Part 1

46.9K 1.1K 48
                                    

في ايام أكتوبر العاصف، حيث الشوارع الفارغة، و المتاجر المغلقة، صوت ارتطام المطر بالأرض صنع اصوات غزيرة لكثرها، فتتكور الغيوم على بعضها تهطل علينا ما حملته طويلا، فتتخبط ببعضها صانعتاً اصوات الرعد المخيف، فما هي الا اجواء الشتاء....

داخل قصر كيم المعروف تحديدا بتلك الغرفة التي شهدت نقاش طويل بين الام و ابنها...

"اوما انا لا اريد"

اردفها تايهيونغ و الإبن الوحيد لأوالدته التي كانت تحاول اقناعه على شيء ما منذ مدة الّا ان لإبنها عقلية اخرى صعب فرض الشيء عليه، و إذ ترد عليه بنبرة حملت الغضب لصلب رأسه

"بني كفاك عناداً، استمع الي و لو مرة واحدة"

تنهد المعني بضجر بينما يضع وجهه داخل كفّيه يتنفس بقلة حيلة، فهو يرفض تلك الفكرة تماماً ولكن ما من أمل للنقاش مع والدته

"اوما أنا لا اريد العيش مع ابن اختك هذا"

صاح نهاية كلامه بانفعال، فرغم أنه قد حاول السيطرة على نفسه إلاّ أن فكرة أنه سيقطن لدى إبن خالته أسبوعٍ لم تساعد البتة

"اسمه جونغكوك تايهيونغ!"

نبست والدته بقلة حيلة، إبنها يفقد لها صوابها، فكان قد أردف قائلا بعناد

"أي ما كان لا يهم و لا اريد العيش معه"

"انت ستبقى معه لأسبوع فقط، ليس لبقية الحياة!، بني طائرتي اليوم ولكي اذهب و انا مطمئنة سأتركك لديه إلى ان أعود"

أنهت جملتها بانفعال، فهي لا تجد أي مشكلة ببقاء تايهيونغ مع جونغكوك، بينما للآخر رأي آخر بذلك فهو مازال مُصراً على رأيه مردفاً

"لما هو؟ يمكنني البقاء عند جدتي.."


"انت تعرف حالة جدتك بني و أقاربنا بعيدون"

مازال الحال على حاله، يعمل كلاهما على إقناع الآخر برأيه، فتجد والدته أنه من الأصح ترك ولدها في رعاية شخص أكبر منه و هو يجد أن رأيه منطقي أكثر، فيبلغ من العمر ثلاثة و عشرون عاماً، فلما تعامله كطفل ذو ثلاثة سنوات

"اذا سابقى وحدي"


و ما أردفه جعل والدته تضحك بسخرية، فمن الذي يعرف ابنها اكثر منها؟ بالتأكيد ستعود و تجد أنه قد أحرق المنزل به

"تبقى لوحدك؟! ، عندها اقسم بأنني سأعود و أجدك في المشفى من جنونك!"

عقد المعني حاجبيه بتساءل، فهي و بالتأكيد تراه طفل دون أي مسؤولية لقولها ذلك، و من تعتقد بأنه على حجم مسؤوليته؟.. جونغكوك؟...

"لست طفلا اوما!"

نبس بغضب و انفعال متذمراً نهاية جملته، الكثير من المرات قد حاول إثبات لها كم أنه مسؤول إلاّ أن بنهاية المطاف يعود لوالدته طالباً نصيحتها

"حسنا لست طفلا، ولكن هاذا لا يعني بأن اتركك وحدك بدون رعاية أحد أكبر منك، لما رفضك له بهذا الحد؟! "

تساءلت بينما تعقد حاجبيها بانتظار جواب من الذي قد صمت لوهلة

"إ.إنه.. أوما إنه..."

كان ينظر للأرض يحاول اخبار أمه سبب رفضه ذاك الا انه قد تردد و اردف بنبرة غير مسموعة لمن أمامه

"إنه منحرف معي"

لم تتمكن من سماعه البتة، فهو قد أغلق عينيه بينما يشد على قبضة يده، فنظرت له الأخرى بتعجب فما الذي يحدث مع ولدها

" إنه ماذا؟ "

تنهد تايهيونغ بضيق، فرفع رأسه باستسلام، فلم يعد هناك أي أمل للفوز بنقاش كهاذا مع والدته إنما أردف ببرود نبرته قائلاً

"لا شيء كفا!"

"اذا هيا اصعد و حضر حقائبك بني"


لم يعد بيده فعل شيء سوى الموافقة، فإقناع والدته شبه مستحيل و ستبقى عند قرارها مهما حدث وكان

"اللعنه على إبن أختك هاذا"


ألقاها بغضب بينما يصعد إلى غرفته يحضر حقيبته بانزعاج، بينما ذاكرته قد شُغلت بتلك الايام التي كانت أمه تبقيه لدى منزل إبن خالته، يذكر ملامساته له كلها، قبلاته و إعترافاته التي لا تنتهي، لا ينكر مشاعره التي كانت تنمو له من جذورها إلاّ أنه يتردد بإعطاء مشاعره لفتى لعوب كجونغكوك... وكل ذالك مر و كأنه شريط ذكريات داخل عقله...

•••

My Cousin  | TK +18 مُكْتَمِلَةWhere stories live. Discover now