part 12

32 3 37
                                    

طلبت مني أن أزورك بين فترة وأخرى في
حقل الفراشات هذا، طلبت مني أن أتذكرك
فعلتُ كُل ما طلبتهُ مني، حتى بعد رحيلك
عن حقل الفراشات هذا ما زلتُ أزوره
وأتحدث عن كُل ما يحدث لي، وأتحدث
عن اشتياقي لك لعلك تسمعني، ولكنك لم
تعد موجود، وأنا فقط آمل عودتك

تلك الفراشة كاذبة، ولم تعد موجودة
تلك الفراشة تركت زهرتها وحيدة

أين أنت سوكجين؟

هل تتذكرني مثلما أتذكرك في كُلِ لحظة؟
هل قلبك يحترق شوقًا لي كما يحترق قلبي؟

هذا المكان كان جميل للغاية بوجودك
كان كالجنة، ولكن اختفيت أنت
ولم يعد هُناك وجود لشيء جميل
كُل شيء جميل أختفى معك

أنا قلقة بشأنك، وآمل أن تكون بخير

فراشتي تذكر زهرتك ستستمر بانتظارك

زهرتك ستستمر في حُبك

ولكن تلك الزهرة مُحطمة من دونك
وما يحطمها أكثر أنك رحلت فجأة
دون وداع.. دون مبرر

تركتها تغرق في بحر افكارها عنك
وعن ما حدث لك

.
.
.

دخلت أونهي؛ لتردف بتوتر

«جونغكوك يرغب برؤيتكِ، جلالتكِ»

جونغكوك!! استغربتُ من قولها لأسمه دون ألقاب
ولكن لم أركز في ذلك كثيرًا

«دعيه يدخل»

دخل جونغكوك هو الأخر، والتوتر واضح عليه
مما جعلني أقلق

«هل حصل شيء؟»

لاحظ قلقي؛ ليردف، ويدب الراحة في قلبي

«لا شيء، جلالتكِ» اردف مع ابتسامة خفيفة تعلو شفتيه

«يمكنكِ الرحيل، أونهي»

استغربتُ عدم رحيل أونهي الى الآن؛ فهي لطالما كانت ترحل عندما أجتمع مع أحدهم

«دعيها تبقى، جلالتكِ» اردف جونغكوك

التوتر سيد المكان، ما كُل هذهِ الأجواء المشحونة بالتوتر والغرابة؟!

«قُل ما عندك، جونغكوك» أمرته بقول ما عنده
بعد نفاذ صبري؛ فهو لا يكف عن التحديق في الفراغ

«أنا... أنا...»

«ماذا هُناك؟ فقط اخبرني، يكاد صبري ينفذ»
اردفتُ بحدة

أسطورة الفراشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن