٤٠ | صفعة واقترابُ اللقاء.

612 63 179
                                    

أعتذر فعلاً عن التأخير ):
_

_

_

_

بيلا

فتحتُ عيناي بصعوبة، الخدرُ يتمركّزُ في كلِّ مكانٍ في جسدي، أشعر بأعصاب دماغي تكاد تنفجر..

نهضتُ أسند نفسي بذراعي وكنتُ في غرفتي، ما الذي أفعله أنا هنا.. كيف وصلتُ إلى..

فجأة عيناي جحظت بفزع أحدق بالنافذة التي أدخلتْ ضوء الشمس على الأرضية.. غ-غايرس!!!

أبعدتُ اللحاف بسرعة خارقة أقفز من السرير نحو الباب غير آبهة لأيّ شيء سوى الوصول إليها.

ما الذي حدث لي بحق الإلٰه؟ أتذكر أنني كنت في طريقي لتنفيذ خطّتنا لإمساك ألفيبيان متلبّساً..

لكن.. لكن... لماذا لا أتذكر ما حدث بعد هذا!!!

فتحتُ الباب وظهرتْ مارسي وسول في وجهي فنظرت لهما بترقّب، بحدة أمسكتا أكتافي وسحبنني نحو السرير فصحتُ غاضبة أحاول تخليص نفسي " اتركاني هناك ما يجبُ عليّ فعله!!"

وضعنني على السرير وحين حاولتُ النهوض عادتا لتثبيتي من كتفاي ومارسيليا أخرجت حقنة فاتسعت عيناي " كلا مارسي رجاءً!! لستُ مريضة أقسم!! هناك ما حدث لي هناك ما.."

لم تستمع لي وقرّبتها من ذراعي، كلا.. إن أعطتني المهدأ الآن سأنام لساعات طويلة وهذا حتماً آخر ما أرغب فيه!

قبل أن تدخل رأس الإبرة الحاد في ذراعي أنا رفعتُ ساقي وركلتُ بها ذراعها لتسقط الإبرة بعيداً.

" بيلا!! " نطقت اسمي بتحذير ويبدو أنها سئمت إذ انفجرت في وجهي " أغمى عليكِ دون سابق إنذار وسط الممر وتخبرينني أنكِ بخير؟! تقولين لي أنّ هناك عملاً يجبُ عليكِ إنجازه؟! إلى أيّ درجة من الحماقة وعدم اللامبالاة قد وصلتِ بحق الله!!" أغمضتُ عيناي أشيح بوجهي لا أرغب برؤية هذا الوجه الغاضب لمارسيليا.

إنّها لا تخرج عن هدوئها بسهولة، ويبدو أنني دفعتها للحافة.

نظرتُ لسول المتكتّفة تقف على الجانب الآخر من السرير بملامح هادئة.

" أنتِ مغفلة." اكتفت بهذا بنبرة قاسية لا تمّتُ لها بصلة، هل أغضبتها هي الأخرى؟

زفرتُ ونقلتُ عيناي لمارسيليا بحزم أنطق " آسفة ولكنني لن أستلقي في فراشي بسلام بينما هناك شخصٌ مظلوم ينتظر مساعدتي رغم أنّ الآوان قد فات! لا تطلبن مني تفضيل نفسي على من أخبرتهم بالوثوق بي! تلك الفتاة س_"

قاطعتني مارسيليا ببرود " تلك الفتاة ستتمُّ معاقبتها اليوم بيل، المهلة انتهت."

تنفسي أصبح أبطئ فنظرتُ لسولفيديا أنتظر منها أن تنفي ما سمعته للتو، لكنها هزّت رأسها موافقة " الساحة ممتلئة بالناس وستتم المراسم الآن بأمرٍ من المستشار."

 كظلٍّ لكِOnde histórias criam vida. Descubra agora