الفصل الثالث عشر

400 13 0
                                    

كان بلال واقف عالباب وسمع كل كلمة مروه قالتها إنها هتتخطب لواحد غيره، والدموع كانت في عيونه
سهى بصتله بصدمة، وقالت لمروه: طب بصي هكلمك بعدين عشان ماما بتنادي عليا
مروه: ماشي يا حبيبتي تصبحي على خير
وقفلت معها، وسهى قربت من بلال وقالت: أنت رجعت تاني من امتى؟
بلال بزعل كبير في قلبه قال: من وقت ما قالت إنها هتتخطب وبتعزمك على خطوبتها، ياريتني ما كنت حطيت أمل إنها تكون ليا
قلبي تعـبني يا سهى، كنتي بتقولي ليا إني حبي ليها وهم صح، ولو هو وهم ليه بتعذب كدا ليه قلبي موجوع ومكسور، ليه فرق معايا أوي كدا إنها خلاص مش ليا؟!

عشان أقولك إني حبي ليها حقيقي يا سهى، تعرفي لقيتني فجأة كدا بحبها ومش لاقي سبب للحب دا ليها، كنت بقول عشان محترمة وأخلاقها كويسة وبتمنى حد بالمواصفات بس مش دا السبب عشان لو كان دا السبب مهيكونش دا حب لأني كنت ممكن أدور على واحده تانية بالمواصفات دي

رغم إن في أحلى منها بس قلبي مختارش غيرها
سهى بزعل على أخوها حضنته وطبطبت عليه وقالت: طب استودع حبك ليها عند ربنا، وهتبقى من نصيبك متيأسش يا بلال يمكن دا عقاب من ربنا عشان حبيتها وهى على ذمة أخوك، فلازم تستحمل وتصبر عشان ربنا يكرمك بيها في الآخر فاهمني، وادعي ربنا
دخلت والدتهم وقالت بزعل: دا اللي كنت خايفه منه لما عرفت إنك بتحبها وهى كانت على ذمة أخوك ودا كان مش كويس بس عارفه إنه مش بإيدك يابني كنت خايفه تتجوزوا ومتكونش علاقتكم مستقرة وفيها خناق ومشاكل بس هدعيلك ربنا يريح قلبك ويناولك اللي في بالك

بلال: ربنا يحفظك ليا يا حبيبتي، ادعيلي عشان تعبان أوي يا ماما
والدته خدته في حضنها وقالت: من غير ما تقول يا حبيبي، أنا عايزه أشوفك مبسوط يابني
وانتهى اليوم عليهم وهما زعلانين
في اليوم التاني حليم كان بيكلم سهى ووالدته وعرف باللي حصل، وزعل جدًا عشان بلال وقال: طب خليه يروح ليها ويفهمها يا ماما بدل ما تضيع منه
سهى: هيروح يقول إيه، وكمان فكرك إن أهلها هيرفضوا العريس التاني عشان أخوك ويرجعوها عيلتنا تاني أكيد لأ يا حليم الموضوع مش بالسهولة دي
حليم: فعلا معك حق، وأنا وأنا السبب في كدا يا سهى
والدته: حصل خير، وهى لو من نصيبه هتكون ليه في يوم من الأيام وربنا قادر على كل شيء
سهى وحليم: ونعم المولى ونعم النصير
وجه يوم خطوبة مروه عالعريس اللي اتقدم ليها وكانت بين العيلتين فقط، رغم إنهم كانوا عايزين زواج على طول بس مروه رفضت عشان تتعرف أكتر عالعريس وتشوف فعلا مناسب ليها وبيعاملها إزاي وأسلوبه وطريقة كلامه محبتش تكرر غلــطتها اللي فاتت
في اليوم دا كان بلال زعلان أوي ولكن صابر وعنده ثقة إنها هتكون ليه، وحليم إتصل عليه يكلمه وكان بيواسيه

فات شهرين على اليوم دا، وبلال مبقاش زي الأول
وسهى اتقدم ليها عريس، وكانت بتجهز عشان تخرجله
بلال كان قاعد شارد والعريس كمان ووالدته بتكلم في والدة سهى
دخل بلال ينادي سهى، وجت معه وقعدوا اتكلموا وكل واحد سأل التاني، وقالوا الرد خلال يومين

رواية أحببتها من كلام أخيWhere stories live. Discover now