اليوم الأول:حساسيه

195 23 18
                                    

يَجلس بَاكياً علي أحد كَراسي المُستشفي،

لَا يعرف أحد هُنا وأمهُ تصرخ بالداخل مِن الألم

هو صغير علي كُل هذا مَازال في الخامسه مِن عُمره،

مَسح دموعه مًتذكراً حديث والدتهُ التي أخبرته أنه إن بَقي هادئاً سيكون لهُ أخ صغير،

كَانت فكره الأخ الصغير تُداعب قَلب يونجي فتُزهر ورده دَاخل فؤاده،

كَان يعتني بِوالدتهُ كثيراً

بالرغم أنَّ مُساعدته كانت بَسيطه

إلا أنه كَان يشعر بِالسعاده تَلفحه عندما تشكره والدته،

ثُم كمكافأه علي مَجهوده كَانت تجعله يضع أذنيه علي بَطنها ليستمع إلي حركات أخيه،

لطالما ضَحك مِن قلبهُ علي تحركات الطفل،

يونجي الشاهد علي حركات أخيه،

يونجي هو الأول في كُل شئ بالنسبه لجيمين.

"مَا بِكَ يا صغير؟"

جَفل يونجي حَينما حطت يد عَلي كتفه،

وجد أنها مُمرضه هو فَهِم من زيها أنها تَعمل بالمستشفي،

يونجي ذكي بالنسبه للأطفال في عُمره،

وكأن الإله يعوض وَالدته بِه

عوض الله جَميل

"ماما تصرخ بالداخل، هي ستأتي بِجيميني أنا أريد جيميني لَكن ماما تتألم"

كَان يُجاهد لإلتقاط أنفاسهُ بعد بكائه الطويل،

هو لم يستطع تَكوين جُمله واحده

عَقله الصغير يُحاول إيجاد حل لمُعادله صعبه،

هو يريد أن يري جيميني لكن،

بشرط ألا تتألم مَاما.

المُمرضه استطاعت فهم مَا يرمي إليه لِذا ابتسمت قائله بِلُطف:
"يَجب أن تتألم مَاما قليلاً حتي يَأتي جيمين حسناً؟"

هو نفي برأسه كَانت عيونه حمراء

"ماما أخبرتني أن جيمين يُحب ماما ومَن يُحب مَاما لا يجعلها تتألم"
تذمر مُجدداً

يونجي مُحق مَن يُحب أحد لا يؤلمه،

"أتُحب جيمين أيضاً؟"

   STAY ALIVE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن