أصدقاء؟

425 32 393
                                    

سلام، شلونكم؟ أسفة اذا تأخرت..
ابدا ما بنفسي اتأخر بس الظروف تصير، للأسف~
حبيت اقوللكم ان من هذا البارت وبعده الرواية احداثها جداً مهمة وممتعة، فما أريد أستعجل بيها.. واتمنى تتفهمون هلشي، لأن اذا استعجلت ح تفقد الرواية جماليتها.

اسفة لو تواجد خطأ غير مقصود، قراءة ممتعة 💙.

كـريـس:

اليوم هو أجمل يوم في حياتي، لا أعرف كيف أصف هذا لكنني سعيدٌ جدًا بهذهِ المشاعر الدافئة التي تغمرني، في كل الليال الماضية التشتت والتعب أخذ مني مأخذًا بليغاً لكن اليوم عندما عاد جود سالمًا.. كل ذلك زال وكأنه لم يكُن.

بيتُنا الذي مضت عليه أيامٌ من الحُزن الباهت ضجَ فجأة بسعادةٍ لم نتخيلها، في هذا اليوم أجزمُ أننا جميعاً نشعر بشعورٍ واحد.. وهو الفرح.

أضافة لهذا لقد جاء جوليان اليوم، عائلته جاءت أولاً وهو لحق بهم بعد وصول جود، من جانبٍ آخر أمي وعمتي طبختا ألذ الأطعمة.. أنا مُرتاحٌ جداً في هذهِ اللحظة، وأتمنى ألا أخرج منها.

خرجت من الحمام وبدلت ملابسي بعد ما مضى هذا النهار المليء بالمغامرات.. لكن هذا اليوم لم ينتهي بعد، فالجميع جالسون في الحديقة الخلفية، نحن لم نجتمع هكذا منذُ زمنٍ بعيد.. أي قبل دخولي للجامعة.
مُتحمس جداً لقضاء سهرةٍ مع الشباب.. وخصوصاً جوليان.

توجهت نحو الأسفل، كان البيت فارغاً.. لذا خرجت نحو الحديقة مباشرة وبالفعل كانوا جميعاً هناك، كُل يتحدث على حده.. الكبار معاً، الفتيات معاً.. جود وآرسلاند وجوليان معاً.

تقدمت بأبتسامة واسعة وحشرت جسدي بين جوليان وآرسلاند الذي سرعان ما رفس معدتي بمرفقه، ونظر لي بتعجرف، لم أهتم له وابقيت على أبتسامتي لأستفزه حتى أفسحا لي المجال، كانوا يتحدثون عن سوريا والأحداث هناك حتى قاطعتنا ليزا زوجة جوليان عندما قالت لجوليان: أمسك آرون قليلاً، لقد تعبت يداي من حمله.

لم يمانع هو أطلاقاً بل أخذه من بين ذراعيها بوجهٍ مُبتسم وهو ينادي على آرون: تعال هنا يا صغري، تعال يا بطلُ البابا.

للحظة شردتُ اتأمل الموقف، جوليان كبر حقاً وصار أبًا أيضًا.. ينظر لطفله وكأنه أثمن ما في الكون، عيناه تضحكان قبل شفتيه عندما ينظر له.. كما أن آرون لطيفٌ وجميل جداً، لديه ضحكة تتمنى أن تأكلها مثل ما تأكل قطعة كعكٍ هشة.

بالتفكير بالأمر، أنا أعتبر عمه!
لكنني لم أحمله أو ألعب معه ولو مرةٍ واحدة!
تحمستُ للفكرة، فأعتدلت بجلستي ونظرت لجوليان بعيونٍ لامعة وحماس: ضعه بين يدي قليلاً.

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now