اطلاق سراح

498 3 0
                                    

خرجت من غرفة آصف و الدموع فى عينها و رمت نفسها على سرير غرفتها و بدأت بالبكاء فقد كانت تتوقع أن يقول لها كلمة طيبة عن مظهرها ولكن كل ما حصلت عليه منه الدهشة ..هل هى بشعة إلى تلك الدرجة ؟!  و عند تلك الفكرة قررت أن تطلق سراحه و قد عزمت على ذلك .

فى الغرفة كان آصف مازال مذهولاً كيف لتلك الفتاة الرقيقة الساحرة أن تقوم بهذا العمل الخطير لابد أن هناك سر وراءها. و لكن مهلا عيناها اللوزيتن قد سيطرتا على قلبه انه حقا يشعر بالانجذاب إلى شكلها و عطرها و عينيها و هنا قد قرر أن يحصل يعرف لما خطفته و ايضا قد قرر الحصول عليها  مهما كانت دوافعها من اختطافه فهو آصف و دائما ما يحصل على ما يريد ..

فى تلك الأثناء كانت وعد تقوم بوضع المنوم الذى أعطاه لها الصيدلى .. فهى قد قررت أن تطلق سراحه و تحاول أن تنسى حبها الكبير إليه ..بعد أن وضعت المخدر فى العصير و حضرت طعام الغداء اخدت الطعام و ذهبت إلى آصف ... فى تلك الأثناء قد سمع صوت اقدمها  إلى أن دخلت وعندما دخلت اندهش مره اخرى فكانت غيرت ثيابها إلى فستان بسيط من اللون الاحمر مع حجاب ابيض و فلات بعض خصلات شعرها الأسود الكيرلى.. هى و شعرت أنه قد اطال النظر إليها .. فسألته بصوت مبحوح من كثرة البكاء .. لما تنظر إلى هكذا؟ ..و عندما انتبه انها تتحدث إليه و أدرك المغزى من السؤال .. لم يرد سوى بأنه جائع  ولا ينظر إليها انما إلى الطعام فى يدها .. و عندها سألها لماذا قمتى باختطافى ايتها الفتاة .. و لكنها لم ترد عليه بل اقتربت ووضعت الطعام على الطاولة و بدأت باطعامه .. و هو كان حقاً غاضب من عدم ردها لذلك لم يفتح فمه لتناول الطعام لذلك اقتربت منه و ضغطت على أنفه بقوة حتى يفتح فمه لتناول الطعام  .. بالفعل قد نجحت بعد عده محاولات بسبب تحريكه لرأسه بشكل ارعن و تهديده لها بصوت  بصوت عالى أنه سوف يقتلها على ما تفعل به وأنه ليس طفل صغير .. و عندما سمعت تلك الكلمات ضحكت بصوت ناعم مما جعله يدرك سخافه وضعه بأنه مقيد و هى المتحكمة به بشكل أكبر و لكن حقا الذى اسوقفه صوت ضحكتها و عطرها الهادى المثير .
و عندما انتهت من اطعامه بدأ يشعر بدوخة بسيطة و هى كانت تنظر إليه لتسأله ماذا بك .. ليرد قائلا أشعر بدوار اريد أن أنام .. و هنا أدركت أنه قد اقترب وقت فراقهم .. فاظلمت عيناها من الحزن و صمتت و لاحظ هو ذلك بالرغم من الدوار الخفيف الذى يشعر به ليسالها ماذا بك يا فتاة ؟ .. لتقترب منه وتقول حان الان موعد اطلاق سراحك آصف قالتها وصوتها يقطر حزناً و اقتربت لتفك قيوده و كل ذلك تحت صدمة و دهشة منه و عندها شعر أن يداه و قدماه قد تحررا من القيود حاول القيام والاقتراب منها و نجح فى أن يمسك بها لكن زادت حده الدوار فى رأسه ليقع على الأرض فوقها  و عندما فتح عينه وجدها أسفله اقترب بشفتيه من شفتيها وقبلها قبلة صغيرة و وقع صريع النوم ..
..
وفى تلك الأثناء كانت تحاول وعد بكل قوة أن تدرك ما حدث  وأنها قبلها وهو الآن بجسده نائم فوقها يالهى كان قلبها يسارع أن لا ينفجر من القبلة الصغيرة .. و عندما ادركت الوضع بعد مده من النظر لوجه النائم قامت بإزاحته من فوقها و  خرجت من منزل جدتها تركته نائم و قد اخدت كل شىء يخصها ويتعلق بها و حمدت ربها أن كل من فى القرية الريفية لا يعرفها ولا يعرف جدتها وان أغلب من بالقرية يعتقد أن البيت مسكون بالعفاريت .

#لافينور_نورى

جنون عاشقة وغضب عاشقWhere stories live. Discover now