الفصل السادس

26 1 0
                                    

# يولاندا

مرت أربع أشهر مع هذا الدراك ، لم يكن تواجده محبب لي في البداية فهو كثير التسلط و الغرور ، كان دائماً يتحدث رافعاً رأسه في كبرياء.

كما علمت إلى الأن فهو لديه قوة ضارة مثلي، فهو يمثل الظلام علي كوكبنا و ثقب أسود في الفضاء.

مثلما عرفت - و إختبرت - فهو يستطيع نقل أي شئ عقلياً إلى أي مكان.

كما يستطيع سلب الحياه، مثله مثل أي ثقب أسود؛ يبتلع أي شئ دون توقف ، الإختلاف الوحيد هو إن دراك يتحكم - أغلب الوقت - في قوته.

مازلت لم أعلم لما أخذ هذه القوة بالذات ، كما لم أعرف لما أخذت أنا قوتي هذه.

لم يحدثني كثيراً عن نفسه ولكن كان دائماً يثبت تسلطه بإخباري أغلب الأشياء التي أتذكرها عن نفسي ، أشياء لا يعلمها أحد سوى عائلتي.

في أول شهر كنت أريد أن أطعنه بأي شئ يقع أمام عيني، فعندما كنت أساله عن أي شئ كان يخبرني أن فضولي هذا سيتسبب في مقتلي يوم من الأيام و يذهب.

ثم بدأ يصبح لطيف.

او علي الاقل ليس كائن ثلجي مغرور متحجر يقف أمامي.

تعلمت كيف يترتدي البشر ألوان مختلفه، بل و أصبحت أرتدي مثلهم. في البداية كنت أشعر إنهم مختلفون عنا ، ثم شعرت بعبقريتهم في صنع هذه الألوان و هذه التصاميم و كم أعجبت بالبناطيل الموجوده هنا.

أيضاً الهواتف الموجودة هنا كانت شئ مبهر، و كأنه جاء من الفضاء، لم أكن لأستطيع التصديق إنه يمكن التواصل مع أحد بضغطه زر ، كم كان سيبهر إلي هذا الإختراع العجيب، لم أستخدم واحداً قط فأنا لا أعرف أحد هنا كما إن دراك لا يتركني بمفردي أبداً و حتي لو فعل أستطيع التواصل معه عن طريق قوتي.

و بينما كان أول شهرين مبهرين، كان اخر شهرين متعبين.

كان دراك يُجري عليا إختبارات ليعلم إلى أي مدي تصل قوتي و كيف يمكنني أن أتحكم بها، لحسن الحظ كان دراك منيع و محصن من أضرار قدرتي و كنت جيده بما يكفي لكي أحمي نفسي من أضرار قدرته.

ثم جاء اليوم المنتظر ، يوم عيد مولدنا أنا و إلي.

كنت أكتب القليل من الرسائل في الأسابيع الماضيه، كنت آمل أن أستطيع العوده إلى المنزل في هذه الوقت، ولكن لم أستطيع ، ولم أستطيع حتي إرسال الرسائل ، لا أريد أن أضعف ولا أريدهم أن يضعفوا.

كنت أكتب رسالة أخرى - و ربما قد تكون الاخيرة - عندما دخل دراك .

- هيا إستعدي سنذهب.

- نذهب ؟ ألم ننتهي من التدريب اليوم ؟

حقاً هل سوف نتدرب مجدداً، لقد ظللنا نتمرن منذ الخامسة صباحاً حتي الواحدة ظهراً.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 11, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

شعب الالبينو Where stories live. Discover now