«مَن قال لكِ انك تضايقين مساحتي من الاصل؟ بل بالعكس انت لطيفة و تؤنسين وحدتي.»

هو لا يعلم لِم قال لها ذلك، وهي لا تعلم كيف ترد على ذلك، ولا احد يعلم كيف حدث ذلك، لذا لم يحل فالمكان سوى صمت تزينة تلك النظرات بينهما، نظرات متفاجئة منها تقابلها نظرات متوترة منه لما قاله.

«اه، ما اعنيه هو أنني اجلس دومًا بمفردي و ليس لي احد ليجلس معي، لذا وجودك كان مؤنسًا لي، فأنت هادئة و تحبين الهندباء مثلي، وهذا شيء رائع بالطبع لذا ليس لدي مانع في أن نجلس سويًا.»


ما أن أدرك قوله مسبقًا حتى انفجرت تلك الكلمات بوجهها، هو لم يأخذ نفسًا حتى، وهي فقط لا يمكنها استيعاب كل هذا مرة واحدة، أنه كثيرًا على عقلها حقًا، فهي تفكر أن من يتحدث هنا هو تايهيونج، الشاب الذي ظلت تراقبه شهر كامل من مسافة بعيدة بينما تُكن له الاعجاب الذي كبُر كلما زاد الوقت، وكلامها معه الفترة الماضيه حول ذاك الاعجاب إلى حب بالتأكيد.

هو الان واقف أمامها يُحادثها، وبكل بساطة يخبرها أنه يحب رفقتها و أنها *لطيفة*.

«نارا هل تسمعينني؟»

«اجل أجل بالطبع»

هي سمعت كل حرف نطق به بالطبع، بل و تتمنى أن يعيده لتسجله على هاتفها، فهي تريد الاستماع له كل ثانية و لن تهتم إن أعادته لمئات المرات حتى.

«إذًا هل تأتين للجلوس معي؟»

*ياللهول لا تتحدث معي هكذا*

فكرت في ذلك ببعض التذمر، هي تبتسم الان فقط ولا يمكنها حتى التحكم في تلك الابتسامه فهي تكاد أن تكسر وجهها، تايهيونج فقط يفكر فكلماته محاولًا ادراك ما حدث، فردة فعلها جعلته يقلق قليلًا، هل قال شيئًا خاطئًا؟.

«بالطبع.»

قالت بسعادة واضحة في صوتها بينما تستقيم متوجهة نحو المقعد المعتاد مع تايهيونج الذي تحرك معها بابتسامة تزين وجهه بينما يفكر بكم هي حقًا لطيفة.


تايهيونج كان يفكر بكم قضى من الوقت في هذا الحقل كل يوم وحده، لا يعلم هل كان ينتظر شيئًا ما، أم فقط يجري وراء شبح ذكريات وقت اختفائه قد اقترب، ولكن هذا المكان يساعده على التفكير أيضًا، لذا كان بحب قضاء الوقت وحده، يفكر ويتذكر ويغرق متأملًا.


هو لم يتوقع مُقابلة أحد هنا، فالواقع لم يرد ذلك، ولكن هو حقًا لا يعلم سبب تقبله لتلك الفتاة، لقد اقتحمت عليه خلوته فجأة وهو لم يعترض حتى، لا يعلم لماذا ولا يعلم ما قد يحدث مستقبلًا، لقد تفاجأ من نفسه اليوم كثيرًا، هو لا يريد التعلق بها أو حتى التقرب منها كثيرًا فلِم لم يتركها تبتعد؟

dandelions || KTHWhere stories live. Discover now