"شجار"

38.1K 1K 67
                                    

ألا تشعرين بأي دوار أو رغبة في الاستفراغ هذه المدة..؟!
رفعت حاجبها باستنكار فقد فهمت قصده لتنفي له برأسها قائلة بهدوء.
لما..؟!،هل تريد إنجاب طفل آخر..؟!
همهم لها بهدوء لم تتوقعه،ظنته يمزح لكن ملامحه لاتبدو كذلك.
لكنني أشرب دواء منع الحمل..
ابتسم بغير تصديق مما تفوهت به،للحظة أراد الصراخ بها لكنه لم يرد افتعال شجار آخر،لذا اتجه خارجا دون إجابتها،رمشت بسرعة تحاول فهم مايجري معه،تنهدت بحيرة من أمره لتتجه إلى الاستحمام بسرعة قبل أن يذهب إلى العمل.

مرت دقائق ليست بقصيرة لتتجه إلى الأسفل بعد أن ارتدت ثيابها،بحثت بعينيها عنه لكنه ليس موجود سوى ميلو ولويس اللذان يتناولان فطورهما وسط حديثهم.
أين والدكم..؟!
تسائلت بهدوء ليجيبها ميلو بطفولية.
لقد ذهب إلى الشركة..
رفعت حاجبيها بسخط لتومئ له ثم اتجهت إلى الأعلى مرة أخرى،تبحث عن هاتفها لتجده مرمي على الأريكة،وسرعان ما أمسكت به تجري اتصال مع جيون،وقد مرت ثواني ليجيبها.
ما خطبك..؟!،لما لم تنتظرني..؟!
بانزعاج سألته تنتظره أن يفسر لها،لكنه اكتفى بكلمتين فقط.
لدي اجتماع..

تنهدت بضجر لتهمهم له ثم أغلقت الاتصال لتتجه إلى الأسفل بغضب،لتجد الخادمة تنظف طاولة الطعام.
اليوم عطلة،اذهبي إلى المنزل واقضي اليوم مع أطفالك..
بهدوء تمتمت بينما تزيل الصحون من يدها،حدقت بها بتفاجئ تريد معارضة حديثها لكنها أشارت لها بالذهاب.
شكرا لك سيدة ستيلا..
همهمت لها بابتسامة تزامنا مع قدوم ميلو ولويس.
هل سنظل اليوم بأكمله في المنزل..؟!
بتذمر تحدث لويس بينما ميلو يومئ برأسه بانزعاج يوافق شقيقه.
بالطبع لا،سنخرج ريتما أنتهي من التنظيف..
ابتسم الاثنان بسعادة ليعانقها لويس بينما ميلو ظل يقبل وجنتيها،ابتسمت هي الأخرى على لطافتهم لتحملهم إليها تقبل واحد تلو الآخر.

...

من جهة أخرى حيث جيون المتربع في مكتبه مغمض عينيه،يفكر في حديث ستيلا الذي يزيد من غضبه.
ستيلا..
همس باسمها بحدة يقبض على يديه بنفاذ صبر،تنهد بغضب تزامنا مع طرق الباب ليفتح عينيه بانزعاج.
ادخل..
بحدة تمتم ليُفتح باب مكتبه وإذ بها ميلا التي اتجهت نحوه بخطوات بطيئة.
ماذا تفعلين هنا..؟!
بصوت غاضب تحدث وينهض من مقعده يتجه نحوها بملامح لا تبشر بالخير،وسرعان ما أمسكها من معصمها يتجه بها نحو الباب لكنها تشبثت به بقوة.

أخبرني هل أنت متزوج..؟!
بنبرة مرتجفة همست وكأنها على وشك البكاء،لكنه لم يكترث لها بل همهم لها ويمسك بمقبض الباب ويفتحه لكنها تأبى الخروج.
أعلم أنني أخطأت لكن زواجك لا معنى له،دعنا نعود معا..
همست ببكاء بينما تتشبث بقميصه تعانقه بقوة،زفر بتمالك ليدفعها عنه مما أدى إلى وقوعها أرضا.
اغربي عن لعنتي،لا تجعليني أنادي على الأمن..
بصوت مخيف تمتم يعود بأدراجه إلى المكتب.
جونغكوك لا تفعل هذا،أنت لازلت تحبني فقـ..
لم يدعها تنهي حديثها عندما جثى أمامها يسحبها من معصمها يجبرها على الوقوف.
بت أكرهك وأشمئز من رؤيتك بجانبي..
بغضب تمتم ليدفعها عنه خارج المكتب ويغلق الباب بقوة لتغلق عينيها ببكاء.

'رغـبـة'Where stories live. Discover now