الفصل الثاني

839 70 5
                                    

#الفصل_الثاني 

- وانت اديته دمك ليه.
هتف أنس وهو مازال على ذلك التوتر قائلاً:
- لأن دمي شافي....!

                    (قبل خمسة عشر عاماً)

كان أنس يتشاجر مع أحد أصدقائه عندما كان في الصف الثالث الابتدائي، حتى جرحوا بعضهم البعض، ليقع بعض من دمائه على يد صديقه المصاب، حتى وجد تلك الاصابه الصغيره اختفت تماما.
لم يصدق ما حدث معه اليوم، حتى أخبر جده بذلك، ليتحدث له الجد بتوتر قائلاً:
- حد شاف اللي انت بتقول عليه ده.
تحدث أنس بخوف قائلا:
- لا يا جدو، جدو أنا خايف، هي ليه التعويره بتاعته مشيت بسرعه كده.
هتف الجد بقلق قائلا:
- بكره لما تكبر هتعرف يا حبيبي، بس اهم حاجه توعدني محدش يعرف خالص اللي حصل ده ولا حتى لما تكبر.. ماشي.
اومىء أنس رأسه إيجابيا ليأخذه الجد في أحضانه.

                                  (الآن)

نظر له الطبيب نبيل في شك، حتى أمسك بتلك السكين الصغير التي على مكتبه، ليقوم بجرح نفسه عن قصد حتى يختبر أنس، فركض إليه أنس مسرعاً قائلاً في قلق:
- ايه اللي حضرتك عملته ده.
تحدث نبيل قائلاً:
- اشفيني يلا...!
نظر له أنس عدة لحظات حتى، قام بجرح نفسه هو الآخر لتسقط دمائه على جرح الطبيب نبيل، وما هو إلا ثوانٍ حتى اختفى جرح الطبيب وجرحه أيضاً، ليتحدث نبيل بإنبهار وتعجب قائلاً:
- ازاي ده..؟
تحدث أنس قائلا بجهل:
- صدقني معرفش، كنت كل اما أسأل جدي يقولي هتعرف في الوقت المناسب.
ساد الصمت بينهم حتى قاطعه نبيل بابتسامه اطمئنان قائلاً:
- متقلقش، سرك في البير.
فرح أنس كثيرا حتى شكره، ثم ذهب من غرفة طبيبه الى مكتبه مسرعاً.

                                        ***
ذهب أنس إلى مكتبه ليجد حازم بانتظاره ليهتف أنس بنفاذ صبر قائلا:
- ابوس ايدك متتكلمش، كل ما بتتكلم بتحصل مصيبه.
تحدث حازم بحزن مصطنع قائلاً:
- الحق عليا يعني اني عايز أخرجك من الحزن ده.
تحدث أنس قائلاً:
- سيبك انت، قولي تعرف تظبطلي اجازه لمدة يوم.
تحدث حازم قائلاً:
- اه طبعاً، بس غريبه يعني، هتعمل اي في اليوم ده ها.
صمت حازم قليلا فقط حتى تحدث وهو يقفز كالسيدات قائلاً:
- معقوله هتتجوز ياسمين.
وقف أنس هو الآخر ليتحدث بغضب بعض الشيء قائلا:
- ياسمين مين يا ابني، ولا ركز معايا، أنا عايز اجازه يوم واحد بس وهيبقى يوم 28اغسطس يعني بعد خمس ايام، هتعرف ولا لا.
- تمام يا عم انت حر، طب مش عايزني معاك.
تحدث أنس بنفاذ صبر قائلا:
- تعرف يا حازم اقسم بالله انت لو كنت مراتي كنت طلقتك من اول يوم.. سلام.
هتف أنس تلك الجمله ليذهب إلى منزله، بينما ظل حازم ينظر مكان خروج أنس ليهتف بعد استيعاب طويل قائلاً:
- مراتك...
ثم نظر إلى نفسه ليهتف بخوف مصطنع؛ وهو يضع يده الاثنان على صدره قائلاً:
- هو فاكرني سيكو سيكو ولا اي، لا يا اخويا أنا محترم اوي ها.

الاميره ذات الذيول التسعه Where stories live. Discover now