- نَجاحٌ مُبْهِرٌ .

41 4 0
                                    

- المُذيعة : " "كيم هانا" ، أو كما يلقبها البعض :
"الكاتبة الأفضل في البلاد" ،
تستمر "كيم هانا" في تحقيق نجاحٍ مُبهرٍ على الرغم من صغر سنها ، ف مع كل كتابٍ تنشره ، ترينا تحسنًا كبيرًا في أدائها ،
من جميع النواحي : كالقصة ، السرد ، و الحبكة ،
'
في بداية هذا الأسبوع ، نشرت الكاتبة المُذهِلة "كيم هانا" روايتها الجديدة : "المجرم الخفي" ، و في خلال أيامٍ فقط ، احتلت روايتها المركز الأول في "أفضل مبيعات : نيويورك تايمز" ، و هذا ما يُثبِت نجاح "كيم هانا" و شهرتها العالمية على الرغم من كونها كورية الجنسية ،
و يصف الناقدون "كيم هانا" ب"فخرٌ للبلاد" ،
و قد قام البيت الأزرق بتكريمها لمساعدتها على نشر الثقافة الكورية في أنحاء العالم ،
إضافةً إلى أن المُخرج الشهير "شين دوك سيو" قد عبّر عن رغبته الجادة في التعاون مع الكاتبة "كيم هانا" و تحويل رواية "المجرم الخفي" إلى مُسلسَلٍ تلفزيونيّ ، و ينتظر الجمهور تصريح "كيم هانا" بخصوص ذلك بفارغ الصبر".
-
- كيم يو جونغ : "أنتِ رائعة للغاية ،
أترين؟ ، الجميع يتحدث عن روايتكِ".
- هانا : "آه ، أرى ذلك ، شكرًا لدعمكِ لي دائمًا يا أمي".
- كيم يو جونغ : "أنتِ ابنتي ، بالتأكيد سأدعمكِ دائمًا ،
يا لكِ من فخرٍ للعائلة ..
ماذا يوجد في جدولكِ اليوم؟".
- هانا : "لدي اجتماعٌ في شركة التحرير و النشر بعد نصف ساعةٍ من الآن ، ثم سأذهب لإجراء مقابلة ، و بعد ذلك سأذهب للقاء أصدقائي".
- كيم يو جونغ : "أوه ، اذهبي لتتجهزي إذًا".
-
- وصلت "هانا" إلى شركة التحرير و النشر ،
و عندما دخلت ،
كان طاقم العمل كله بانتظارها ، و قد قاموا بتحضير مفاجأةً لها ، احتفالاً بنجاح روايتها -
- هانا : "أوه .. شكرًا جزيلًا لكم ، لقد حققتُ هذا النجاح بفضلكم أيضًا".
-
- انتهت "هانا" من الاحتفال مع أعضاء طاقم العمل ، ثم أسرعت ذاهبةً للمقابلة :
- هانا : "هل تأخرت؟".
- المخرج : "لا ، لقد وصلتِ في الوقت المحدد تمامًا".
- هانا : "هذا مريح".
- المخرج : "إذًا ..
استعداد ، بدء"
...
- كانت مُقابلة اعتيادية ، تطرح المذيعة الأسئلة التي تحفظ "هانا" إجاباتها بالفعل ؛
فهي تجيب عنها في كل مقابلةٍ تجريها بعد نشر أي كتابٍ لها ،
و بينما كانت المذيعة تتحدث ،
تنهدت "هانا" و هي تقول في نفسها : "هذا ممل للغاية ، أتمنى أن ينتهي العالم غدًا" -
-
- انتهت "هانا" من تصوير المقابلة ،
و من ثم توجهت إلى المقهى الذي ستقابل فيه أصدقاءها -
- هانا : "مرحبًا".
- ساي بيوك : "ها قد وصلت كاتبتنا العالمية".
- بيلا : "كيف كان البيت الأزرق؟".
- هانا : "لم أذهب إلى هناك".
- بيلا : "و لكن .. ألم يتم تكريمكِ؟".
- هانا : "نعم ، لقد تم تكريمي من قِبَل الرئيس ،
و لكن ذلك قد حدث في مقر اجتماعات البيت الأزرق ، و الذي يقع بجانب وزارة الداخلية ،
لذلك ، أنا لم أقترب حتى من البيت الأزرق".
- بيلا : "هذا مُخيّبٌ للآمال ..
و لكن على الأقل ، لقد قابلتي الرئيس".
- ساي بيوك : "لقد كنتِ فخر مدرسة "سيوري" ، ثم فخر جامعة "سيؤول" ، و الآن فخر البلاد بأكملها ،
أنتِ رائعة للغاية".
- بيلا : "نعم ، لقد ظننتُ أن كوني طبيبة سيجعلني أشعر و كأنني حققتُ أعظم النجاحات ،
و لكن "هانا" قد تخطت ذلك بالفعل".
- ساي بيوك : "أنتِ محقة ، على الرغم من أن "هانا" لم تلتحق بكليةٍ من كليات القمم ، مثل الطب ، الهندسة ، و القانون ، إلا أنها الأفضل بيننا الآن".
- هانا : "هل تحسدونني؟ أشعر بذلك".
- بيلا : "كيم هانا ، جميع من في كوريا يحسدكِ الآن".
- هانا : "آه ، أظن ذلك".
- ساي بيوك : "و لكن .. كيف حصلتِ على فكرة هذا الكتاب؟ إنها جيدةٌ للغاية ،
لم تستطِع البطلة إيجاد القاتل لعدم ظهوره في كاميرات المراقبة ، و لعدم تركه لأي بصماتٍ أو حمض نووي خلفه ، المثير في الأمر هي أنها رأت وجهه ، و لكن لا أحد استطاع التعرف على الملامح التي رأتها ، كما لو أنها الوحيدة في العالم التي رأته من قبل ،
لقد شعرتُ بالصداع فقط بقراءة الكتاب ، أتساءل كيف استطعتِ كتابته".
- هانا : "هذه هي مهارات الكاتب يا "ساي بيوك" ".
- بيلا : "يا إلهي ، هل تتباهين بمهاراتكِ الآن؟ ، يبدو أننا أصبحنا لا شيء بالنسبة لكِ بعد كل هذا النجاح".
- ساي بيوك : "هل ستسغنين عنّا؟".
- هانا : "بالطبع لا أيتها الغبيتان ،
لطالما كنتُ ناجحة ، و لكنني لم أترككما من قبل".
- بيلا : "يا لكِ من مغرورة".
-
- "ساي بيوك" هي المحامية التي تفوز في جميع قضاياها ، و "بيلا" هي رئيسة قسم الأوعية الدموية في أحد أكبر المستشفيات في "سيؤول" ، هما صديقتا "هانا" منذ المرحلة الابتدائية من دراستهنّ ، و كانوا يُلَقَّبون عادةً ب"الثلاثي الناجح" ، لحصول ثلاثتهم على أعلى الدرجات دائمًا -
-
- عادت "هانا" إلى المنزل و هي متعبة ،
كانت تفكر : "جميع أيامي مُتشابهة ، الروتين ذاته يوميًا :
أعمل طوال اليوم ، ثم أعود للكتابة طوال الليل ،
و بالطبع ، النوم ليس شيئًا يُذكَر في قاموسي ،
'
على الرغم من أن الروتين و الانشغال يجعلني أشعر براحةٍ أكثر من التفرغ ، إلا أن كل هذا بدأ يصبح مملًا حقًا ،
أود القيام بشيءٍ جديد ، شيء ممتع للغاية ،
آهخ ، أتمنى فقط لو كنتُ البطلة في أحد رواياتي ،
ماذا عن "المجرم الخفي"؟ ، سيكون ذلك رائعًا حقًا ، تمر البطلة بصِعابٍ كثيرة لإثبات ما رأته بينما لا يصدقها أحد ، يا للروعة".
-
- وصلت "هانا" إلى المنزل ، و عندما دخلت ،
كانت والدتها تجلس مع أصدقاءها ، و والدها يعمل في مكتبه كالمعتاد ، بينما كانت تراهن على أن أخيها الأصغر يستغل فرصة انشغال والديه ليترك الدراسة و يلعب بألعاب الفيديو خاصته ..
'
كانت تتمنى "هانا" أن لا تراها والدتها ؛ لأنها لا تريد تضييع وقتها في مجاملة أصدقاء والدتها ،
لذلك ، كانت تصعد "هانا" سلالم المنزل بحذر و هدوء ،
و لكن
..
لقد رأتها صديقة والدتها :
"هانا ! ، لم أراكِ منذ فترة ، كيف حالكِ؟".
- هانا : "اللعنة" -
- والدة هانا : "أوه ، ها قد عدتي ، لقد كانوا بانتظاركِ جميعًا".
- زيّفت "هانا" ابتسامتها ، قائلةً : "آه ، كيف حالكنّ جميعًا؟".
- صديقة والدة "هانا" : "أنتِ ناجحة للغاية ، أتمنى لو كان أبنائي جميعهم مثلك".
- صديقة والدتها الأخرى : "نعم ، حتى أنني أفكر في جعل أبنائي يتعلمون الكتابة ،
من الأفضل أن يبدؤوا التعلم في سنٍ صغير ، أليس كذلك يا "هانا"؟ ".
- هانا : "حسنًا ..
أظن أنكِ يجب أن تساعديهم في اكتشاف مواهبهم الحقيقية بدلًا من إرغامهم على فعل شيءٍ قد لا يحبونه".
- نظرتا صديقتا والدة "هانا" إلى بعضهما ،
و شعرت والدة "هانا" بالإحراج -
- والدة "هانا" : "ألستِ متعبة؟ لقد كنتِ تعملين طوال اليوم ، اذهبي و احصلي على بعض الراحة يا "هانا" ".
- هانا : "حسنًا".
- كانت تُحادث "هانا" نفسها و هي ذاهبةً إلى غرفتها : "على الرغم مِن أن ما فعلْتُه للتو سيكون له عواقب وخيمة ، إلا أنني لن أضطر إلى الجلوس معهنّ لساعات ،
أظن أن هذا يُحتَسَب كنصفِ نجاحٍ".
-
- يُتبَع ..

[ "أتمَنّى أن ينتَهِي العالمُ غدًا" | "I hope the world ends tomorrow" ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن