"خضوع"

59K 1.3K 63
                                    


مرت ثلاث أيام كالجحيم على ستيلا،كل هذه المدة وهي تحشر نفسها في العمل،لعلها تنسى مادار بينها وبين آيلي،لكن مهما فعلت تتذكر ما تفوهت به من كلمات لم تتوقعها البتة،لم تتوقع أن صديقتها الوحيدة قد تغار منها لمثل هذه الأسباب،لكنها تظاهرت بالبرود وقد رفضت رؤية آيلي كل هذه المدة.

وبالنسبة لجيون فهي لم تسمع عنه أية أخبار منذ تلك الليلة،لكنها ليست مطمئنة لهدوئه المفاجئ،لا تصدق أن رجلا مثله سيستسلم بسهولة،لكنها حاولت الاعتياد على الأمر،لعله قد سئم منها أو شيء من هذا القبيل.

تنهدت بصوت عالي بعد أن استيقظت من نوم عميق،لتمسك بهاتفها تتقابل مع الكم الهائل من الرسائل والاتصالات الواردة من أحد موظفيها،قطبت حاجبيها باستغراب لتفتح أول رسالة تقرأ محتواها.

--سيدتي الشرطة في كل مكان في المطعم،بسبب بلاغ أحد الزبائن بوجود مواد سامة في الطعام حاولنا منعهم لكنهم لا يصغون لنا..

ابتسمت بسخرية فهي تعلم من وراء هذا الأمر،لتنهض بسرعة البرق من مضجعها،ترتدي معطفها لتتجه إلى الخارج،بينما تمنع دموعها بصعوبة من النزول.

مرت أكثر من عشر دقائق لتركن سيارتها أمام ذلك المبنى الضخم،لتترجل من السيارة وتركض إلى الداخل.
أين مكتب جونغكوك..؟!
تحدثت لأحد الموظفين ليشيرون لها،وبدورها ركضت بسرعة نحو مكتبه بينما تحاول منع دموعها،لا تريد الانهيار أمامه.

لا يمكنك الدخول سيدتي..
وقبل أن تفتح باب مكتبه قاطعتها سكرتيرته لكنها لم تهتم لها بل دفعتها عنها بعيدا،ثم اقتحمت مكتبه لتغلق الباب خلفها بالمفتاح.

اشتقت لك..
تحدث باستفزاز لتغمض عينيها بتمالك تحاول التحكم في أعصابها،لا تريد أن تنفجر أمامه.
لما فعلت ذلك..؟!
تسائلت بهدوء تزامنا مع نهوضه من مقعده،يتجه نحوها بينما يردف بجمود.
حذرتك مسبقا لكنك لم تأخذي تحذيري بجدية..

هل تفعل هذا بسبب رفضي لك..؟!
ابتسم بجانبية ليقترب نحوها يحاوط خصرها بين قبضته ويهمس لها بخدر من قربها.
لأنني أريدك..
تنهدت بثقل لترفع يديها نحو صدره تدفعه عنها بينما تردف بهدوء،لم تعد لها طاقة للصراخ.
لا تعبث معي،لن أدعك تهدم مابنيته كل هذه السنوات..

أنهت حديثها بثقة لتمسك بمقبض الباب لكنه سحبها بسرعة يثبتها بين يديه.
لا تجعليني ألتجئ لطرق أخرى ستيلا..
رفعت عينيها تقابل سوداويتيه لتجيبه بنبرة مرتجفة،فهي تكافح أن لا تذرف دموعها.
ألا يمكنك أن تدعني وشأني..؟!،انظر آيلي تحبك ألا يمكنك أن تمضي في حياتك وتبتعد عني..؟!

لن أفعل لأنني أريدك أنتي لاغيرك،ولن أغير رأيي..
أجابها بهمس بينما يقترب نحوها أكثر،وسرعان ما دمج شفتيهم بقوة،يقبلها بتلهف وكأنها آخر مرة سيفعل ذلك.
كرهك لي لن يزيدني سوى تشبثا بك،فقط اخضعي لي لأنني لن أدعك..
همس بخدر أمام شفتيها لترفع عينيها تحدق به بلهث،ابتسم على ملامحها تزامنا مع التهامه لشفتيها بقوة أكبر،بينما قبضته اتجهت نحو خصرها ليحملها إليه،ثم اتجه بها إلى مكتبه ويضعها عليه.

'رغـبـة'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن