الليلة العشرون

345 27 4
                                    

البارت قصير نوعا ما لكن اتمنى أن استمتعو بالقراءة



أسمع صوت خطوات بطيئة تتقدم نحوي ، صوت همسات كثيرة تغمر آذاني ، جملة واحدة تتكرر " سوف تموتين "

فتحت عيناي على مصرعيهما لأنهظ بسرعة أنظر حولي بخوف ، ما يزال صوت الخطوات موجودا

نهظت من الفراش أنادي أراميس بخفوت من الخوف،ألف رأسي يمينا يسارا أبحث عن مصدر الصوت

سمعت صوتا مزعجا قادما من الجهة التي بها المرآة الكبيرة لأرى كلمات تكتب على سطحها "سوف تموتين"

تملكني الخوف و فجأة صرخت بصوت عال لشعوري بيد توضع على كتفي ، ما إن أردت الإبتعاد حتى تم ضمي بقوة،

"اهدئي أنت بأمان،لن يصيبك مكروه طالما أنا موجود"

هدأ صوت أراميس قلبي المرعوب لألتفت له و ألف ذراعاي حوله و أخبئ وجهي بصدره،فشعرت به يمسد شعري بلطف

حملني ووضعني على السرير و جلس قربي ينظر لي بابتسام ،أشعر به يتأمل تفاصيل وجهي و كأنه يحاول حفضها، شعرت بابهامه على وجنتي يمسدها ببطئ ليتنتقل إبهامه ناحية شفتي السفلية و يمرره على طولها

أغمضت عيناي لأنني أعلم ما القادم ، حاوط بكفيه وجهي ليلثم شفتي ببطئ ، انتقل لشفتي السفلية يمتصها و يعضها مطلقا همهمات عميقة ، تمسكت بثيابه متوترة كوني لا أعلم كيف أبادله ،

شعرت به يتوقف لتبتعد شفاهه عن شفاهي و نظر لي بحب

"بامكاني تعليمك لا داعي للخجل من سؤالي "

احمرت وجنتاي لأنزل رأسي ألعب بأصابعي خجلة من النظر إليه لأشعر بأصابعه تمسك ذقني برقة و يرفع رأسي لأنظر ناحيته بخجل

قهقه على خجلي ليقبل جبهتي و ينهظ ، نفظ عبائته الملكية فسمعت صوت الباب يفتح ، ذخلت مون قادمة باتجاهنا لأراها تركع على ركبة واحدة

"أحرسي الجناح و لا تسمحي لأحد بالذخول، و أوامر الملكة يجب أن تطاع و تنفذ "

"أمرك سموك"

أجابته مون دون رفع رأسها لأراه يلتفت نحوي و يخبرني ألا أخرج من الجناح و أظل هنا حتى عودته

أومأت برأسي لأراه يخرج من الجناح فأوجه نظري لمون ، ابتسمت لي لأرد الإبتسامة

" أي شيء تريدينه سأنفذه لك، فأنا طوع أمرك جلالك"

"لا داعي لمناداتي هكذا يمكنك مناداتي باسمي"

نفيت برأسي كوني لم أحب أن يتم مناداتي هكذا لكن مون رفضت بحجة أنني الملكة و أنني أعلى شأنا و مقاما منها و ما هي إلا خادمة لي و لجلالته

تنهدت لأنهظ من على السرير أسير باتجاه الشرفة لأشعر بمون تلحقني ، فتحت باب الشرفة لأخرج لأنظر باندهاش للمنظر خارج القصر فقد كانت الزهور الحمراء تملأ حديقة القصر

وضعت يداي على السور أتأمل منظر الحديقة لتأخذني عيناي ناحة شجرة ضخمة ، نظرت إليها باستغراب فقد كانت غريبة الشكل ، تشبه الفطر لحد كبير لكنها شجرة بأوراقها الحمراء

"ما تلك الشجرة ؟ لما هي بهذا الشكل فأنا لم أرى مثلها من قبل؟ "

" تسمى بشجرة الدماء ، وجودها في منطقة ما تجلب فيه الخير ، يمكنك القول أنها شجرة الحياة أو شجرة الحظ كما يسميها البعض ، يقال أنه إذا أخدت ورقة منها و كنت تستحقينها فستعيشين برفاهية ، أما اذا كنت لا تستحقينها فتجلب لك البؤس  و الحظ السيء "
ابتسمت بحماس أنظر نحو الشجرة باعجاب ، لأشعر بعيون تنظر إلي ، بحثت حولي لأرى رجلا ذو شعر أسود و عيون حمراء و شاحب البشرةكما و يرتدي السواد ، ينظر لي و يبتسم ابتسامة تشعرني بكمية خباثتها ،

شعرت بالقلق لأنظر ناحية مون لأجدها تنظر له بحدة،التفتت لأجده اختفى من مكانه لأنظر لها بتساؤل

"إنه شقيق الملك ، يستحسن ألا تقابليه بأي شكل من الأشكال "

" لكن لما " نظرت لها بقلق لتتوسع عيناي بخوف

"انه يسعى وراءك"







مستلقية على السرير أنظر للسقف بملل شديد لأتأفف ، نهظت لأتجه ناحية أحد الأبواب ، فتحتها لأرى غرفة واسعة ذخلتها لأكتشفها فأفتح احدى الأبواب و أجد ثيابا كثيرة ، يبدو أنني بغرفة الملابس

رأيت فساتين من النوع الفيكتوري لكن أغلبها يطغى عليها اللون الأحمر ،بدأت أتأكد أن أراميس يحب هذا اللون كثيرا

وجدت بينهم الفستان الأحمر الذي اشتريته سابقا لأحمله و أقوم بارتدائه كون الفستان الذي كنت أرتديه كان ثقيلا بعض الشيء

تجولت في الجناح و لم أترك مكانا لم أكتشفه لأتجه مجددا ناحية الشرفة لكن رأيت ظل رجل خلف باب الشرفة

دقات قلبي ترتفع بخوف و ما إن أردت فتح فمي لمناداة مون حتى شعرت بكف يغلق فمي بقوة ووجه رجل قريب من وجهي بشدة

أمعنت النظر لأعلم أنه نفس الشخص الذي رأيته بالشرفة رفقة مون و قد حذرتني منه، لمحت ابتسامته الخبيثة لأجده يرفع سبابته ناحية شفتيه يشير لي أن ألتزم الصمت

أومأت برأسي ليبعد كفه عن فمي ببطئ ،استنشقت الهواء بعد أن شعرت بأنني أختنق، بدأ بالتجول حولي ليضحك فجأة

"حسنا لا أعلم ما الذي أعجبه في انسية ضعيفة لا حول لها و لا قوة،لكن لديك هالة غريبة تحيط جسدك ، يجعل أمثالي و أمثاله ينجذبون لك "

شعرت بأصابعه تتلمس أطراف شعري لتتجه يده الأخرى ناحية عنقي ليقبض على عنقي بقوة محاوطا جسدي من الخلف و أنفاسه تلفح أذني وهمسا كفحيح الأفعى

" ربما السر في دمائك، فلا يمكن لطقوس الإرتباط أن تنجح مع انسي ، ما سرك أيتها الإنسية همم؟"

بدأ يمرر أنفه على طول عنقي يستنشقه بعمق لأشعر بأضافر يده تجرح عنقي ، تألمت لتنزل دموعي خائفة مما يحدث،حتى أني عجزت عن طلب المساعة

مرر لسانه ناحية جروحي لأشعر به يبتعد عني، إلتفتت له أنظر ناحيته و يدي على جروح عنقي لأجده ينظر لي و عيناه مفتوحتان على مصرعهما

فجأة ابتسم ابتسامة واسعة ليختفي فجأة من الغرفة بعد أن فتحت الأبواب بقوة ، ذخل أراميس بعجلة ينظر ناحيتي بقلق

لكن لم أشعر بنفسي إلا و أنا أقع أرضا مغما علي من شدة ما حصل لي

ليلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن