chap"4"حفل و مفاجئات

124 18 7
                                    

"هل لديك حبيب؟"
"لا"
"لمن تكتب؟!"
" لنفسي!!"
"نفسك كلام حب!"
"نفسي تستحق الحب اكثر مما يفعلون"
غسان كنفاني
______________________________________

" ارجوك عمتي إيم انا لا اريد الذهاب لقد اخبرتك مسبقا " قلتها بتذمر للمرة المئة و انا انظر لعمتي ايميليا التي اخرجت كل ثيابي من الخزانة.
نظرت لي نظرة مرعبة و وضعت يديها على خصرها و قالت لي" ستذهبين دون نقاش لا اريد ان أراك في قوقعتك الكئيبة"
"لكنني لا اريد انت تعرفين ماذا يعني هذا وجوه بلاستيكية و ابتسامات صفراء و احاديث مملة "قلتها و انا اكتف يداي.
تنهدت و رجعت لخزانتي تخرج منها العجب ثم قالت بأسى" انت لست فتاة ابدا أنا، لا يوجد فستان واحد فهذه الخزانة"
رفعت كتفاي بغير اهتمام و قلت"تعرفين انني اكره الفساتين و ايضا هذا لا يهم سروال جينز و قميص حريري سيوفيان بالغرض"
نظرت لي بإستنكار ثم بدلتها بإبتسامة خبيثة و قالت" حان الأن وقت الخطة ب لقد جلبت العديد من الفساتين قبل ان تأتي لإنجلترا"
قلت بهلع" ارجوك عمتي لا أريد قلت للمرة المائة!!"
قالت بإبتسامة شريرة و هي توجه اصبعها بتهديد" ستذهبين و إلا سأخبر والدك انك أنت من أحرقت بيت ذلك الخائن"
نظرت لها بحقد، تلك الخائنة، زفرت بإستسلام أما هي فرفعت رأسها بنصر ثم خرجت من الغرفة.
أما انا فعبثت بهاتفي قليلا حتى أتت و قالت بمرح بينما تدخل بكومة كبيرة من الملابس " لقد اخترت لك أفضلها و بألوان داكنة أيضا كما تحبين" ثم صفقت بيديها و اضافت" و الأن حان وقت التجهز"
نهضت من سريري الذي كنت جالسة فيه بكسل
اكره حياتي هذه.
التقطت إحدى الفساتين، لونه احمر داكن لديه كمين يبدأن من الكتفين و يصل للركبة منفوش قليل.

" اذا هل هو جيد" قلتها بملل و انا أخرج من الحمام، نظرت لي بتقييم ثم قالت بغير رضا و هي تعطيني اخر" جربي يبدو افضل" ألقيت نظرة عليه أسود اللون،ليس لديه أكمام و قصته تصل للرقبة،طويل و ذو فتحة تمتد للمنتصف الفخذ من جهة الرجل اليسرى و فتحة متوسطة من ناحية الظهر.
دخلت الحمام و بدلت الأول بالثاني و ما إن خرجت من الحمام حتى قابلتني عمتي بأعين لامعة و قالت " انظري الى ابنتي كم كبرت و اصبحت مثيرة و جميلة، سيقع اي شاب تقع عيناه عليك بالحب فورا"
قلبت عيناي بلا مبالاة ، اما هي فأضافت" و الأن لننتقل بالشعر و الإكسسوارات"
و بعد جذب و ضرب و شتم و توبيخ، انتهت من شعري و ارتني نفسي للمرأة.
كانت التسريحة بسيطة حيث جدلت نصف شعري و عكصته حول رأسي كنساء الإغريق قديما اما الباقي فتركته منسدلا، المكياج كان بسيطا عدا احمر الشفاه الذي كان باللون القاني مثل الدم
كل شيء كان بسيطا و مثاليا، الإكسسوارات كانت باللون الأحمر الداكن، قرطين يتدلين على هيئة دوائر واحدة اصغر فوق أكبر و قربها اقراط متوزعة على اذني و قلادة من نفس خامة الأقراط و الحذاء كان كعبا عاليا بلون اسود قاني.
نظرت له برعب، اكره الكعوب العالية انها كابوس.
نظرت لي عمتي بحزم و قالت "سترتدينها شئت ام ابيت"
ارتديتها برضوخ و جلست فوق الكرسي ببؤس.
لماذا يا أبي جعلتني أتي نيابة عنك، لو أتيت لكنت في غرفتي اتدثر بالفراش بينما اشاهد one peice او death not او حتى هجوم العمالقة.
هذا أفضل من الذهاب للحفل السنوي في ضواحي لندن حيث يتجمع اكبر أثرياء العالم في أحد قصورهم.
هذه المرة ذهبت بدلا من أبي، لأنه اولا لا يستطيع ان يأتي فله العديد من الأعمال و للأثقال التي عليه و ثانيا لأنني وريثته الوحيدة و سأبلغ الثامنة عشر بعد شهرين أي في أواخر ديسمبر و منه  سأخذ جزء من اسهم شركاته و اعمل في هذا المجال الا جانب الدراسة لذا علي الذهاب لمقابلة الناس و التحدث لكسب الخبرة.
بالنسبة لي هذا سخيف جدا، يأتون الا هذا الحفل و يضعون اقنعتهم و يتحدثون فيما بعضهم بسلام و نسيان عدائهم.
مما يعني انه علي مقابلة عائلة سولارون و التحدث معه بإصطناع.
اللعنة على ابن السافلة الذي وضع هذه القوانين.

خفايا روحWhere stories live. Discover now