ظلت على حالها حتى خرجت الكلمات من جوفه مجددًا.

«اصبحت اراكِ هنا كثيرًا بشكل مفاجئ، هل تحبين الهندباء؟»

للمرة الثانية تفجأت وكثيرًا، هل يلاحظ وجودها؟ يراها بكل مرة تأتي هي بغرض تأمله بصمت؟ ترغب بالرد عليه لتقول أنها تحب مَن يحب الهندباء، ولكن ها هي ذا قد علقت الكلمات بجوفها لا تعرف ما الذي يجدر بها قوله.

لاحظ هو صمتها الطويل معتقدًا انها لا ترغب في أن تتحدث معه، ربما لأنه غريب عنها، لذا نظر أمامه مقررًا الصمت فهو بالنهاية لم يتحدث معها بغرض مضايقتها، هو فقط لديه بعض الفصول نحوها.

«اجل يمكنك قول ذلك.»

هو تفاجأ أنها ردت عليه الآن بعد أن عانت هي مع أفكارها حتى تخرج منها تلك الكلمات رغمًا عن أنف لسانها المتصلب العنيد.

«اعذريني ولكن لِمَ اخذت كل ذاك الوقت للإجابة، فلا أعتقد أن سؤالي كان صعبًا إلى هذا الحد؟»

حسنًا لندعه يعترف هو يكرهه فضوله، ولكنه لا يعلم هل هو فضوله حقًا ام شيء آخر، فهو يستطيع التحكم به ولكن لم لم يستطع كبحه معها؟، هو يريد معرفة المزيد عنها، فقد فازت باهتمامه.

«فقط ضعت داخل عقلي قليلًا

قالت اول ما قد جاء بعقلها كعذر بابتسامة مبادلة تلخاصته، لتردف بعدها مقررة الذهاب لأنها لا تستطيع تحمل ذاك التوتر أكثر من ذلك، وهي حقًا تشعر بالاحراج و الكثير من الخجل.

«يجب أن أذهب الان، إلى اللقاء»

ما أن خرجت اخر كلمة منها حتى استقامت من ذاك المقعد سريعًا بينما هو قد تفاجأ قليلًا ولكنه احترم رغبتها ناطقًا بنفس كلمة الوداع بينما يبتسم بسبب لطافتها وهي مرتبكة.

«إلى اللقاء.»

"الى اللقاء" هي جملة تقال عند توديع شخص ما، ولكن ما يميزها انها تحمل بين حروفها وعد للقاء مجددًا، حتى ولو بعد مئة عام.

.
.
.

فتحت عيناها بصمت يُقطعها من الداخل هي كانت فقط سابحة داخل ذاكرتها، ذهبت إلى أكثر ذاكرة تحبها و تحب وقعها على قلبه حين تتذكرها، عندما تحدث معها تايهيونح لأول مرة.

كانت الشمس تودع الحقل بالفعل آخر وداع مع وعد بأن تعود له غدًا في وقتها المعتاد، زفرت نارا ببطئ لتستقيم بجزعها ذاهبة في طريقها إلى منزلها الذي يبعد عشر دقائق سيرًا على الأقدام.

----------------------------------------

----------------------------------------

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وقتما تكون صفراء

وعندما تكون بيضاء

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وعندما تكون بيضاء

.
.

أرأكم تهمني.

لسه فرحلة تطوير سردي ولكني مبسوطه باللي وصلتله لحد دلوقتي ✨

dandelions || KTHWhere stories live. Discover now