الفصل الثاني

577 15 2
                                    

كان بلال شغال تكـسير في غرفته، وأهله بيخبطوا عالباب ومبيردش عليهم

نزل أخوه بسرعة ليه ومعه عروسته، وراح عشان يكـسر الباب

ولكن بلال كان وقف تكـ ـسير، حليم كـ ـسر الباب ووقفوا مصدومين من شكل الأوضة وهو قاعد على سريره ووشه في الأرض بص ليهم وعيونه حمرا من الزعل والعصــبية

والدته بعياط مسكت وشه بين إيدها وقالت: بلال يابني إيه اللي حصل لدا كله

حليم وهو بيحضن أخوه قال: خضيتـ ـني عليك بل بلال لما عرفت حالتك مالك إيه اللي تاعبك؟!

بلال بص لعروسة أخوه وقال: شوية ضغوطات وفرغتها في الأوضة معلش خضيـ ـتكم عليا

والده: ضغوطات من إيه يا بلال؟!

بلال: خسرت مشروع كنت بدأت فيه، وأنا تعبـ ـت فيه جدًا، تقريبًا من التعــب فيه الأيام اللي فاتت مبقتش مستحمل وعلى كدا مستحملتش الخسارة

والدته: يغور المشروع يا حبيبي

أهم حاجة أنت وتكون بخير أنت لا أول ولا آخر واحد يخــسر في مشروع يا بني متقلقنيش عليك مرة تانية مقدرش أستحمل عليك أي حاجة وحشة

بلال وهو بيطبطب عليها: آسف يا حبيبتي مهكررهاش تاني

روحوا بقى ناموا واستريحوا أنا بخير يا جماعة

وبص لحليم وزوجته قال: معلش أزعجتكم اطلعوا شقتكم يا عرسان يلا أنا بخير الحمد لله

حليم: ما تقوليش كدا أنت أخويا وابني متفكرش إن

في يوم أنزعج منك، ولو حصلك حاجة دا بتتـ ـعبني

بلال: حصل خير تسلم يا حبيبي يلا بقى اطلعوا، وأنا هدخل أنام

وطلع حليم وعروسته وهو خايف على أخوه، وأهله دخلوا يناموا

وبص لأخته اللي لسه بتعـ يط؛ لأنها هى اللي عارفه إيه اللي تاعبه ومزعله

أخته: ليه تعمل كدا في نفسك يا بلال؟!

شاور ليها بلال براسه إنها تدخل أوضته، ودخل وراها

بعد لما قفل الباب نص قفلة؛ لأنه اتكــسر

سهى بعياط: أنت بتعمل في نفسك ليه كدا على حاجة أنت عارف من الأول إنها مش ليك ها؟!

يعني دا كله عشان بنت، وليه متحكمتش في قلبك وسيطرت عليه

بلال: يعني أنت مفكرة إن دا سهل عليا يا سهى، وبعدين كان غــصب عني هو يعني كان في إيدي إن أسيطر على قلبي ومسيطرتش؟!

أنا عارف إني غلــطان بس أعمل إيه يا سهى؟! قوليلي أنا دمرت نفسي بنفسي يا سهى لما حبيت واحدة مش ليا

سهى: مفيش غير حل واحد إنك تلجأ لربنا وهو هيريح قلبك، احنا عشان نحافظ على قلوبنا يا بلال لازم ندعي ربنا اللهم لا تعلق قلبي إلا بك

رواية أحببتها من كلام أخيWhere stories live. Discover now