* الليله المشؤومه *

8 2 0
                                    

*****

تمشي حافيه القدمين في ليله بارده مكان لم ترهُ من قبل ياألاهي ماهذا لما انا حافيه نظرت للملابس التي تكسو جسمها.. لما انا ألبس فستان جميل.. دماء.. هل هل هذا دماء! لما ألبس لباس عليه دماء.. رفعت رأسها.. تفاجأت.. هل هذا بيت كبير... خطأ انه قصر هذا قصر قصر كبير فخم لكن... لم انا هنا.. ألتفتت الى الوراء.. من هذا.. ماهذا.. من انت!! من انت!! فجأه صُوِبَ عَليها سكين حاده حاده جدا.. لكن لما لااشعر بالالم.. لما الدم يخرج بشكل كبيره.... حيره، خوف، تفاجؤ، ماهذا الذي يحدث معي!!!!

لوسين! لوسيين!!
فتحت عيناها البُنِيتان على صوت اختها الكبيره
"انهضي لوسين ستتأخرين عن المدرسه"

"حسنا شكرا لك "

كانت على وشك المغادره لكن صَدح صوت لوسين من خلفها "ليا" ألتفتت إليها بوجه بارد خالي من المشاعر كعادتها
"ليا ارجوك اانا ل لم" تحدثت بتلعثم ولكن اصمتها صوت ليا وهي تقول" تجهزي لوسين" واغلقت الباب من خلفها..
انسابت دموعها لتبكي بحرقه ككل يوم..كل يوم وهي على هذه الحال نظرت للطاوله التي بجانب سريرها و التقطت مذكرتها الصغيره و قلم كان بجانب المذاكره و بدأت تكتب

"مذكرتي الصغيره ها أنا اكتب ككل يوم
لا شي يتغير أبداً.. منذ سنتان وانا أكرر نفس اليوم استيقظ ابكي اذهب الى المدرسه أعود انام هذه هي حياتي فقط هكذا ولكن لدي امل نعم انا لدي امل انها سترجع بسابق عهدها مثلما كانت وسيعود كل شي بخير "

دمعه.. دمعتين.. لا انها دموع تسقط في الورقه التي قامت بكتابتها
" لما انا ابكي ماذا بي" لتضحك على نفسها ضحك عميق عميق جدا ولكن لم يكن يدل على السعاده
لتُقلب الصفحات التي قامت بكتابتها وكانت كلها عباره عن امل ان امل سيأتي وينقذها من حياتها التعيسه
اغلقت المذكره لتنهض من سريرها و ذهبت لتستحم للذهاب إلى المدرسه

عدلت  شعرها الاسود الداكن ولبست نظارتها و تفحصت شكلها في المرآه ثم هَمت للذهاب إلى الخارج
تمشي وهي تنظر إلى قدميها التي يتحركان عكس بعضهما ولكن فجأه.. شريط حلمها بدأ يتكون على عقلها لتستوعب "لما احلم كهذا الحلم ف" لم تكمل كلامها ليحل في رأسها صوت كرنين قوي قوي جدا أمسكت اذنيها و سقطت على ركبتيها.. فجأه توقف كل شي.. نهضت لترى حولها بحركه عفويه فمن تسبب بهذا الصوت او انها كان من عقلها ولكن تناست الموضوع فقد اعتقدت انه كان صداع لتكمل طريقها إلى المدرسه

بعد مده انتهت من المدرسه ف كان كأي يوم مدرسي عادي
في طريقها إلى البيت اخذها التفكير في حلمها و هي تمشي لكن لم تتوصل إلى أي شي منطقي ف كان الحلم غريب جداً عليها
"لوسين اظنكي بدأتي تهلوسين " قالت هامسه لنفسها لترتسم ابتسامه صغيره على ثغرها و اخذت تمشي للوصول إلى المنزل

حَطت خطواتها على منزلها لِ تهّم بعمل الغداء لها  كعادتها ف ليا في هذا الوقت تذهب للعمل ولا تكون متواجده في البيت

بعد مده تحديدا في وقت متأخر من الليل
اتصال... اتصالان...
اخذت تذهب وتأتي و تدور حول نفسها بتوتر
فُتح باب المنزل لتضهر ليا بملامح جامده(كالعاده) نظرت لها لوسين بنظره الغضب
"لما تأخرتي "
"لا شأن لك "
" لاشأن لي!! لقد انتضرت كثيرا ضننت حصل لكي شي "
لتضحك ليا و تقول "هل تخافين كثيرا علي"
"اتركي هذه السخافات والذهبي للنوم "
"هل تعلمين ليا انا اكرهك اكرهكك! ليتكي متيّ بدلا من امي او ليتكي اختفيتي بدلاً من لوثر اتمنى ان تموتي" قالت آخر جمله وهي تصرخ بألم
" لا تذكري اسمه"
" هه لا أذكر اسمه اتظنيني حمقااء! انا اعرف انكي تلقين اللوم عليّ تلقين اللوم عليّ لِ تتفادي اللوم الذي عليك "
" اللوم الذي عليّ!! "
" نعم ليا اللوم الذي عليك!! كيف تتركي طفله ذو أثنى عشره سنه تأخذ طفل ذو ثلاثه اعوام هل انتي بكامل قواك العقليه!! "

" وماذا حدث بعد ذلك الطفله الذي تمتلك أثنى عشر سنه اخذت بالحديث مع اصدقاؤها لتنسى ان لديها اخ صغير هل هذا عذر لوسين!! الحديث مع أصدقائك عذر!! تكلمي" تحدثت ليا بصراخ لتنساب دموع لوسين لتنظر لِ ليا بغضب و حزن و اخذت تركض لباب المنزل وخرجت منه لتغلقه بقوه و تذهب راكضه

تركض و تركض لا تعلم إلى أين وجهتها فقط تركض دموعها لا تتوقف فجأه أدركت انها بمكان لا يجب أن تكون فيه... مكان حدث فيها حادثه فجعت الناس لغرابتها

عوده الماضي تقريبا قبل سنتان

"لياا انا ذاهبه " تحدثت لوسين بصراخ لتسمعها اختها
" حسنا لوسين إلى اللقاء اعتني بنفسك "
تحركت لوسين إلى الباب بهدف الخروج مع اصدقائها و لكن اوقفتها ذراع صغيره ممسكه ببنطال لوسين لتلتفت اليه و تلتقطه من الأرض إلى ذراعها
"ماذا تريد ايها اللطيف "
"اريد الذهاب"
" إلى أين عزيزي "
"معك"
لم تستطع ان تقول لا لهذا اللطيف ف اقترحت ان تأخذه معها
"لياا " لتصرخ بأسم اختها
"ماذاا"
"تعالي "
بعدما قابلت لوسين ليا لتقول" ليا ارجوك دعيني اخذ لوثر معي"

"ماذا لوسين هذا لا يمكن "
" ارجوك اعدكي بأن انتبه له و انتِ أيضا لديكي أعمال دعيني أخذه "
"اه حسنا ولكن انتبهي له جيدا لوسين لا تدعيه لوحده ابقي عيناك عليه "
" حسنا حسنا شكرا لك" لتذهب بسعاده تكاد ان تركض

" عودا سالمين"
"حسناً لياا"

بعد مده من ذهابهما لتدخل لوسين إلى البيت بشكل مفاجأِ
" لياا لياااا" لتصرخ بكل ما أتت بقوه و دموعها لا تتوقف

" ماذا لوسين" تحدثت بفزع

" لياا أ انا لا أجد لوثر ل لم اعثر عليه ك كان معي اقسم لك ل" لم تكمل كلامها بسبب ليا التي اخذت تركض و تركض للعثور عليه

"لوثر هنا ل لا يمكن ا أن افقده ل لا يمكن "تهمس لنفسها و تقنع نفسها وهي تركض

"لوثر ... لوثر هل تلعب الاختفاء... لوثر اخرج انا اختك ليا.. اخرج ارجوك... لوثرر" لتنزل على ركبتيها و دموعها لا تتوقف

وكانت هذه الليله المشؤومه بالنسبه للوسين و ليا

______________________________________

اول بارت
أتمنى أن ينال اعجابكم
🤎🤎🫂

🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟

Hope after disappointment Where stories live. Discover now