𝐏𝐚𝐫𝐭 | 21

96 6 35
                                    



أنتهت تِلك الليلة .. وهما نائمانِ معًا ..

كان يحتضنها مِن الخلف في ذلِك السرير الدافئ .. يُهمهِم في أذنِها بينَ الحينِ والآخر !

بينما هي تبتسِم ردًا على حركاتِه اللطيفة ، أبعدت نفسِها عنه قليلًا حتى ترى الساعة قد وصلت الثالثةِ فجرًا

قالت سول بصوتٍ مبحوح
" اليوم يجب أن أعود للمنزل ، لقد مر يومين وأنا هُنْا "

" الا يمكنكِ التواجد هُنْا معي مدى الحياة ؟ "
تأفف دويونق بمكانِه بينما يُردِف بتذمُر

" إذًا فقط تزوجني إن أردت أن أكون بِقُربك مدى الحياة "
قالت سول ذلك بينما تّدثِر جسدِها تحت اللُحاف

" تُريدين الزواج بِي ؟ "
سألها دويونق بنظراتٍ طفولية أمامها

" أحمق ! أتريدني هكذا دونَ زواج ؟ وأيضًا أمي تقول تزوجي رجلًا غني ! "
أجابت سول عليه لتضربه بالوسادة التي بجانبها

" حقًا ؟ آه حسنًا سأفكر بذلك "
قال دويونق ذلك محاولًا استفزازها

لتنهال عليه بالضرب بالوسادة حتى ضحك هو بالمُقابِل

وقال
" سوف نفعل ولكن إياكِ والندم بعد ذلك ! "

" لِمَاذا سوف أندم ؟ الا تحبُنِي ؟ "
سألت سول بِقلق

" بالطبع أُحبُّكِ ! "
أردف دويونق ليُعانِقها بدفئ

ثم أكمل قائلًا
" إذا أشرقت الشّمس حينها سأوصلكِ لمنزلكِ "

أومأت سول لتنام بين أحضانِه بينما يلعبُ بخصلاتِ شعرِها بلُطف ، حلّ الصباحُ عليهِما وأشرقت الشمسُ بالفِعل .. ولكن كان دويونق نائِمًا بِكسّل !

" دوي ! دوي ! استيقظ مِن فضلِك ! "
كانت تُناديه بينما تُحرِك جسدِه حتى يستيقظ ولكن دونِ جدوى

لترمي اللُحاف بعيدًا .. وتقوم بدغدغة دويونق الذي يضم معدتِه بينما يضحك قائلًا " آه حسنًا سأستيقظ توقفِ ! "

" هل تكذِبُ عليَّ ؟ استيقظ ! "
صرخت سول عليَّه لذلِك استيقظ حقًا ونهض مُتجِهًا نحو الحمام ..

" أسرِع "
قالت قبل دخولِه للحمام لتضحك على شكلِه

- في السيارة ، كان مُمسكًا بيدِ سول بينما الاخرى كانت تنظُر له بإعجاب ، لاحظها بينما كان يقودُ السيارة ليبتسِم ..

" هل أنا وسيمًا لهذِه الدرجة ؟ مَن قد يَلومكِ على الإعجاب بِيّ ؟ "
قال دويونق ذلِك بينما يُقهقِه وعينيّهِ مُركزتين على الطريق

" أنتَ مغرورًا حقًا إبتعد ! "
قالتها سول لتُبعِد يدَها عنْه

ولكن دويونق قد أعاد يدِها بيّدِه بِسُرعة دونِ النظر لهَا حتى ! ، ضاغطًا يدِها بينَ الحينِ والآخر .. إلى أن أوقف السيارة فجأةً أمام إحدى المقاهي الشعبية !

" مالذي نفعلهُ هُنْا ؟ مالذي فعلتهُ بيدي ؟ إنها حمراء للغاية ! "
أردفت سول صارِخه عليَّه كعادتِها

ليرُدَ عليَّها قائلًا بِبرود
" أنا جائعٌ للغاية ، أسرعِ بالجُلوسْ ! "

"حسنًا "
قالت سول لتجلِسَ مُتفحصةً يدِها بسببِه !

طلبَ الطعام ليأكلانِ معًا بعد وصولِه .. بينما يتحدثانِ معًا عن العمل .. ليسألها دويونق " ستأتينَ غدًا ؟ "

" بالطبع ، لِماذا تسأل ؟ "
قالت سول لتسأل بعدها

" ظننتُكِ مُتعبةً مِن العملِ فقط ! "
أردف دويونق ليمسحَ فمهِ بعد انتهائه من تناولِ الطعام

نفت سول بسرعة ، لتُمسِك يدّه بدفئ بينما الجو قد بدأ يبرد ثم نهضا معًا بعد دفعِ دويونق ثمنِ الطعام .. ركبا السيارة معًا !

" أودُ البقاء معكِ أكثر ، ولكن أمُكِ دائمًا بالمرصاد ! "
ليردِف دويونق بهدوء بينما يمط شفتيهِ بُحزن

" هل تُحاول اغرائي للبقاءِ معك ؟ أعلم ولكن تعرف قلقِ الأمهات !"
قالت سول لتقترِب وتعانقه بهدوء بينما تنظُر لعينيه

لتُكمِل بلُطف
" لطيف ، وجهك لطيفٌ للغاية توقف عن العِبُوس ، وأيضًا عينْيك ولكن لا تغضب تُصبِح أرنبًا شرير !"

" هل أُشبِه الأرانب ؟ "
قال بينما يتفحصُ وجهه بِمرآة السيارة

أومأت سول لتضحك عليه قبل أن يقول " ولكن وجهكِ حقًا يُشبهه القطط "

ولكنها صمتت قليلًا تتأمل وجهِها بالمرآةِ أيضًا ، لتلتفت عليهِ قائلة " أنتَ مُحِق مياو "

" توقفِ تبدين لطيفةٌ أكثر "
قال دويونق ذلِك

" مياو "
نطقت سول بينما تنظر له

" توقفِ "
قالها دويونق مُستعدًا للقيادة

" مياو "
قالتها سول مُتعمدة مرة أخرى

ليمسكَ دويونق يديّها الاثنتين مُقبِّلًا إياها ولم يبتعِد إلا عندما لاحظت أمرأة ذلِك !

ليبتعِد مُكمِلًا كلامه بضحكة
" لقد حذرتكِ "

لترِد سول لهُ القُبَّلة على وجنتِه بسرعة عائدةً إلى مقعدِها

" سوف أعيدكِ لوالدتكِ حتى لا انتهي بإلتهامكِ ! "
قال دويونق ذلِك ليقود سيارتِه بإتجاه منزِلهَا

وفِعلًا قد أوصلهَا إلى منزلِهَا .. لتخرُجَ سورن في نفسِ اللحظة وتقول " مرحبًا سيد دويونق ، لقد مرت فترة طويلة منذ أن رأيناكَ بِها ! "

لترُدَ عليهَا سول بينما تدفعهّا للداخِل
" إخرسِ ، إنهُ رَجُلًا مشغول ليسَ مثلُكِ ! "

بينما أكتفى دويونق بالتلويحِ لهَا بلُطف .. والمُغادرة سريعًا !

-

-| تعليق لطيف ، بارت بعد غيبة طويله كالعاده 3:

Stalker | K.D.YDonde viven las historias. Descúbrelo ahora