كان تعلقه بزهور الهندباء واضحًا أمام عينيها دومًا، كلما لاحظت تعلقه تتعلق هي معه أيضًا حتى بات مكانها المفضل بفضله هو فقط، ذاك الفتى المليح ذو العينان العسليتان كما تسميه هي.
اغلقت عينيها مستنشقة كل ما تستطيع من هواء محمل برائحة الزهور الخلابة، تسبح بمخيلتها بعيدًا، تتذكر شكله، ملامحه، تفاصيله الصغيرة لتغرق بهم عالمعتاد.
.
.
.
«عذرا يا آنسة»
قال ذلك الصوت الرجولي من العدم فجأه مما جعلها تنتفض بخفة من مكانها.
«اوه .. ماذا؟»
قالت بتساؤل لذاك الشاب الواقف أمامها، وقد تمكن منها التوتر، فهو ذاك الشاب الذي تراقبه كل مرة تأتي بها إلى هنا.
«اسف لازعاجك، ولكن هل تسمحين لي بالجلوس بجوارك؟ فهذا مكاني المفضل هنا»
قال بأدب و تردد واضح على ملامحه منتظرًا منها الرد، وهي قد أدركت بالفعل أنها تجلس بمكانه المعتاد، كانت تحب التنقل بين اماكن الجلوس حول الحقل لتتأمله كل مرة من مكان مختلف ولكنها لم تلحظ انها هذه المرة جلست بمكانه.
«بالطبع لا مشكلة.»
قالت مبتسمة بخفة محاولة اخفاء التوتر على وجهها، ليتحرك هو جالسًا بجوارها بهدوء على بعد القليل من السنتيمترات، نظرت له بلمحة سريعة كي لا يلحظها وقد أدركت كم هو اجمل عن قرب! شعره حالك السواد، عيناه البنية، ملابسه الكلاسيكية البسيطة، فقط كل تفاصيله لا يمكن وصفها ببضع كلمات.
مرت بضع دقائق لا يتخللها سوا صوت ازهار الهندباء و هي ترتطم ببعضها بسبب الرياح الخفيفة حولهما، حتى تحدث هو كاسرًا ذاك الصمت.
«انا كيم تايهيونج، وانت؟»
كان ذلك مفاجئًا للغاية بالنسبة لها، وكذلك موترًا فهي لم تعتقد يومًا أنه قد ينظر لها فما بالك بأن يحادثها.
«جيون نارا»
قالت مبتسمة بطريقة بلهاء، ولكنها كانت لطيفة.
لطيفة
كانت هي اول كلمة طرقت في عقل صاحبنا.
«تشرفت بمعرفتك نارا.»
كانت الابتسامة متربعة على وجهه، وهي لم تملك خيار سوى الشرود بها، فما بالها قد شعرت بأن الحياة كلها قد ابتسمت بوجهها عندما رأت ابتسامته المربعية التي ستستحوذ على عقلها وهي لن تعارض.
YOU ARE READING
dandelions || KTH
Fanfiction!! تحديث بطئ !! «تقول الأسطورة إن تخلصت من كل بذور الزهرة في نفسٍ واحد، فإن الشخص الذي تحبه سيبادلك هذا الحب.» «و إن لم استطع؟» «إذًا سيكون حبًا من طرفٍ واحد.» ------------------------ كيم تايهيونج جيون نارا رواية قصيرة ولدت في 31/7/2022 بدأت في 2...
