٤:الردود المتضاده

1.2K 79 12
                                    

بعد ان وصلت رسالتي لها ...
ارسلت لي ضرفً بيد احد الجنود الذي حملَ لها رسالتي
كنتُ انتظر رداً ينسيني الحياة التي نعيشها ونحن بين اركام جثث الشهداء
قالت لي: (  انا اعتذر
اتمنئ لكَ الخير مع غيري ، لكن لقاءِ برجلً مثلك امراً ليس بعادي)
فعند الساعة الثالثة صباحاً كتبتُ لها رداً

اتى لونكِ الجميل بعد أن جفّت اللوحة

لقد وصل اعتذاركِ متأخراً جداً ،
اتشعرِ ما حلَ بي

كنتُ اكبر  أكثر ،،
اقطعُ  أميالًا من الوجع دون أن اخدش صمت الليل.
اصبتُ بأرق الاحلام ،
ربما حتى سمائي وضعت كحلها على رف عينً عتيق دون رجوع

كم فجراً ستدفعِ لي كي تسدِ ضريبة الليل التي كانت تحاكي روحي ؟

كم علبة سجائر من النوع الرديء ستكوني مدينةً لي بشرائها ؟

انتِ مدينةً لي بعناقً  اشعر  أني قطعة واحدة ولستُ اجزاء مفككة

لم اعد انويكِ قرباً
ولم اعد انويكِ ابتعادً

قالت لي :
‏عليك ان تموت كي افهم ان الأمر كان مؤلماً بالفعل.

قلت لها:
اتتمنّى أن اجدُ شخصاً يتحدث بلغتي ، لئلاّ امضي عمراً كاملاً في ترجمة روحي.
لا حاجة لي في ديونكِ
نظرتُ الى عيناها الثمله  .....
قالت لي:
لماذا تحدق بي ؟
لأن العالم مُظلم وانتِ وحدكِ مَن تُضيءِ.

اخرجتُ منديلين من معطفي

وكتبُ لها في اول منديلً  ..

لن يَصل إليكِ إلا من يحمل في روحهِ شيئاً من رروحكِ

وفي المنديل الاخر...

أعلم بأننا لن نجتمع يوماً ما ولكني لنّ أكف عن إنتظاركِ ابداً.

اهديتُها درعيWhere stories live. Discover now