الفصل | ٤

142 17 7
                                    

ذهب إلىٰ مركز الشرطةِ ليقدم بلاغًا عن ضياعي، وبدأت أجدُ في عينيه الطريق

Deze afbeelding leeft onze inhoudsrichtlijnen niet na. Verwijder de afbeelding of upload een andere om verder te gaan met publiceren.


ذهب إلىٰ مركز الشرطةِ ليقدم بلاغًا عن ضياعي، وبدأت أجدُ في عينيه الطريق.

«رُوميو!».

-

غريبةُ أطوارٍ قد أُبتليتُ بِها! لم أستطع سوىٰ أن أُنفِّذ وأنا صامت كي أخلُص من هذه الوعكةِ سريعًا.

«ما هو اسمك؟»

-لاليسَا.

«وكَم هو عمركِ؟»

-ثلاثٌ وعشرونَ ربيعًا.

«أين تسكنين؟»

كانت تُجيب على جميع الأسئلة التي تُوجّه لها من المفتش، حتى وصلت إلىٰ هذا السؤال وسكتت قليلًا.

-لا أعلم!

بدأت الدموع تتجمّع حولَ عينيها، وبدأ كلٌ من المفتشِ وسيهون بالنظرِ إلىٰ بعضهما بريبة.

«وكيف لا تعلمين أين بيتك؟»

-لم أخرج مسبقًا.

«هل تعنينَ أنكِ كنتِ محبوسة؟»

-أعتقد ذلك...

.«ماذا! حسنًا لنتفادى هذا لاحقًا، أتذكرين أي طريقٍ سلكتِه بعد هروبكِ؟»

-همم، لقد ركضت كثيرًا.. وتعبت ثم توقفت تحت شجرة آخذ نفسًا وشربت الماء الذي معي، ثم رأيتُ محلًا كان فوقه رسمة لكوب قهوة! ثم استمررت بالركض وصعدت حافلة ولم أستطِع قطع تذكرة بنفسي حتى ساعدتني إمرأة كبيرة في السن...
ثم أتذكر أنني وصلتُ إلىٰ المدينة وتوقفت عند منزل سيهون بعد أن استوعبتُ أخيرًا بخطورة ما فعلت!

أمسك الشُرطي صِدغه وبدأ بفركه، ثم أضافَ سؤالًا آخر لها.

«هل كنتِ تتعرّضينِ إلىٰ أيّ نوعٍ من العُنف الجسدي أو النفسي؟»

-لا.

هزت رأسها نافية، تسترق نظرة لسيهون الذي يقف كالجمَاد خلفها ضامًا يديه إلى صدره. زانَت له الوقفة أكثر من الجُلوس.

«إذًا لما أنتِ بهذا النُحل؟»

جفلت لسؤال الشُرطي الذي قَطع نظرها
وردت عليه:

-لقد... لقد خُلقت هكذا.

«إذًا.. أنتِ تخبرينني أنكِ فتاةٌ تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عامًا تعيشين في كوريا محبوسة في غرفتكِ التي لم تُغادريها يومًا وسبب حبسكِ غير وجيه إضافةً إلىٰ أنّكِ كنتِ تعيشين حياة عادية؟»

أومأت برأسها، وفعل الشُرطي كمثلها علامةً على الفِهم.

أمسكَ الملفات أمامه والتي كانت موضوعةً سابقًا ورفّها بشكل مُستقيم بينما يتحدث مع سيهون.

«هذا ليس مكانًا جيدًا لسرد سِيناريوهات أفلام حسنًا أيّها الكذابان؟ إذهب أنت وغريبة الأطوار هذه بعيدًا من هُنا وإلا سأجعلكما تدفعان غرامةً مالية بتهمةِ تضييعِ وقتي».

لاحظت لاليسا أيادي سيهون التي ارتخت فجأة وملامِحه التي امتعضت من رد فعلِ الشُرطي.

«أتمزحُ معي؟ هي تخبرك بأنها كانت محبوسة أليس عليكَ أن تفتح تحقيقًا وتبحث عن الموضوع؟»

صوتهُ كان وقحًا، وبمعنى وقحٍ أي أنّه كان أعلى من اللازم.

«مِن ثيابك ومظهرك يبدو عليكَ الثرَاء، إذًا أنت لا تُمانع أن تدفع الغرامة؟ سأكتبها لك الآن بكل سرور».

تنهّد سيهون قبل أن يُكمل حديثه ويقترب واضعًا يديه فوق طاولة الشرطي، يتجاهل الفتاةَ الجالسة على الكُرسي والتي أصبحت تنظر له بحالِمية فجأة. وهذا أخافه بحق.

سيهون قد درَس تحليل الشخصيات مُسبقًا كي يُساعده ذلك في عمله نوعًا ما، ومن تحليله لشخصية هذه الفتاة يبدو أنّها لن تتركه أبدًا.

لذا هو سيعزم علىٰ الخروج من هنا وحيدًا. وحيدًا دون أن تكون معه لاليسا!

«إسمعني حضرة المُفتّش...»

-
🌻
توقّعاتكم؟
باي3/>

فتاته |👸🏻𝐇𝐮𝐧𝐋𝐢𝐬𝐚Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu