+Cockpit+13+

3.3K 319 435
                                    

أندرو الذي كانَ بدورةِ المياهِ كادَ وجههُ أن يسقطَ بالمرحاضِ لولا أنهُ قد تداركَ الأمرَ عندَ ميلانِ الطائرةِ المفاجئ و استندَ بيديهِ على جدرانِ الحمامِ الضيقة! ، و حتى أنهُ لم يكد يرفعُ سروالهُ الذي سقط مجددًا!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أندرو الذي كانَ بدورةِ المياهِ كادَ وجههُ أن يسقطَ بالمرحاضِ لولا أنهُ قد تداركَ الأمرَ عندَ ميلانِ الطائرةِ المفاجئ و استندَ بيديهِ على جدرانِ الحمامِ الضيقة! ، و حتى أنهُ لم يكد يرفعُ سروالهُ الذي سقط مجددًا!..

و على الجانبِ الآخرِ أوشكتْ عربةُ الخدماتِ أن تسقطَ على تايهيونغ ! ، لكنهُ كانَ سريعَ الملاحظةِ و أمسكَ بها قبل أن تسحقه!، و شيلدون قد مالتْ في حضنِ المسافرِ الذي سرعانَ ما استعادتْ زوجتهُ الوعي و انتبهت لهذا و صرخت عليه بغيرة!، و كأنها لم تكن تعاني منذُ لحظاتٍ أو أنَّ الطائرةَ تميلُ بسببها الآن!..

الضوضاءُ و الجلبةُ كانتْ المعنى الحرفيَّ لما يدورُ في الطائرة! ، الجميعُ تلا الصلواتِ لتوديعِ الحياةِ و ندمَ على إهدارها و عدمِ استغلالِ الأوقاتِ فيها بشكلٍ صحيح ، الجميعُ عادا تايهيونغ الذي كان يكافحُ لموازنةِ نفسهِ و الزحفِ نحوَ مقرِّ قمرةِ القيادة..

كانتْ دقيقةً ربما التي مالتْ بها الطائرةُ بشكلٍ كارثي! ، لكنها مرتْ كساعاتٍ بالنسبةِ للمسافرينَ الذينَ اختنقَ تنفسهم و ارتجفتْ قلوبهم!..

حلَّ الصمتُ عليهم جميعًا بعدما عادتْ الطائرةُ لوضعها المستقرِّ أخيرًا و كأنَّ شيئًا لم يكن ، استقامَ تايهيونغ من الأرضِ في صدمةٍ و نظرَ إلى جميعِ الركابِ الذينَ خُطفتْ ملامحهم ، تعلوا وجوههم فقط أماراتُ الهلعِ و الدهشة!..

كانت يدا تايهيونغ ترتجفُ و ليسَ لديهِ ردةَ فعلٍ واضحة ، و كأنهُ غابَ عن العالمِ لعدةِ دقائق ، حتى شعرَ بيدِ شخصٍ جعلتهُ يفزعُ و يلتفتُ له!..

" إهدأ إنهُ أنا أندرو "

أومأَ لهُ تايهيونغ برجفةٍ و أشارَ بيدهِ نحوَ قمرةِ القيادةِ متمتمًا..

" هناك،..رأيتهُ يدخلُ هناك "

وسعَ أندرو عينيهِ بصدمةٍ و سرعان ما استعدَّ للتحركِ إلى القمرةِ ليسعفَ الأمرَ قبلَ أن تحدثَ مصيبةٌ أخرى ، لكنَّ تايهيونغ أمسكهُ من كتفهِ و أرجعهُ بجانبه..

Cockpit | Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن