~٢~

56 12 91
                                        

||Dandelions||2||


لا تنسوا الڤوت و الكومنت فضلًا.

سيسعدني رأيكم أيضًا.

تجاهلوا الأخطاء فلم يتم التعديل بعد.

استمتعوا~


-----------------------------------------------

هرولت نحو الحقل سريعًا، فقد تأخرت لأول مرة عن موعدها، هي لا ترغب بذلك، ماذا إن جاء اليوم من وسط كل الايام؟ ماذا إن عاد و ذهب قبل وصولها، كان تأخيرها فقط خمسة عشر دقيقة، ولكنها كانت كفيلة بدب الرعب بقلبها ما إن جاءت بعقلها تلك التساؤلات.

تايهيونج كان كزهرة متفردة وسط كل الزهور، كان ككاميليا مزروعة بوسط حقل ذابل، الحقل هو حياتها وهو زهرتها التي لم يطالها الذبول.

هي ستظل تنتظره، لو يعلم كم تعلقت به، وكم كان كبصيص نور في نهاية نفق مظلم بالنسبة لها، لما ذهب و تركها ابدًا، هذا ما كانت تفكر به دومًا.

وصلت للحقل بأنفاس متسارعة حاملة بين جفنيها كم من الدموع التي تحارب للخروج من محجريها، ما إن رأت أمامها الحقل يصل للافق حتى انهمرت تلك الدموع بلا إرادة منها، هي لم تذرف اي دمعة منذ رحيله، ولكنها الآن قد علمت كم من الالم و الحزن قد كبحته وقد كانت تنتظر فقط تلك اللحظة التي ستجعلها تستسلم لما كتمت عليه بداخلها.

تحركت بانكسار بادٍ على ملامحها نحو ذات المقعد المعتاد و مازالت دموعها تنهمر بصمت، لا تقوى حتى على الصراخ أو إصدار أي صوت كان، تشعر بقلبها يؤلمها، جلست محاولة تهدئة نفسها لترفع عينيها الدامعة ناظرة نحو الأفق.

«اسفة تايهيونج.»





كانت تجلس بعينان تذرفان رحيقهما بصمت، وما اثقل الصمت على قلبها الذي يتأذى، كان يومًا عصيبًا لها، لم تفكر في شيء سوى المجيء لحقل الهندباء، كان ملجأها الأمن الذي اتخذته لنفسها مؤخرًا، تكفيها مراقبة الحقل و الغرق في الهدوء المريح الذي يبعثه بروحها، وايضًا لم تنكر رغبتها برؤية تايهيونج فهو ملجأها قبل أن يكون الحقل معه، إنه ضوءها الخاص.

«مرحبًا مجددًا.»

قال ذاك الصوت الذي اشتاقت له منذ ذهبت اليوم الماضي لتبتسم بدون النظر له فهي لا ترغب بأن يرى دموعها.

«مرحبًا، يمكنك الجلوس.»

حاولت تعديل صوتها وقد نجحت بذلك، ولم تنتظر سؤاله كانت تعلم أنه يريد الجلوس بجوارها، فهي جلست بذات المكان عن قصد هذه المرة.

dandelions || KTHWhere stories live. Discover now