04

41 13 5
                                    


....

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.......

AFTER THE BREAKDOWN

— ٤ —

...........


(يا ألهي سأفقد صوابي، ألن تكُفي عن فعل هذه التصرفات؟) صرخ غاضباً وهو يدفعها إلى الخارج
مكتفاً ذراعيه بملامح منزعجة.

(ماذا فعلت؟) هتفت بأستهجان تقطع طريقة (ليس وكأنهُ ذنبي أنني لا أنجح!)

(لا تنجحين؟ أنها الُمقابلة العاشرة حباً بالله!)

(حسناً.. كانت الحادية عشر بالأمس—)

(تم رفضكِ مرة أخرى؟) صاح مستنكراً لتقلب
عينيّها بضيق وهي تتخطاه لتدخل إلى المنزل
متمتمه (لا يهم عدد المقابلات الضائعة، بطريقة
أو بآخرى سأنجح وأحصل على وظيفتي الخاصة) توقفت في الممر وهي ترفع أصبع في الهواء لتتابع بتعجرف (آنذاك حتى زجاجة كحول لن أشتريها
لك، أنتظر وحسب وسترى!)

(ها،هل تمزحين؟ من أين لكِ عملكِ الخاص
وأنتِ لا تتوقفين عن تدمير جميع الفرص التي
أُتيحت لكِ!) هدر بصخب وهو يلحقها صافعاً الباب خلفه.

(فرص؟ يا،هل تلك المُقابلات الفاشلة تُدعى فرص؟)

(بالضبط فاشلة لأنكِ لا تأخدين الأمور بجدية
أكبر!)

(وكيف يمكنني فعل ذلك؟ هل أذهب عاقدة
الحاجبين مثلاً!)

(لا تسخري! لستِ مضحكة حتى!!) هتف بحنق
وهو يلقي بجسده على الأريكة ليُبحلق في السقف،
فيما بقيت هي مكانها في الممر تمرر بصرها عليه لمدة قبل أن تقول بعد أن أطلقت ضحكة مجلجله
(ألا تعتقد بأنك تُحاسبني كثيراً هذه الأيام؟)

(بالطبع سأفعل! أنظري إلى نفسكِ مرّ شهر بحاله
وأنت تنتظرين إصلاح حاسوبكِ دون فائدة!) تمتم بإستهانه وهو يهز رأسه (أوه كلا عذراً، أقصد التلفاز
والثلاجة صحيح؟ ماذا أيضاً.. ااه—)

(يا،ماذا عنك؟ لقد مضى شهرين كاملين وأنت
تسكن معي!) صاحت بغضب وهي تقطع المسافة بينهما راكضة قبل أن تركل ساقه بقوة (لماذا لا تنهض للبحث عن عمل؟ لماذا يتوجب عليّ أن أهتم بطعامك وشرابك لمُجرد أنك صديقي؟ واه لا يوجد قانون ينص على هذه السداجة!)

AtBd⬅🔓 بعد الأنهيارWhere stories live. Discover now