تنهد جونغكوك وترك الهاتف الي أن اغلق الطرف الآخر ويبدو علي جونغكوك الضيق الشديد وكأن اجدا ما قام بإفساد اليوم بأكمله بتلك المكالمة

نظر أمامه وجد شخصا يقترب إلي أن أوضحت معالمه
وكانت چيف وعلي كتفها حقيبة ويبدو أنها ثقيلة

ظل جونغكوك جالساً أمام عتبة البيت ويراها تقترب منه إلي ان اصبحت واقفة أمامه فألقت ما بيدها وجلست إلي جانبه

" أتريد صحبة ؟ "

نظر جونغكوك لها وللحقيبة التي بجانبها

" لا أمانعها "

ضحكت چيف وأخرجت من جيبها مصاصتان وقامت بمشاركتها مع جونغكوك والذي أخذها بإبتسامة

" أخبريني چيف ، حين قررتي الخروج من المنزل ، مَن عارض خروجك "

صمتت چيف قليلا ثم أتبعت الصمت بالحديث سريعا

" أمي كانت اول من بكت بعد علمها بذلك القرار ولكن في قرارة نفسي كنت أري أبي أكثر إنكساراً منها ، هو لم يستطع التخلي عن مبادئه ودينه ولم يستطع منع إبنته من الذهاب عنه ، كُنت أري في عينيه إنكسار حاله وحسرته علي وأنا لم أنس يوماً حين قبضَ علي يدي وأخبرني وكل حرف يشدد عليه أخبرني أن الرب غفار ولن يرد توبة ابن آدم ، اتصدق ذلك أرادني بعد كل ذلك أن اعود له أن اعود لمعتقداته ودينه "

صمت جونغكوك ولم يعلم بمَ يجب عليه الرد شعر بأنه يريد الإستماع أكثر وبحرص عله يُصيب حديثاً يخطر بقلبه

" كنت أراه متعلقاً بالكنيسة ومن بها أراه يحضر القداس كُل أحد يتبارك بالصلوات ليلا ونهارا كانت جميع خلواته بركة ولكني حقاً لم اكن معجبة يوما بما يمارسه من طقوس وشعائر وكنت انزعج حين يأمر أمي بالدخول لتلك الغرف ، غرف الإعتراف وتتذلل وتدلي ما بها لإنسان مثلها ، ما الفارق بينه وبينها أيحجبها عن الرب شئ ؟ لماذا الوسيط ، أتذكر أنه نهرني يوما حين صرخت به وأخبرته ذنوبي لي ولن اجرح كبريائي امام بشر مثله مثلي وقتها بعد أن نهرني شدني بالإجبار ولكني لم اتفوه بحرف "

ضحكت چيف وهي تمسح وجهها بعنف وتأخذ المصاصة بفمها وهي تحاول إصماته عن التفوه بالهراء

" لكل منا معتقده چيف أباكي كان يعتقد بهذا وأنها الراحة الأمر كله يلتف حول الإيمان لـ يجعلنا نهنئ بالحياة ما الذي يجعلنا ننام بـ هناء ؟ الإيمان بأننا سنستيقظ غدا ، لكن هل هذا مؤكد ؟ لا ، الإيمان اعجوبة للروح هو فقط يُشعركُ بمدي حلاوة الحياة كـ الإيمان بوجود نهار بعد كل ظلام ، وظهور البطل في نهاية الفلم منتصر ، هو الإيمان بالأسرة و الإيمان بالخليل ، هو راحة متجسدة للروح ، هل رأيتي أباكي كيف يعود بعد الذهاب للقداس ؟ كـ طير بدأ صباحه بـ أنشودة و انتهى في العش مع أسرته ، الإيمان شئ أزلي لا ينتهي لكنه يبدأ مع كل روح تُولد للحياة "

شَـدا المَثـانِيWhere stories live. Discover now