ماذا؟ لِما إبتعد؟ أوه.. كان يأخذ الكِتاب مِن خلفي فقط، آه لعنة عقلي الأعوج توقف عن إحراجي فحَسب
" الساعة الثامنة مساءًا لم أشعر بالوقت حين غفوت.. سأطلب العشاء بالتأكيد أنكَ جائع.. تُريد البيتزا؟" اخبرني بينما كان يُقلب في صفحات الكِتاب ويمسك بالهاتف بيده الاخرى
اومئت له ثُم أخرجتُ مُستلزماتي ووضعتها على السرير وإنتظرتهُ ليأتي "هدوئكَ مُريب وتصرفاتُك أغرب" قال لي بعد أن القى هاتِفه وجلسَ بجانبي
" انت تتوهَم ذاك فحسب " أخبرته وبدأنا بِ الدراسة ولّكن استوقفَني سؤاله " هل الوقت مُناسبً الآن لِتمكُث معي؟"
"جونغكوك فلـتدرُس لا تُفكر بشيئ آخر اُحذرك" قلب عينيه مُتضجرًا من حديثي ثُم نظر للكِتاب بحاجبيه المعقودين
إبتسمت بسرية.. يبدوا لطيفاً ،لم أقاوم لُطفه لذلك قبلتُ وجنته وأكملت أنظر لكتابي وأخطُف النظرات إليه.. كان يبتسمُ ايضاً مما اراحَ قلبي
" واخيرًا قد ختمناها!! شكراً لك جونغكوك " رفعتُ يداي وقلتُ بنبرة عالية حين انتهينا ثُم إستلقيت أريحُ ظهري ولكنني وجدت عُلب البيتزا خلفي لذلك القيتُ بها في السلة ورجعتُ استلقي مرةً أخرى
صُعقت حين تفقدتُ الساعة الواحده والنُصف صباحًا!! لم اشعر بالوقت! "اشعرُ بالإرهاق ورأسي يؤلمني سأغفو قليلاً" قالَ ثُم سحب اللِحاف يستلقي ويتلحفُ بِه وأغمض عينيه ناويًا النوم
حقًا؟ هل سينام من دون أن يخبرني بالمكوث الليلة أو حتى النوم بجانِبه؟ تحمحمت بصوت مرتفع أنتظر مِنه قول شيئ او فتح احضانِه لي مثلاً؟
فتحَ عينيه و ضحِك ثُم إقترب مني وأحاطَ خصري وأخذ يُقبل عيناي ثُم عانقني آه يالَ دفئ عناقِه والحنانٌ المُنبعِث مِنه حشرَ رأسهُ في كَتِفي ثُم أخذ يُطبطِب على ظهري
عندما شعرت بالنُعس يتملكُني قبلت رأسه و أغمضتُ عيناي رويداً من دون شعور مِني وغططتُ في نوم عميق
...
【7:31】
"جونغكوك!!" ندهت على النائم كالجُثه في حضني لعلهُ يستفيق ولكن واللعنة لِما نومه ثقيل!
"جونغكوك أيها الأعوج لقد تأخرنا!!" صرخت عليه ولكن لا فائدة.. أعتقدُ بأنَ هُنالك حلاً واحدً
دفشتُه من حضني ثُم ذهبت لدورة المياه وخرجت وفي يدي كوبٌ مليئ بالماء.. "لا أريد أن افعلها ولكنك تُجبرني جونغكوك " صرخت بذلك ثُم القيت الماء على وجهه دفعة واحده
مما جعله يشهق ويستقيم سريعاً.. تنهدت ثُم وضعت الكوب جانباً لقد كان عليَ أن افعلها مُنذ زمن
أخذ يُنزل رأسه و ينظر لملائة السرير لثوانٍ ثُم إستقام ذاهبًا لدورة المياه.. اعتقد ان فِعله غريب ولكن لا بأس المِسكين إستفاق بطريقة لا يتمناها أحد
صففتُ شعري وإرتديت الزِي الموحد وذهبتُ اطرق عليِه الباب لقد تأخر نوعاً ما
بقيتُ أطرق الباب والقلق بدأ يتسلل قلبي لماذا لا اسمع صوتاً بالداخل ولا يرُد حتى
فتحَ الباب ثُم تعداني وذهب للخِزانة هو بالفعل.. تجاهلَني
هوَ يفعلُها للمرة الأولى ولكن لِما اشعرُ بالالمِ الكبير أثر ذلك
تنهدتُ ثُم أمسكتُ بحقيبتي وجلست على حافة السرير أضعها بِحضني وأفكر.. لقد شعرت بالندم نوعاً ما ماكانَ عليَ أن افعل ذلك ربما كان ليستفيق لو أنني فعلتُ شيئ غير ذلك
اللعنة أكره الشعور بالذنب "جونغكوك" ندهته وتجاهلني مرةً أخرى وذهب يحاول فتح الباب.. إحتضنتُه مِن الخَلف بقوه لا أريدُ شعور الذَنب إنه يأكُلني
"أنا مُتأسف" قُلتها ولم أعي لإرتجاف صوتي و لدموعي التي سقطت.. أشعر بالأختناق مِني أكره التجاهُل حقاً أكرهه لماذا لا يُعاتبني أفضل مِن ذلك؟ لا توجد طريقة الطف لشعوري؟
أحتمل التجاهُل من أي أحد سواك.. أرجوك لا تُعطني ظهرك هكذا يوماً، أنا مريض تعلُق ومريضٌ بالإفراط بالتفكير.. ومريضٌ بِك، فلا تؤذِني أدعوكَ راجيًا
~ جونغكوك ~
شعرت بدموعه تُبلل ثيابي وبأهتزاز جسدِه لبُكائه أخذ يُعانقني بقوة كبيرةً كما لو أنني سأهرُب منه ما الذي يجولُ بِه
دموعُه تؤلم قلبي لا أحتملُها إلتفتُ بصعوبه بسبب معانقتِه لي وقبلت شِفاهه.. أمسكتُ بمؤخرة رأسه وخصرِه وإمتصصتُها.. شفاهُه التي ما إن حططتُ عليها شعرتُ بغضبي يُمتص كذلك مِن قِبلها
ودموعه ما زالت تنسابُ على وجنتيه إرحمني مِن رِقتك و رِقة مشاعرك "جونغوك" همس لي أمام شفاهي مُباشرة
روح جونغكوك أنت وقلبُه!
هوَ مُتأسف ايضًا لجعلك تبكي وجعل قلبك الصغير يتألَم أنا هُنا بجانِبك ولكنني إنزعجتُ فقط لذلك تجاهلتُك لا أريد أن اتحدث بأشياء لا أقصدها أخافُ حِدة لساني عليك مُترفي
"انا مُتأسف كذلك لا تبكي ألم اخبِرك بأنها ثمينة" همستُ كذلك ولكِنه دفعني ضِد الباب وصرخ بي "أنت من جعلها تخرُج أيها اللعين!"
العنِي حبيبي أستحقُ ذلك.. لأنني جعلتُ ملاكاً مِثلكَ يبكي والملائكة لا تبكي تايهيونق
"أحبُك"
____________________________
اسفين ع التأخير😿
YOU ARE READING
𝐻𝐼𝐺𝐻 𝑆𝐶𝐻𝑂𝑂𝐿ᵛᵏ ㅣمكتمله
Romance𝑽𝑲𝑶𝑶𝑲 "أُحِبكَ كثيرًا كالسماءٍ التي ليس بها حدُود أحببتُك وليس لي منجمٌ مِن هذا المأزِق قد وقعتُ في تجويفٍ عميقٍ ولا أستطيعُ الخروجَ مِنه أنتَ كالشمس وأنا كالقمَر لا أحد تمكَن مِن ان يُنيرني غيرُك أنتَ البريقُ لجميعِ ايامي تايهيونق" "أرى العالم...
Part - 21 -
Start from the beginning
