خفايا روح

chap"11"تائهة

اعلى درجات الوحدة و أسوئها،هو ان تشعر بالوحدة و انت محاط بالناس!
كأنك بعيد عنهم بمسافة رادعة،تلتهم اي خطوة نحوهم..

______________________________________

التشوش و شعور التخبط..

تكون حياتك هادئة و مبنية كمل تريد..
إلا ان تعصف بك كالبحر و تشوش لك كل شيء، ترسلك إلى شاطئ التشوش و الإختلاط و اللامنطق..

تبقى حائرا و ذا عقل مرهق لمدة طويلة دون ان تعرف خطوتك القادمة

هذا هو شعور آنا بعد سماعها لما لفظه أكاي..

والدتها..
والدتها لم نتنحر!!

ايعني هذا ان السمفونية التي كانت تستمع إليها دائما مجرد هراء و محض خيال لا أساس إليه؟!

و لكن لماذا! و كيف؟

" كيف؟ولماذا، ارني في الحال ما لديك أكاي،فأنا على حفا شفرة من الجنون+" قالتها بجمود بعد صمت، لمح أكاي في عينيها ماكان يخشاه..

إنها شرارة الجنون!
إن الجنون في عينيها يترجاها أن يخرج..

حالتها النفسية لازالت مريعة و لم تذهب كما كانت تقول له دائما!
إنها تحاول كبح جماحها،او بكلمة اخرى..
ثبات إنفعالي لعين ككل مرة..

بما أنها سألته عن هذا الحدث،هذا يعني انها تقبلته..
تنهد و خلع قبعته و مرر بيديه على شعره الفوضوي و اردف " بالفعل كما أخبرتك، إنها جريمة قتل"

و صمت، أومأت آنا رأسها بتفهم و اكملت عنه و هي تنظر له بعينين خاويتين" بسبب والدي اليس كذلك؟"

بلع ريقه و أومأ برأسه بنعم،تنهدت و دلكت صدغها بألم..

نهضت من الأريكة و قالت بتعب " الحانة؟"

شرزها أكاي بنظرة قلقة إلا انه قال بإستسلام " إلى الحانة"

___________

الأضواء الحمراء و الزرقاء اكتسحت المكان
حشود من الناس الثملة ترقص بجنون تحت صوت الموسيقى الصاخبة الأتية من الدي جي ناسية مؤقتا هموم الدنيا..

" لنعد آنا لقد شربتي من الكحول ما يكفي لعام" قال أكاي بإنزعاج و هو يبعد عنه الفتايات الذين اقتربن منه..

قهقهت آنا بسخرية، و هي تتجرع في قاروة كحولها تبدو الخامسة و قالت بثقل " للجحيم يا عزيزي" ثم اضافت "الحياة العاهرة المقرفة إنها تعرف كم تدهشني كل مرة"

" اللعنة علي و على حياتي و عليك و على الجميع"قال بإنتحاب

" أتعرف شيئا،اعتقد انني سأقضي ليلة مع احدهم" قالت بجنون و صخب ثم نهضت لما غمز لها شاب..

نظر لها فاغرا ثغره ثم قال و هو يوقفها عن الجنون الذي تريد فعله " ايتها الحمقاء انت عذراء، و اعلم ان استيقضتي على فراش احدهم سوف تمحي سلالته من كل الكون" و اضاف بتعب" لقد كانت فكرة سيئة ان اتي بك إلى هنا"