الفصـل السّـادس

ابدأ من البداية
                                    

نـاهِيك عن الصّراخ بوجهه، تهديده وَنعتِـه بِالمُعاق
تحتَ نظراتِ والِده السّاخِرة. يوث ڪانت الوحِيدة
التي تُدافعُ عنه، تحرِصُ على إطعـامِه، وَتُطبطِبُ
على قلبِه، هوَ لازالَ يحِنّ لها وَيشتاق، لڪِنّه فقد
التّواصُل معهـا بعد الزوَاج بفترة لا بأس بها.

°°°

«أُمّي! اليَومَ أخبرنِي زُملائِي أنّ الجمِيع لديهِ أمّ
وأنّي الوحِيدة التّي لَيس لدَيها»

«صديقتي قالت أنّ هذِه خُدعة فقط، هل يُمڪِنُكِ العودَة قلِيلاً؟ أنا أشتاقُ لكِ ڪثيرًا»

نبسَت ذاتُ العينـانِ اللّوزِيّتان عِندَ قبرِ
وَالِدتها فبعدَ الذي حدثَ هذا الصّباح بِالمدرسة، قرّر
تايهيـونغ أخذهـا معهُ والذّهاب لِلمقبـرة.

«أنـا حتّى لا أستطيعُ البُڪاء لأنّ والِدي سَيحزنُ
ويبڪِي هوَ أيضًا، أتعلمِين؟ هوَ أيضًا يبكِي فِي بعضِ
الأحيان حين يشتاقُ لكِ ولِعمّتي يوث»

أردفت مِن جدِيد بينمَا تجلِسُ بِحضنِ والِدها الذِي
يستمِرّ بِمُعانقتِها مِن الخلف، رأسُه على لَوحِ ڪتِفِها بَينمـا أنظارُه مُعلّقة بِالسّمـاء، يفغَرُ فاههُ
شـارِدًا وڪأنّهُ يرَاهـا.

«سأنتظرُ عَودتكِ يـا أمٌي، أحِبُّـكِ»

إنتهَت زِيارَتُهما لهـا، وَقد أحسّت آري لِحُسنِ
الحظّ بِبعضٍ مِن الرّاحة بَعد حديثها معَ والِدتها، حتّى
وإن لَم تتلقّى أيّ ردّ مِنها. حقيقةُ أنّها ڪانت بِالقُربِ
مِنها ڪانت ڪفيلةً بِشحنِها بِبعضِ الطّاقة!

ڪان ذو الشّعـرِ البُندقِيّ يُشابِكُ يدَ طِفلتِه
فِي طرِيقِهما لِلعَودةِ إلى المـنزِل، وَما لَبثَ أن مرّا علَى
إحدى المَحلاتِ التّجارِيّة، فتتوَقّف آرِي عن السّيرِ
تُبصِرُ أحدَ الأحذِيـة المُعلّقة مِن خلفِ الزّجـاج
فينتبِهَ لِنظراتِها اللامِعة بذُهول.

«هل أعجبكِ الحِذاء، آري؟»

نطقَ تايهيـونغ بِحمـاسٍ يُصفّقُ بِيدِه فاغِرَ
الفاه بِضحڪة إنّما تبدوُ خرقاء للبعض لڪنّها لطيفة
ڪانت وَمُحبّبة لِقلبِـها، فيتقدّم وإيّاها ناحـه
يُبصِرانهِ بِنظرَاتِ إعجـاب.

مُحاولةُ جعلِها سعيدة ڪان أمرًا صعب، لكن
الأصعب ڪان أن تعملَ لمُدّة ثلاثينَ يومًا وبالنّهايةِ
تمُرّ على محلّ ملابِس لِتجِد راتِب عملِكَ
مڪتوبًـا علَى حذاء!

مُحاولةُ جعلِها سعيدة ڪان أمرًا صعب، لكن الأصعب ڪان أن تعملَ لمُدّة ثلاثينَ يومًا وبالنّهايةِ تمُرّ على محلّ ملابِس لِتجِد راتِب عملِكَمڪتوبًـا علَى حذاء!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يُتبـع..

___________

السّلام علَيڪم! أسألُ اللّه أن تڪونَ بِخيـر!

إتّضح وأخيرًا بعض مِن ماضي تايهيـونغ، والسّبب
في بقائه أعزبًا وإصرارِه على رفض الزّواج
طوال تِلك المُدّة. فهل مَايفعلُه
برَأيڪم صحيح؟

رأيڪُم بالفصـل؟

أڪثر مُومنت حبّيتـوه؟

توَقّعـات؟

أيّ سُؤال أو إنتِقـاد

شُكرًا للقرَاءة! دُمتُم في حِفظ الرّحمـن~

والِـد : لأنّكَ أبٌ عظيـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن