شهوه وانتقام

60 4 1
                                    

كان واقف بصمت في الظلام وهو يراقبها هي نائمه على الارض البارده تحت ضوء الاناره الخافت كانت عينيها وانفها محمر من البكاء  تتنفس ببطىء وتتحرك اجفانها وكأنها ترى كابوس مخيف ...

التفت الى الطعام . كما هو .. لم تأكله ..
وكان على الارض ..

كان جسدها متسخ قليلا وبعض الدماء جافه على ثيابها شعرها  الاشقر الجميل والطويل متسخ بالاتربه والارضيه

تحرك قليلا حتى وصل اليها نظر اليها  بتركيز ...  اخذ وقتا خمس دقائق ثم سار خارجا حتى اغلق الباب خلفه باحكام ...
كانت ساشا تتنفس طبيعي مغمضه العينين  عندما سمعت صوت الباب يغلق منذرا بصوت القفل .
فتحت عينيها وهي تضع يدها على صدرها .. تتنفس .

ماذا كان يفعل اي ياترى ماذا يريد ..
ياللهي .. مسحت شعرها وارجعته الى الخلف وهي تنظر بتوتر وقلق كبير ..

نظرت الى الجانب السرير حيث وضعت الطعام الذي لم تأكله لم ترى الطعام موجود يبدو انه اخذه معه . لم يبقى فقط  علبة الماء ..

تحركت ببطيء وهي تشعر بالتعب قليلا وربما لآنها لم تأكل شيئا منذ يومان كانت تشعر بالدوران قليلا في رأسها ...

مسكت العلبه وشربت الماء كله لم تبقى قطره واحد ..

اغلقتها وهي تحرك رأسها وتضع ظهرها على حافة السرير ..مغمضه عينيها وتبكي بصمت ..


تذكرت قبل 6سنوات_____ شهر نوفمبر //
__________________________________________

كان الشتاء قد حل على مدينتهم والشوارع ممتلئه بالثلوج والاشجار فارغه من الاوراق محاطه بغلاف ابيض لتعطي افضل منظر بارد ..

كوب القهوه الساخن وجالسه قرب النافذه وهي تنظر الى حاسوبها الشخصي ..وتتكلم مع صديقتيها مكالمه هاتفيه مرتديه بلوز قطني احمر وشعرها الاشقر مرفوع الى الاعلى على شكل كعكه وشفتيها الحمراء المكتنزه وعيونها الزرقاء الجميله ..

ساشا .. ساشا ..
صوت امها تناديها . 
اوه انتظري . امي تناديني ..
تحركت نحو الباب .. نعم امي ماذا هناك ...
انا سوف اذهب .. وارجع غدا الساعه خامسه مساءا كانت تتكلم امها وهي ترتدي الجاكيت وتمسك في حقيبتها ...
انتهبي  الى نفسك  وووضعت لكي الطعام في البراد. افتحيه ان اردتي .. لاتفعلي حفل في غيابي بالبيت اتفقنا ..
نظرت اليها وهي تنتظر اجابتها مرفعه حاجبيها ...

اوه .. امي .. انا لست صغيرره للتكلمي هكذا . 

حسنا .. وايضا حتى انا ليس لدي مزاج لهكذا اكور تافهه وفارغه.  ..

حسنا الى اللقاء قبلتها امها وهي تنزل على سلم وحتى اغلقت الباب خلفها بعد دقائق..

اوه انا اسفه كنت اكلم امي ..
نعم نعم . هل تأتون ..
او لا .. هل تتكلمين جديا انتي ايتها الخرقاء ..حسنا تبا لكي ... اذهبي .. اغلقت الهاتف وهي تنظر بنفاذ صبر ..

المطارده  - - -!! Where stories live. Discover now