Part.6

14 1 0
                                    

وصَلنا لمَنَزلهَم الذي لم يَكن منَزل لي أبَداً
دَائمًا مَايكَون المَنزل هو المكَان الدَافئ الذي يَحتَوي الشَخصَ ويَجعَلهُ يَشعَر بَالاطَمئنَانِ لكَني لم أشَعَرُ هَكذا أبداً لقدّ شَعرَتُ بقَسوّة بَردهّ قَبل دَفَئه شَعرتُ بالخَوفِ قبل الأمَانِ بداخَلهِ لم يكَن مَنزلي أبدًا كان أشَبهُ بالسَجَنِ الذي يسَتخرَجُ أخَر أنفَاسَي من صَدري

نَزل ماركوس فَورًا وصَولنَا مُسرعًا يصَعدُ للأعَلى ومارلين نزَلت تتَمسَك بَذراعِ والدي وتَبتسَم له وكَأنها تُهئنةّ على الذي أفَتعلهُّ بي

وحَينمَا دخَلت نَظرتُ للدَرج ورايتَ ماركوس بَغايَة السَعادة ينَظرَ لي يَبدو إنهُ هو أيضَا كان يَنتظَر أبعَادي عَنهم بفَارغِ الصَبر وليس والدي لوحَده

جَلسَتُ على الاريَكة أراقَب الوقَت وأنا أفكَر هل سَوف تَاخذنَي أمي حقاً أو أنَها سَوف تتَركني ويَتمَ رمَي بالخَارجِ
أنا حتى لم أقمَ بَحزمِ أغَراضَي لإن ماركوس قَد فعَل ورمَاها بإهَمال لي وكَأنهُ أخيرًا تخَلص من شَي يمَقتهُ



لقدّ أصَبحت الساعة 10:30 صباحًا ولازَلتُ مُستَيقظَ
لقدَ تسَلل لي شَعورَ أن والدتي تَخلتَ عني هي أيضاً
ولكني سَمعَت صوت الجَرسِ وهو يَعلن عن حَضور شَخص ولقدّ كّانت والدتي هي لم تتَخلى عني لقَد أتتَ حقاً

فَتحَت مارلين البابَ وتَغيرتَ ملامَحها عنَدما رأت والدتي وأستغربت الأمر قليلًا لكَن حَينمَا رَايتهَا عَلمَت لمَاذا

لقدّ كانَت جَميلة لم أعَلم هل كَانت دومًا جَميلة هكذا أم بسبَبِ أنني لم أرها منذُ زمَن أو أنها أصَبحتَ أجمَل

لم تُعطَي أمي أدَنى أهتَمام لوَقوفِ مارلين أمَامهَا فقط كانتَ تبحث بَعينها عني ولقدّ وجَدتنَي تَوسعَت عَينهَا بَخفهّ لتَتقَدم مُسَرعهٌ لي وتحَتضنَني لقد شَعرتُ بشَعور جيدًا لقدَ كانَت رقَيقَة حتى باحتَضانَها لي

أبتَعدتَ عني قليلًا ووضَعتَ يَدهَا على وجَهي مع عَقدهاَ لحَاجبيَها مَعاً أصبَحتَ تتَلمس خَدي بُهدوء ونَطقَت بكُل حَنية

" عزيزي اليكس من فعل بك هذا من تجرا وجعل يده تترك علامه على خدك ؟"

شَعرتُ أنني أود البَكاء أود أخَراج أشَياء بَداخَلي أود أن أشَكي لهَا انا حتى لم أسَمع أسَمي الحَقيقَي منذّ مَده لقَد بَدتُ أنسَى أن اسمي اليكس وليس ليكس
أودُ أخَبارهَا أن العَلامة على خَدي لا تَسَاوي شيءٍ من علَامات جَسدّي لكنَني فقط أكتَفيتُ بالعَودة لحَضنهَا أريَد الشّعور بها حَولي أريَد أن أشَعر أنهَا تَهتَم لأمَري حقاً

Multiple Personality Disorder.Where stories live. Discover now