اسكربيت2

205 9 2
                                    

اسكريبت اليوم 🖤🕊️

أنا بحبك أوي.

_عشان خاطري لازم نسيب بعض.

(بصوت مخنوق)
_ليه؟ ليه دا إنتَ كُنت العوض ليا بعد ما ماما ماتت!

_إنتِ مش عارفه موت أخويا عمل فيا إيه، إكتشفت إن الموت قريب أوي أوي يا آلاء، مينفعش نكمل كده، لازم نرجع لربنا، العلاقة دي حرام

_ربنا إلي أخد مني ماما بعد ما كانت أقرب حد ليا، ودلوقتي إنتَ هتمشي أهو، مفيش حاجة حلوة بتحصل في حياتي كله حُزن وكسرة روح، ياريت ربنا يأخدني ويريحني من الحياة البشعة دي، أنا حاسه إن ربنا بيكرهني عشان كده بيعاقبني بالحياة دي.

(إتنهد بزعل)
_موت أخويا هو إلي وضعني ع أول الطريق يا آلاء أينعم أنا لسه مش فاهم أي حاجة في الدين بس كل إلي أعرفه إن إلي خلقني وخلقك أبدًا ما هيضرنا بحاجة، ممكن نكون إحنا إلي أغبية ومش مستوعبين الحكمة بس إلي واثق منه إن ربنا مش بيعمل حاجة وحشه أبدًا أبدًا، أنا همشي، حاولي تتغيري يا آلاء.

سابني ومشىَ، غصب عني إنهارت من العياط، كانت دي أسوء فترة تمر علي يمكن حتى أصعب من موت ماما.

(إسمي آلاء، عندي ٢١ سنة، بابا ميت من وأنا عندي ٤سنين وبعدها ماما أخدتني وعيشنا برا مصر طول الفترة دي لحد ما ماما ماتت من ٨ شهور فرجعت مصر بعد ما الفلوس إلي كانت ماما قبل ما تموت سيباها لي خلصت، أول ما رجعت مكنتش فاهمة حاجة في أي حاجة حاسه إني تايه ومخنوقة ومليش حد، روحت أشتغل في كافية وهناك إتعرفت ع مهند وقربنا من بعض وبدأت أحكيله عن كل إلي فيا، كنت حساه زي حبل نجاة ليا من وسط كل العك دا، كان طيب أوي وبيسمعني ويواسيني ويخفف عني كتير وكانت أجمل ٨ شهور في حياتي بنسهر سوا ونشتغل سوا ونحكي لبعض، لحد ما أخو مهند مات ومهند يسيبني ويمشي ...)

بطلت عياط وإستوعبت خلاص إن مهند معدش موجود في حياتي ورجعت وحيدة، روحت الفندق إلي كنت بنام فيه وأخدت شاور وبعديها بدأت أفكر هعمل إيه في حياتي بعد ما بقيت بطولي وممكن مهند يرجع ليا تاني ولا خلاص كده..غلبني النوم فنمت.

صحيت تاني يوم لبست ونزلت الشغل لقيت مهند قدم إستقالته من الكافية ومحدش عارف هو راح فين، بس دا مكنش أسوء خبر في اليوم لأن عرفت إن أنا كمان إترفدت من الشغل وجابوا شخص تاني مكاني.

كانت إيام وحشه أوي، فضلت بعدها كذا أسبوع أدور ع شغل مفيش كل حاجة مقفوله في وشي لدرجة إن خلاص الفلوس خلصت وحتى مبقتش لاقيه حق الأوضة إلي بنام فيها في الفندق.

بعد ما كل الفلوس خلصت لميت هدومي وبقيت في الشارع حرفيًا، مش عارفه أعمل إيه أروح فين ولا لمين !!
وكأن الحياة بقت سخيفة أوي مش عارفه بكرا في إيه، ساعتها فكرت في الإنتحار وإن أنهي الحياة دي بس بسرعة تراجعت عن قراري وبجد معرفش ليه إتراجعت بس حسيت إن مش هو دا الصح رغم إن كل المؤشرات بتقول مفيش حل مطلقًا وكده إتسدت في وشي.

اسكريبتWhere stories live. Discover now