فراغ و رغبة

510 1 0
                                    

فى الصباح كانت جالسة فى شقتها البسيطة فى الإسكندرية بعد أن تركته فى بيت جدتها وهربت وهى تفكر هل سيفكر بها كما تفكر به ؟! انها حقاً تتسائل عن ذلك لأنها مازلت تشعر بشفتيه و انفاسه على ثغرها الصغير. وعندها فقط بدأت تتسائل هل استيقظ من نومه ؟!
....
فى ذلك الوقت كان آصف يتقلب بحرية ليفاجىء أنه حر من قيوده من أن فاق من نومه .. ليذهب سريعاً إلى باب الغرفة ليفتحه ليفاجىء بأنه فتح بسهولة وليتسائل اين هى و كيف حل وثاقه .. شعر بدوار بسيط ليستند على الحائط و يضع يديه على رأسه و يضغط بقوه ليتذكر أن آخر شىء قد جمعهم سويا انها كانت اطعمه وأنه شعر بالدوار و سقط عليها و عندما شعر بانفاسها و شم عطرها الهادىء و رأى ثغرها الصغير انقض عليه فى قبله ناعمة أثارت بداخله رغبة عميقة فى أن يحصل عليها .. ولكن ما حدث أنه استسلم للظلام  لينهض فجأة ويركض فى كل أرجاء المنزل ليجدها او يجد دليل على وجودها او اى شىء يدله عليها .. ولكن كل محاولاته بائت بالفشل .. ليتنهد و يسقط أرضاً .

بعد شهر ..
كان يجلس فى مكتبه يتحدث بغضب شديد فى الهاتف صارخاً .. ماذا تعنى بأن ذلك المنزل الملعون لم يزوره أحد و كيف لاهل القرية أن لا يعرفوا من صاحبه .. فيرد الطرف الآخر بما يجعله يغضب ليلقى الهاتف بقوة ليحطمه ..
فقد مر شهر حتى الآن ولم يصل إلى شىء من هو صاحب البيت من تلك الفتاة و اين اختفت ؟ أنه يكاد يموت و يصل إليها و كل ما توصل اليه أن المنزل مسكون ههه أنه لشىء مضحك بيثير السخط .. وعندما هدأ امسك جاكته و خرج من المكتب فقد قرر الذهاب الى  الشاطىء عله يهدأ من شياطين أفكاره عنها ..

على البحر كانت تجلس ساحرة بأفكارها لا تعرف ماذا تفعل بعد أن طردت من عملها بسبب تغيبها المفاجىء و قد بدأت الدموع فى التجمع فى عيونها لتقف فجأة عازمة على الرحيل البحث عن وظيفة فهى لا احد لها فى هذه الحياة و عندما كانت فى طريقها لمغادرة بقعتها المفضلة فى ذلك المكان المعزول اصدمت بجسد صلب يحمل تلك الرائحة و تلك الأنفاس التى ظلت تطاردها لمده شهر ..

الكاتبة
#لافينور_نورى

جنون عاشقة وغضب عاشقWhere stories live. Discover now