07

36 7 4
                                    

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.........

AFTER THE BREAKDOWN
—٧—

............

كيف يُمكن للمرء أن يدفن أغلى ما يملك بإبتسامة قانعة راضية؟ كيف يُمكن للمرء أن يتجاوز صفحات تركت أثر كبير في حياته والمضي قدماً كما لو أن شيء لم يحدث؟ كيف يُمكنك التوهج بقلب مصاب بجروح لا دواء لها؟ كيف يُمكنك قول كذبة مثل أنا بخير ومن ثم تصديقها؟
..........



(حباً بالله ألا يُمكنك الإنتظار حتى الغد؟) قابلهُ بصراخ هامس وهو يغلق الباب خلف صديقة الذي تجاوزه مهرولاً عبر الرواق الواسع بإضاءته الخافتة فيما تابع الأول (أي موضوع هذا الذي جعلك تأتي في الثانية صباحاً؟)

(هل كنت نائماً؟ كلا، لذا لابأس) برر صديقة بذات الهمس وهو يشير إليه بالتقدم (أنه أمر مهم جداً..
هل تتذكر ذلك اليوم قبل سنة أو ربما أقل-)

(هل أتيت لنتبادل الذكريات؟)

(أستمع وحسب!) نهرهُ بنبرة حانقة وهو يضع حقيبته فوق الأريكة الوثيرة حينما أصبحا في
غرفة مكتب الأخر والذي قلب عينيه بضيق.

(لقد رأيتها.. تلك الفتاة التي أمضيت نصف وقتك في البحث عنها) شرح بحماس وعينان تبرق كما لو أنهُ عثر على كنز قومي فيما تبدلت ملامح الأخر من الحنق إلى الجمود وهو يقفز على قدميه بسرعة ويغلق أحكام باب الغرفة عليهما قبل أن يستدير بكامل جسده إليه هامساً (وجدتها؟)

(أجل.. لقد أمضيت ست ساعات أفكر أين رأيتها ومن تشبه في اللحظة التي وقعت عينايّ عليها-)

(أين وجدتها؟) قاطعهُ بعدم رغبة في الأستماع إلى التفاصيل الصغيرة لمتى وكيف.. هو يُريد معرفة أين.. أي مكان هذا الذي أستطاعت الإختباء به.. أي مكان هذا الذي لم يعثر بها عليه وهو الذي قلب المدينة رأساً على عقب منذ نصف سنة في البحث عنها، هو حتى أطال بحثهُ خارج المدينة لعلها ذهبت إلى إحدى أماكنهم المُعتادة ولكن كلا.. بين ليلة وضحاها كما لو أن الأرض أبتلعتها، أختفت تماماً عن الوجود.

(في الشركة التي أعمل بها، في البداية لم أتعرف عليها فقد تغيرت كثيراً-)

(هل تعرفت إليك؟)

AtBd⬅🔓 بعد الأنهيارWhere stories live. Discover now