الفصـل الحـادِي عشـر

2.7K 434 185
                                    

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🥀

أشدّ الأحزانِ هوَ أن تذكر أيّام السّرُور والهَناء
عِندما تكون فيِ أشدّ حالاتِ التّعاسة والشقاء. هكذا
هيَ الأيّام حرمتهُ مِن الأحلام، وڪأنّهُ عشِق الوِحدة
والعذاب، الأفراح بينها وبينهُ حجاب، إلى متى يا
قلبُ إلى متى ستؤلمُك الأيّام، وإلى
متى سَتكتمُ الأحزان؟

«آه! تاي تاي لَيس مُتسَوّلاً! تاي تاي ينتظِرُ آرِي فقط!»

فـاه بُندقِيّ الشّعر بلڪنةٍ مُتألّمة مُتڪوّرًا على
نفسِهِ يَحمِي بِيَدَيه رأسه الذي تلفُّه الضّمـادة، يستمّرّ
بنفي ڪونِه مُتسوّلاً ڪما جاء على ألسِنةِ عناصِرِ
الأمن، تايهيونغ ڪان مِن النّوعِ العنيد الذِي لن يڪُفّ
عن شيءٍ مـالَم ينل مُراده.

«سيّدي! وجدنا هذهِ البِطاقة بِحَوزتِه!»

هِيَ هُنَيهةٌ وقد أتى الأدعجُ يرڪُض بِفزعٍ
ناحَ الأصغر، خاصّة بعد تلقّيه لإتّصالٍ هاتِفِي بِمنتصفِ
اللّيل مِن قِبل صوتٍ غريبٍ عنه، الأمر الذي جعلهُ
يستَيقظُ مِن نَومِه العمِيق ويُحلّق للمحڪمة، مُرتّلاً
أعذبَ الدّعوات، عسى أن يڪونَ الأصغر بِخيـر.

«إبتعِدوا عنه! مالذي فعَلتُموهُ بِه بِحقّ الإلـه!»

صاح ڪُحليّ الشّعر بِغيظٍ بعد أن إقتحم جمعَ
أعوانِ الأمن لِيلتحِف الأرضيّة البارِدة ويرفع رأس الأصغرِ يسنُده على صدرِه العريض، وڪم کان منظرُه
آنذاك مُؤلِمًا لِقلبِ الأڪبر، حيثُ أنّ الضّمادة على
رأسهِ قد أُتلِفت، والدّماء على طرفِ شِفاههِ
السّفليّة قد طُمِست.

«هيـونغ! تاي تاي يتألّم، لقد قامُوا بِضربِه!»

«يـا رُوحَ هيـونغ أنت، أين تتألّم، هـا؟ أخبِرنِي»

تحدّث ڪُحليّ الشّعر بِلينٍ يمسحُ على رأسِ
الأصغر بِرِقّـةٍ وحنان، ثمّ ڪفڪف دموعهُ المرڪونة
أسفل وجنتِـه الزّهريّة الرّطبة والمُنتفِخة مِن
فرطِ البُڪاءِ، تايهيـونغ بِنظرِه عانى
الگثير، ولاَزال يفعَل.

والِـد : لأنّكَ أبٌ عظيـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن