و يليها سيلٌ من كلماتِ تايهيونغ الجارحة..

" لا تتجرأ حتى أن تفكرَ بي بهذا الشكلِ المهين! ، لن و يستحيلُ أن أقومَ بفعلٍ مخلٍ كالذي يزينهُ لكَ عقلك! ، أخبرتك مسبقًا أن لا تتجاوزَ حدود مساحتي الشخصيةِ لكنك لازلت تفعل ، ألا تشعرُ بكم أنا أشمئزُ منك و لا أستصيغك؟! ، ثمَّ إنَّ عبوةَ العِطرِ التي سكبتها على نفسكَ مقرفة! "

عُقدَ لسانُ جونغوك تلقائيًا بعدَ صمتِ تايهيونغ الذي يتنفسُ الصعداءَ بسرعةٍ و دون هوادة ، أمسكَ برأسهِ و أغلقَ عينيهِ بعدما شعرَ بالصداعِ و أدركَ أنَّ صوتهُ كان عاليًا و بالتأكيدِ سمعهُ جميعُ من في الطائرة..

مرت عدةُ ثوانٍ ليشهقَ جونغوك المبوزِ لشفتيهِ و الذي بدا عليهِ أنهُ يريدُ الردَّ و الدفاعَ عن نفسهِ لكنهُ سكتَ و أغلقَ فمهُ مجددًا..

و عندما فتحَ تايهيونغ عيناهُ سمعَ جونغوك يتحدثُ بهمس..

" ظننتُ أنكَ ستحبُ رائحته ، هو من علامةٍ تجاريةٍ باهظة "

عقدَ تايهيونغ حاجبيهِ بضيقٍ و دعكَ بينهما بيأس عندما فهمَ قصده..

" لما سأهتمُ بعطركَ و أنا لا أعرفك حتى أيها الغبي؟! "

نظرَ تايهيونغ لجونغوك أخيرًا و ذهلَ عندما لاحظَ كفَّ يدهِ المطبوعِ على خدهِ المحمر..

هو ليس هكذا..، لكنَّ جونغوك من تطاولَ عليهِ و أفقدهُ أعصابه!..

شعرَ بتأنيبِ الضميرِ لكنهُ تماسكَ و لم يظهر تعابيرًا آسفة..

ابتسمَ جونغوك رغمَ ذلكَ و قد نسيَ ألمهُ من كفِّ تايهيونغ عندما اقتربَ منهُ بهدوءٍ و وضعَ بتوترٍ يدهُ التي قامت بصفعهِ على موضعِ الألم..

مالَ جونغوك بخدهِ على يدِ تايهيونغ و هو لا يصدقُ أنَّ من ضربهُ للتوِّ يربتُ على وجنتهِ بلطف..

سحبَ تايهيونغ يدهُ بعدَ خمسِ ثوانٍ يفركها بالأخرى و هو ينظرُ في كلِّ مكانٍ عادا جونغوك..

التفتَ نحوَ حاويةِ المناديلِ يسحبُ منها منديلًا و من ثمَّ فتحَ المغسلةَ و قامَ بتبليلِ نصفه..

" آسف "

كانت نبرتهُ منخفضةً جدًا لدرجةِ أنَّ جونغوك لم يكن متأكدًا من إعتذارهِ لذا فضلَ الصمتَ و عدمَ التعليق..

أخذَ تايهيونغ نفسًا عميقًا و من ثمَّ زفرهُ بارتباكٍ و هو يغلقُ صنبورَ المياه..

Cockpit | TkWhere stories live. Discover now