Chapter~51

1.6K 137 165
                                    



يَسيران الأميران تان و سان في الرواق يَستعدان لمُحاضرة حيثُ الأستاذ يَنتَظرهُم حَدقَ سان نَحوَ أخيه "أصبحَ لونَ حدقتَي اسود بسبب ارتدائك لهذا اللون أليسَ لديكَ لونٌ غيره؟" حَدقَ أخيهِ تان نَحوه بِجانبيه و برود رَفعَ يَده و أشارَ له بسبابته أن يَسير و هوَ صامت

"لن تتغير" نبسَ الأمير سان تجاهلهُ تان تلكَ السيرة تُزعجه و يكتم جانبه السيء جداً لأنه يُنَفذ وصيتها في ذاتِ اللحظة خَرجت دايون مِن رواق آخر ابتَسمت برؤيتَهُما "هَل وصلَ الأستاذ؟" سألتهُم و البهجة ترتسم على وجهها ابتَسمَ سان يُبادلها تلكَ البهجة

"أجل إنهُ يَنتَظرنا" أجابها فأومأت له يُحدق تان نَحوها أكملوا الثلاث سَيرهُم دايون تَسير وسطهُم رَفعت رأسها تُحدق نَحوَ سان ثمَ نَحوَ تان ضَحكت بِخفة مندهشة "أنتُما طويلا القامة جداً" عندما قالت ذَلك حدقا نَحوها هيَ بالفعل كانت صَغيرة الحجم بَينهُما

"كانَ مِنَ الجيد لو كانت فتاتي طَويلة" نبسَ الأمير تان لا زالَ لا يَخرج منهُ الكلام الجيد عقدت دايون حاجبيها ضَحكَ الأمير سان "لا بأس إنها مُفيدة لتتكئ عليها" التَفتت دايون نَحوه ذاتَ التعابير الغاضبة مِن كليهُما "و أنا كنتُ أحلم برجل مناسبَ الطول"

عندما قالت ذَلك تَوقفَ الأمير تان يَضع يَداه في جيوبه تَوقفت هيَ أيضاً تُحدق نَحوه أما الأمير سان فأكملَ سَيره أخذَ الأمير تان خطواتهِ نَحوها عادت هيَ للخَلف حتى ارتَطمت بالعمود الضخم وقفَ الأمير أمامها انحنى كثيراً حتى أصبحَ يواجهها وجهاً لوجه

ظَلَ يُحرك حدقتيه نَحوَ ملامح وجهها توترت دايون مِن نَظراته "ما بك؟" نبست بتَذمر شَعرت إنَ قَلبها يَخفق بِقوة "لِماذا تُجادليني؟" نبسَ و كانت نَبرته عميقة يتخللها البرود لكن لا يُخيفها إنما يُزيدها حُباً به ظَلت دايون تَرمش و تُحدق بعيناه

أخذت تلكَ الخطوة الصَغيرة نَحوه و سَرقت مِن شَفتيه قُبلة سريعة ظَلَ يُحدق دونَ كلمة أخذَ ثوانٍ هَكذا ثمَ رَفعَ يَده أخذَ الكتب التي تَحملها تَركها و أخذَ خطواتهِ لا يُمكنه أن يُنكر كم عَرقلت دواخله و اثرت على نَبضات قَلبه لدرجة إنهُ كادَ يَتخلى عَن دروسه

ضَحكت دايون بحب و ركضت خَلفه حتى احتَضنت ذراعه شابكت يَدها بيده ذاتَ الوشوم التي هيَ فضولية بشأنها جداً أكملا سَيرهُما معاً كانت هُناكَ الخادمة جيا تَقف خَلفهُم تَربط ذراعيها الى صَدرها و تُحدق نَحوهُم بكلِ ما فَعلوه ابتَسمت بجانبيه ساخرة

ريوم في مَدرستها تأخُذ درساً تلوَ الآخر و الآن هيَ في درسَ الأدب الطلاب يُشاركون في الموضوع الذي تشرح المعلمة عَنه و طَلبت منهُم أن يكتبوا تعبيراً عن واقعهُم و كيفَ يعيشون و الموضوع كان عَن الأم حيثُ كل طالب و طالبة وصفوا امهاتهُم

ابنة الخباز// PJM KSGWhere stories live. Discover now