الفصل الاخير

15.1K 313 9
                                    

في شركة اسر ...
كان جالس خلف مكتبه على مقعده المخصص ويمسك بين اصابعه القلم ويدور به يميناً ويساراً وينظر امامه شارداً بتلك الناريه التي تزوجها غصباً وعيَشها في عذاب معه .... وقد علم مكان سكنها في اليوم التالي من هروبها لانه فتح هاتفها وتصفحه وقد علم انها بحثت عن منزل عبر الانترنت وعلم كذلك اين يكون ذلك المنزل وفي اي مكان واين هي المنطقه بالضبط ....

وفي ذلك اليوم الذي كانت تسير به شاردة الزهن وقابلة ذلك المدعو بدر وقام بامساكها كان حراسه يراقبونها بذلك الوقت بأمر منه وعندما علم بذلك اشتعلت البراكين بجسده ولكن كان راضيٍ جداً لانها قامت بصفعه على وجنته وقد عاقبه بقسوه شديده بطريقته الخاصه ....

ومنذ ذلك اليوم كان يرا حراس ذلك بدر يراقبون عشقه ليلاً ونهاراً وكان ذلك ما يغضبه بشده ويشعل نيران جسده الثائره ويخرج شياطينه لذلك كان يقوم بقتل رجال بدر والبعض منهم كان يضربه فقط والبعض الاخر لم يقتله ....

وكان يعطي التنبيهات والتحذيرات الى ذلك البدر لكي يبعد رجاله عن مراقبة عشقه ولكنه لم يستمع له لذلك كان يقوم بفعل ذلك لهم واليوم قد طفح به الكيل من ذلك بدر وسوف يرجع عشق له ويجعل بدر يندم بشده على تجاهله لتنبيهاته له ....

وفي ذلك الوقت خرج من شروده على صوت رنين هاتفه فـ ترك القلم واخذ الهاتف ووضعه على اذنه بعد ان فتح الاتصال قال ببرود ...
_: في اي

ابتلع الاخر ريقه بتوتر وخوف وقال ...
_: ااسر بيه ، االمدام ع عشق اتخطفت

انتفض اسر من مكانه واقفاً على اقدامه قائلاً بصدمه ...
_: إيه ، انت بتقول اي

انهى حديثه بصراخ شديد وغضب فـ ارتجف الاخر وقال بخوف ...
_: واحنا ماشين ورا المدام بعد لما خرجت من شغلها وقفت قدامها عربيه وقبل م نتحرك لقيناها خطفاها ومختفيه من قدامنا

كان اسر يستمع له بصدمه شديد فـ اخذ مفاتيح سيارته وقال بغضب شديد وقسوه وهو يخرج من المكتب ويسير في الممر ...
_: اعرفولي مين اللي اتجراء وخطفها وانهارده تلقوها فاهم ، وانا بقا هوريكم ازاي تتخطف وانتم حارسينها

اغلق الهاتف بوجهه فـ وجد الموظفون ينظرون له بدهشه واستغراب وتوتر فـ صرخ بهم هادراً بقوه ...
_: انتو بتتفرجو على اي ، كل واحد يشوف شغلو

انتفضو جميعهم وفرو هاربين من امامه بخوف قبل ان يفتك بهم وهما لا يتمنون ذلك بالطبع ، اتجه الى المصعد وبعد قليل هبط به لاسفل فـ اتجه الى سيارته وصعد بها وبتلك اللحظه لم يخطر على باله غَيرُه هو الذي تجراء وقام بخطف عشق ....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعلى الناحيه الاخرى ...
كان الياس جالس في احد المطاعم وامامه تجلس تلك الفتاه المُقعده التي رآها ذلك اليوم في محل الزهور وذهب بحجة انه يريد ان يشتري منها بعض الزهور لوالدته فقط لكي يراها ، ولكن كان ذلك بسبب شعوره الداخلي ....

جحيم الفهد ... ( الجزء الاول ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن