الفصل الحادي عشر

114 15 0
                                    


صلِ على الحبيب المصطفى "صل الله عليه وسلم "



أصبحتُ كـَ وردة ذابلة بهتت ملامحها حينما وضعها أحدهم بِداخل كتاب، ونسيها فقضي علي رونقها طياته، حتي أصبحت هشة من يمسكها تُصبح رفاتًا، وتطيرُ في الهواء وكأنها هباءً منثورا.
لـِ سارة خلف مقلد"جوانة"



كانت تقف أمامه تنظر إليه بصمت، و عينها تنهمر بالدموع ظلت أمامه لا تتحرك لبُرهه من الوقت تُحدق به، غير قادرة على تصديق وجوده فركضت إليه مُسرعة تتوسد حضنه.

أما هو فاستقبلها بحفاوة و حُب وعاطفة جياشه، كان مُبتسمًا لها بشدة وهى تتوسد حضنه حتى بللت دموعها ملابسه، لم يعبأ بها وأخذ يُربت على رأسها وظهرها بحنان ويتحدث إليها ....

- : إهدي يا حبيبتي أنا جنبك ديمًا

=  بدموع : متسبنيش تانى والله بتوحشني كتيير

- : أنا معاكِ وخليكِ واثقه إني في ظهرك، وثقي في قضاء ربنا ديمًا ومتجزعيش أبدًا على أى إبتلاء..

=  ببكاء : الحمدلله بس أنا تعبانة ومش قادرة

- : ربك كبير و مش بيسيب عبده يتزلل ويخضع ليه إلا وأعطاه اكتر مما يتخيل ..

= : ونعم بالله

-_-_-_-_-_-_.  -_-_-_-_-_-_

استيقظت من نومها وسرعان ما تذكرت ما رأته أثناء نومها فهي أول مرة تراىٰ وجه أبيها في منامها منذ وفاته، اغرورقتا عيناها بالدموع فـَ لا يعلم أحد صعوبة هذا الشعور إلا من فقد اباه، وذاق مرارة الفراق...

نزلت من فراشها وخرجت لِـ شُرفة غُرفتها و عيناها البُنياتان تسبح في السماء الصافية فمازال الوقتُ مُبكرًا فالساعة قد قاربت الخامسة صباحًا، أقبل نسيم الهواء العليل يلفح وجهها التى يعتريه الحزن وملامحها الباهته التى أُهلِكت من الفراق، انعشها الهواء قليلًا وداعبت نسماته وجهها وتسمد منه طاقة تجعلها تشعر بالحيوية..

أغلقت الشُرفة و خرجت توضأت وأدت فرضها، وجلست تقرأ ما تيسر لها من كتاب الله عز وجل، حتى قاطعها صوت المنبه مُعلنًا دلوف السابعة صباحًا..

وقفت تغير ملابسها والتى كانت عبارة عن جلباب فضفاض  يعلوه خمارًا، ووجها يخلو من جميع مساحيق التجميل ،وتتهيأ للخروج إلى مكان عملها، فقد هاتفها مُدير عملها بعد أن أخذ رقم هاتفها من من الملف الشخصي

المعروف بِـ ال 'cv'.
واعتذر منها على ما بدر منه، و أخبرها بأن تأتى للشركة غدًا لأمر في غاية الأهمية...

فخرجت من غُرفتها رأت والدتها تُداعب أطفال أخيها فقبل رأسها ...

جويرية : صباح الخير

الأم : صباح النور،
رايحة فين بدري كده!

جويرية : الشركة

ما تُخفيه الأنفسWhere stories live. Discover now