الفصل الثامن : نعم أحببت ولكن ..

ابدأ من البداية
                                    

خالتي : ها يا عروستنا .. أخبار دراستنا إيه ؟

أنا : الحمد لله يا خالتي .. ماشية .

خالتي : لأ يا بنتي مينفعش كدا .. عاوزين تقدير إحنا .. عقليها يا رحاب مش تسيبيها كدا .

أمي : والله طلع عيني معاها يا فدوي يا أختي لحد ما جبتلي المرارة .

معتز : مش مهم يا جماعة عادي كدا كدا إن شاء الله مش هتشتغل وهتقعد لبيتها وجوزها وعيالها .

أنا بغضب : مين دي اللي مش هتشتغل .. لا هشتغل وهيكون ليا كيان خاص بيا فاهمين ؟

خالتي بخوف : فاهمين فاهمين.. اسكت يا معتز يا بني بعدين الكلام ده مش وقته خالص .

معتز : ماشي يا أمي .. ندخل في الموضوع اللي كنا جايين عشانه ..

أنا بشك : إيه هو ؟

معتز : أنا جاي يا خالتي وطالب منك نكتب الكتاب قبل الفرح ب ٣ شهور يعني عشان ناخد و ندي أنا وطيبة مع بعض.

صدمة .. اندهاش ..

وفزع ..

هذه هي المشاعر والأحاسيس التي انتابتني وقتها .. شعرت وكأن أحدهم قام بسكب الماء المغلي فوق رأسي ..

لساعات متواصلة ..

دون رحمة ..

_ لو سمحت أنت قولت إيه ؟

حمحم بقلق ثم قال : عاوزين نكتب كتاب يا طيبة .

نظرت لأمي فوجدتها مبتسمة ..

تبًّا !! 

الجميع اتفق عليَّ !!!

نظرت بغضب لمعتز ثم قلت : وإحنا مش متفقين إن كتب الكتاب بعد ما أخلص كلية .. وفرح إيه ده كمان اللي بعد تلات شهور !؟

ابتلع ريقه ثم قال : ما هو يا طيبة عاوزين رسمية في التعامل عن كدا .

قلت بهدوء ما قبل العاصفة : رسمية ولا تعامل بس تقصد يا باشمهندس ؟

نظر لوالدته ولم يجب ، فقمت منتفضة ثائرة وأنا أقول : اسمع بقي جواز مش هيحصل إلا بشروطي وإلا قسمًا بالله ...

قامت والدتي وتحدثت بغضب هي الأخري : وإلا إيه يا طيبة وإلا إيه ها ؟

ابتلعت غضبي ورددت : الجوازة مش هتتم يا ماما .. أنا لا يمكن حد يجبرني علي الجواز .

_ طيب ولو أنا اللي قولت ؟

_ ماما !

_ اخرسي .. أنتِ متربسة دماغك ليه ؟ فيه إيه يا بنت أنتِ ؟ 

  هتتجوزي معتز في الوقت اللي يحدده ورجلك فوق رقبتك .

_ ماما لا !

وفجأة دوي ذلك الصوت الفظيع في أرجاء المنزل .. 

صوت ارتطام أحدهم في باب خشبي ..

طيبة يا عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن