"عناد"

56.8K 1.2K 82
                                    


فتحت عينيها بخمول بينما تتفوه بنعاس شديد،ثواني لتجفل في مكانها عندما تذكرت ما حدث أمس،وسرعان ما استدارت خلفها لكنه ليس موجود،زفرت براحة لتنهض بسرعة من مكانها وتتجه إلى الحمام لكي تغتسل.

مرت دقائق ليست بقصيرة لتخرج من الحمام وعلى جسدها منشفة صغيرة تستر بدنها،ثم اتجهت نحو الخزانة لكنها توقفت فجأة لانتباهها لتلك العلامات على رقبتها،وسرعان ما أمسكت بمساحيق التجميل تحاول أن تخفي تلك العلامات من جسدها.

ماذا تفعلين..؟!
صوت حاد اخترق لمسمعيها لتستدير بسرعة تحدق بذلك الواقف يحدق بها بحدة.
ماذا تفعل هنا..؟!،لما لم تذهب..؟!
بنبرة باردة أنهت حديثها لتستدير تعطيه بظهرها،ثم فتحت خزانتها تبحث عن شيء ترتديه لكي تذهب إلى عملها.

احتدت ملامحه بغضب بسبب تجاهلها له،ليتجه نحوها ويمسك بمعصمها يديرها إليه.
تستفزينني إذا..؟!
هسهس بحدة بينما يديه اتجهت نحو رقبتها يزيل تلك اللعنة التي تغطي علاماته،تنهدت بغضب لتفتح فاهها تريد التحدث لكنه قاطعها بنفس نبرته السابقة.
لا حق لك بالعبث بجسدك،أنتي ملكي الآن ستيلا..

أولا هذا جسدي وسأفعل ماشئت به،ثانيا لست ملكك أيها المتلسط..
أنهت حديثها بغضب بينما تدفعه عنها،لتمسك بأول فستان وقعت عليه عينيها،ثم اتجهت بخطواتها ناحية الحمام،وقبل أن تدخل جذبها من منشفتها بقوة،لترتطم بصدره بينما المنشفة سقطت منها.
ما رأيك أن نعيد ما حدث أمس..؟!،حينها سأثبت لك أنك ملكي حبيبتي..
همس لها بابتسامة مستفزة بينما يمسك بكتفيها يريد إبعادها عنه قليلا،ليتمكن من رؤية مفاتنها،لكنها حاوطت خصره بقوة بينما تلتصق به.

لا تفكر حتى بذلك أحذرك..
صرخت بقوة تزامنا مع رفع يدها الأخرى تغطي عينيه،ثواني ليقهقه بخفة على فعلتها.
أخبريني إذا أنك ملكي حينا لن أفعل..
هسهس بابتسامة ولازالت تغطي عينيه،وسرعان ما دفعته عنها لتتجه إلى الحمام بسرعة بعد أن حملت فستانها الذي وقع على الأرض.
متكبرة لعينة..
همس بجمود ليتجه للأسفل ريتما تنتهي.

مرت أكثر من عشر دقائق لتنزل للأسفل بعد أن ارتدت ثيابها وسدلت شعرها،بحثت بعينيها عنه لتجده متربع على الأريكة يحدق بها هو الآخر،يتمعن في ذلك الفستان الذي يبرز تفاصيل جسدها.
ألن تذهب..؟!
تسائلت بانزعاج بينما تجلس أمامه على الأريكة.
سأذهب بعد أن توقعي..
أجابها بجمود بينما يشير لها لذلك الملف الذي يتوسط الطاولة أمامهم،وسرعان ما أمسكته بين يديها تقرأ محتواه.

وإن رفضت توقيعه..؟!
أردفت بهدوء بينما تحدق به،تنتظره أن يجيبها وقد فعل ذلك بعد مدة من التحديق بملامحها المحببة إليه.
بكل بساطة سأجعلك عشيقة لي..
قضمت شفتيها بغضب على إهانته لها،وقبل أن تجيبه منعها بنظراته القاسية بينما يشير لها أن توقع.
صبري بدأ ينفذ بالفعل،حينها لن أضمن لك ما سأفعله بك..

'رغـبـة'Where stories live. Discover now