• 64 • what do u know •

Comenzar desde el principio
                                        

إستفقت من شرودي و تنهدت ملقيا بجسدي للخلف ضد ظهر الكرسي..
كل إحترامي و حبي و ثقتي بنامجون هيونغ.. كل ذلك بدأ يهتز بسبب ما قالته تلك الحقيرة..
لا أثق بالكثير من الناس و لا أحد بإمكانه ان يكسب ثقتي سريعا..
لكن متى ما فعلت ذلك تكون ثقتي عمياء تماما..
لأول مرة بحياتي أحصل على هذا الشعور بداخلي..
أشعر بالخوف حيال إحتمال صحة كلامها..
انت تثق به .. أليس كذلك تايهيونغ!..
هذه المرة لم تكن الإجابة على مثل هذا السؤال بديهية مثل السابق..
هل يعقل ان يكون الرجل الذي حرص على ألا اشعر بالوحدة أبدا هو من جعلني وحيدا في بادئ الأمر ؟..

•• jennie ••

_"" انت بخير أليس كذلك ؟.. هل يؤلمك معصمك ؟""_..

مر بعض الوقت و تلك الفتاة المسماة بمينجي لم تغادر غرفتي بعد..
لسبب ما هي تواصل القلق بشأني..
أواصل إخبارها أنني بخير رغم أنني نفسيا مرهقة من موجة المشاعر التي حصلت عليها بسبب ذلك الرجل..
الآن و بعد ان سمعت منها انه قد غادر يمكنني ان أسترخي بعض الشيء..

_"" لم تتصرفين بلطافة معي فجأة ؟""_..

سألت بإستغراب و انا أراقبها تأخذ بيدي لتتفقد معصمي كأنني لم أخبرها مرارا و تكرارا أن الألم قد تلاشى تماما..

_"" و متى أسأت إليك ؟""_..

أجابتني قائلة ..

_"" توقفي.. ليس كأنني لم أنتبه لنظراتك سابقا.. بدوت كأنك لا تريدين التعامل معي ""_..

جديا.. لم انا عابسة الملامح هكذا !..
لازلت أتناسى حقيقة أن ذلك الرجل قام بخطفي .. هو حتما ليس بطلا قام بإنقاذي..
حسنا هو قام بإنقاذي جزئيا ..
و رغم ما حصل قبل لحظات لازلت لا أعرف كيف أشعر تجاهه..

_"" حسنا آسفة بشأن ذلك.. لم أكن أعلم أنه قام بخطفك و إحضارك الى هنا.. ظننت أنك... ""_..

عيناها ظلا يتجنبان النظر لي كأنها تشعر بالخجل من الطريقة التي كانت تتصرف عليها منذ الصباح..
يمكنني ان أرى أنها ليست شخصا سيئا ..
راقبت ذلك الإحمرار الطفيف الذي ظهر على وجنتاها .. عيناها الداكنتان حدقا بي لبضعة ثوان قبل ان تسرع و تساعدني على الوقوف من مكاني بإرتباك..

_"" لا عليك.. انسي الأمر.. على أية حال انا لن أكون وقحة معك مجددا ""_..

أكاد أتوه في ملامحها..
جميلة للغاية كأنها رسمة مثالية تخطو للحياة بين باقي البشر ..
كما أنه يسهل إلتقاط مشاعرها من خلالها..

_"" اوه.. انت معجبة به أليس كذلك !""_..

لم أقصد ان أقول ذلك بصوت عال لكنني كنت متفاجئة لدرجة أنني لم أنتبه لصوتي و هو يفضح أفكاري..
لاحظت كيف توسعت عيناها و توقفت حركتها تماما..
عيناها ترمقان الفراغ أمامها و تجمدت مكانها كأن أنفاسها علقت بحلقها..
إبتلعت ريقها و هي ترفع رأسها ببطئ لتنظر لي..
يمكنني ان أرى مدى توترها..
أعتقد أنها .. خائفة بعض الشيء..

• Master •Donde viven las historias. Descúbrelo ahora