التقت العيون

22 _ نيران الغيره

" سأختلـِس رآئـِحتك وَ أخبئهآ فـِي رِئتيّ لأتنفسـَك كـُلما رآودنـِي الشـَوق اليك ...!

كان الجميع ينظر الى خالد بنتظار ما سيقوله ، حمحم وهو يسرق نظرات من انس بغضب قائلا بحزن "مش عارف اقولك ايه يا حاج ، وازي هتصدق ان كل هسنوات كنت مخطوف " صمت هو يطالع انس الجالس ببرود بينما وقف نور الدين من على الكرسي بصدمه تليه والدة خالد التي لم تتوقف عن البكاء

اليردف نور الدين بصدمه وخوف " مين اللي خطفك ياخالد فين اخذوك؟ "اقتربت لؤلؤ من خالد يهدئه وحزن قائلاه ببتسامه مطمنه " خالد متخفيش احكي

طالعها ببتسامه عانقها اليهمس في اذنها قائلا بحزن" اسف لؤلؤ بس ده قدرك " ابتعد عنها لم تفهم ماقاله اردف موجه كلامه الى والده بتلعثم " هو يعني كنت كان في مشكله مع واحد صاحبي هو خطفني وسلمني الوحده من العصابات وسجنوني طول هي سنين ونشر ان انا ميت

عانقه والده بقلق وخوف عليه ، عانقه بشتياق دفنه كل هذه سنين ، اقتربت منه والدته التعانقه، بينما نظرت لؤلؤ الى انس بغضب وتوعد له بالأنتقام على ما فعله بأهلها فهو وراء كل هذا ، لم يعر نظراتها اهتمام اليقف يعدل من هندامه اليردف بملل من هذه سينماء
" بستأذن ياعم في روايه شغل النهارده "

نظر له نور الدين ببتسامه قائلا بتوديع " اذنك معاك "اماء له اتى ان يذهب توقف ينتظر وقف لؤلؤ الجالسه بجانب اخيها اردف بحاجب مرفوع " مش عايزة تطلعي ؟

هزت رأسها بنفي قائله بغضب " لا مش عاوزه انا هفضل مع خالد اصلا وحشني

ابتسم لها خالد اليقبل جبينها قائلا بحنان " وانتي وحشتيني اكتر ياقلبي انتي " اقتربت منه ساره بغيظ " وانا مش وحشني " قهقه خالد على طفولة امسك بذراعها التجلس بجانبه " اكيد حبيبتي وحشتيني انتي كمان

عانق اختيه تحت نظرات الغضب من انس وكم تمنى لو انه قتله من قبل ان يرى هذا العناق ، اليردف مقاطع هذا الحنان الاخوي " مينفعش لازم ترجعي معي بكرا الصبح ارجعك

اردف نور الدين الى لؤلؤ قائلا " يلا روحي يابتي مش حلوه تأخري زوجك اكتر من كده " أتت ان تعترض اوقفه نظرات والدها ، تأففت التقف وتودعهم بعد خروجهم جلسة الأم بجانب ابنها التردف بغضب "
مش عارفه ليه انس متكلميش فالموضوع ده ليه ، انا كنت بنتظر رد على الكلام اللي خالد قالو ، بس لا فضل صامت طول الوقت

اردف نور الدين يهدئها " معليش بس انت عايزه يعمل ايه؟ "

اردفت بغضب اكبر " عايزها ياخد حق ابني في عندو نفوذ

عانقها خالد يهدئها " مينفعش يا حاجه خلاص هدي نفسك كويس كل عند ربنا ياخد حق المظلوم ، وانس مش هيقدر " قال في نفسه ( ماهو من الاساس رأس كل اللي حصل)