رانسي ألقت بآنا المشتعلة نحو شجرة بقوة هائلة "أنتِ حمقاء لظنك بأنني سأتساهل معك!!" صرخت مصاصة الدماء بينما تفك رباط شعرها وتنطلق بسرعة نحو العنقاء التي تستعد للهجوم.

"بحق اللعنة أنا لم اعلن بداية النزال بعد!" صرخ ليون بعدم صبر بينما يرى الغابة المحيطة تحترق شيئا فشيئا "يا للإثارة لطالما اردت رؤية آنا تهان!" قالها جاي بينما يعود لشجرته ويشاهد الوضع بحماس.

عادت رانسي وآنا إلى وسط الحلبة، الجميع ينظر عن كثب لا بأس بالإصابات الخطيرة لأن هنالك معالجين متميزين!

تستطيع مصاصة الدماء إنهاء النزال في ثانية لكنها تفضل إمتاع نفسها "أرني كل ما لديك عزيزتي آنا!" قالتها بتلاعب بينما تحرك الرياح الساخنة شعرها الأسود الطويل بثقل، نزعت آنا سترتها التي باتت رمادا وإستحضرت اجنحتها الملتهبة تتقدم من رانسي بهدوء مربك.

لاركن يستند على الشجرة مغمضا عينيه وتحته هنالك أثير التي تجلس في وضعية التأمل، ليست مهتمة بهذه المعركة بقدر ما هي تريد شحذ طاقتها وضخ المانا في مساراتها الأساسية!

أما تلك العجوز الغريبة لا احد عارض مشاركتها مع انهم لا يعلمون من هي، تجلس في الظلام بعيدا تشاهد بتمعن، وقد لمعت عينيها المختلفة بالأصفر المشع دليل على ان لبؤتها تحلل الوضع.

برشاقة قفزت رانسي على آنا وامسكت برأسها لتخفضه أرضا، رفعت الأخرى جناحها لتضرب به مصاصة الدماء، رائحة حريق إندلعت و لم تكن سوى ملابس الأخرى.

أبعدت الجناح عنها بخفة وقفزت مبتعدة تقترب بسرعة تسدد لكمات خفيفة وتبتعد، الشيء السيء، في العنقاوات انهم بطيؤون!

بدأت آنا تشعر بالغضب فصنعت كرة نارية ضخمة لتبتسم الأخرى بسخرية وباتت تدور حول العنقاء بسرعة هائلة جعلت من تلك الكرة النارية تبدو كإعصار مستعد لحرق كل شيء، بعض اوراق الأشجار إحترقت وبدأت البحيرة بالتبخر.

الوضع بات خطيرا لقد تمادو باللعب "رانسي أنهي الأمر!" أمر لاركن بهدوء لتقفز رانسي بعيدا تنفذ الأمر، باتت تقفز بين الأشجار بسرعة، قفزة عالية جعلتها تبدو و كأنها تطير توهجت عينيها السوداء بالقرمزي (تحولت لإيتاتشي البنت) وفي لحظة سقطت آنا مغمٍ عليها وتلك الكرة إختفت.

صفق الجميع على هذا الأداء، تقدمت صونيا تجر جسد آنا النائم نحو كاتيا لتعالجها.

نهضت أثير بخفة لينهض كل من والديها نحوها "أستكونين بخير؟" "إن شعرت انك في خطر إستسلمي!" "صغيرتي إنسحبي إذا كان هنالك اذى!" أبعدت يديهم عنها بإبتسامة لطيفة "أمي ابي، لم أعد ضعيفة!" توجهت للمنتصف حيث صونيا تحمل قوسها وسهمها هناك.

إنحنت لها أثير بخفة تحت إبتسامة البشرية الهادئة "معلمتي، سأكون عند حسن حظك!" وقفت بإعتدال وقد حظر قوس النور خاصتها والعديد من الأسهم المعلقة على ظهرها "متشوقة لأعرف إلى أي مدى تطورتي!" قامتا بضرب الأقواس ببعضهم وفي لمح البصر إختفيتا من أمام الجميع.

أكاديمة إيزيل || Ezel AcademyWhere stories live. Discover now