الخامس والعشرون

393 22 0
                                    

#الفصل_الخامس_والعشرون...
#رواية_طلقة_حب..
#نوران_جمال ⚘⚘

مرت ثلاثة ايام والعلاقه بين اياد وندي لم تتحسن فقد اصبحت ندي تتجنب لقائه بينما هو انشغل بعمله خاصة بتلك الورقة التي تركها لهم رعد قبل موته ..
بينما بيسان ويزن كالقط والفأر عنيدان معا للغايه ولكن لا يمكنها الابتعاد عن بعضهما ففي الصباح توجد مشكله وفي المساء يسيران معا في شارع الشانزلزيه ..
بينما كنان ونادين علاقتهما تحسنت كثيرا مقارنة بفترتهما الاولي معا يكفي جلوسهما وهما يتحدثان بهدوء دون ارتفاع صوت نادين في البيت ولكن هذا لا يمانع انه يستفزها قليلا فغضبها مُسلي كثيرا بالنسبه له ..

كان كنان جالسا في غرفة مكتبه وهو ينظر الي تلك الفلاشه التي نقلت اليها نادين كل شئ عندما انشغل رعد بندي..
وضع كنان الفلاشه في اللاب توب وقام بتشغيله لينظر الي تلك الصور لمناطق متفرقه وكأنه احجية ما ليضع يده علي رأسه بتفكير وهو ينظر الي تلك الصور بتمعن يحاول الوصول الي مكان محدد ذلك المكان الذي سيتم فيه التسليم بعد اسبوع واربع ايام ذلك ما قاله رعد قبل موته ..
ظل كنان ما يقارب النصف ساعة لم يبعد ناظريه عن حاسوبه وهو يحاول الوصول فهذه الصور لمنتجعات موجوده في اماكن متفرقة حتي شعر بالملل فأغلق حاسوبه وخرج من الغرفة فوجد نادين امامه..

كنان بإبتسامة: صباح الخير ..
نادين بهدوء : صباح النور بقولك هو يزن متصلش بيك خالص ..
كنان بهدوء : لا بس الحرس معاهم هناك وكل حاجه تمام ..
لتومئ له بهدوء
كنان بإستغراب: مالك..
نادين بضيق : مش مطمنه ..
كنان بهدوء : لا ده العادي بتاعك يالا ننزل نفطر ونشوف البؤساء اللي هنا عملوا ايه ..
نادين بضحك : اياد وندي ..
ليومئ هو لها
ليضحكا هما الاثنان وينزلان الي الاسفل فوجدا ندي واياد جالسين بعيد عن بعضهما وكل واحدا منهما ينظر الي طبقه بصمت تام
لينظر كلا من نادين وكنان الي بعضهما بإستغراب وقبل ان تتحدث نادين
وقفت ندي وذهبت الي غرفتها ليترك اياد الملعقه من يده وينظر الي مقعدها الفارغ
كنان بضيق : ما تخلصوا انتوا الاتنين بقي قرفتونا ..
اياد بضيق : انت مش شايف هي بتعمل ايه كل ما اجي اخد خطوه تبعدني ميه مع انها مكانتش كده ..
كنان بإستغراب: خطوه ازاي يعني ..
ليخرج اياد من جيبه علبه صغيره ويضعها امامهما
نادين بصدمه : ايه ده هتتجوزها وهي قالت ايه ها موافقه ولا رفضت ها ..
لينظر اياد الي كنان وبسخرية : بحب احييك علي ذكاء مراتك ربنا في عونك..
كنان بضحك : يا هبله بيقولك متخانقين هتوافق ازاي يعني ..
اياد بسخريه : ديه حتي مشافتهوش ..
Flash back
كان اياد واقفا ينظر من الشرفة الي الخارج وهو يحمل تلك العلبه الصغيره في يده مفكرا ماذا يقول لها وهل هذا وقته ام لا حتي سمع صوت خطوات علي السلم فنظر فوجدها هي تنزل بهدوء وهي تنظر حولها بتوجس ليبتسم بسخريه فهو يعلم انها تتحاشاه وعندما وقعت عيناه عليه بدلت طريقها فورا
ليأتيها صوته
اياد بسخرية : شوفتي عفريت ولا ايه ..
ندي بهدوء : نسيت موبايلي فوق ..
ليتقدم اياد منها
اياد بهدوء : ينفع نقعد نتكلم بهدوء شويه ..
لتومئ هي له وتجلس فيجلس هو امامها
اياد بهدوء: ندي لازم تفهمي ان اللي عملته ده كان من خوفي عليكي ..
لتومئ له بهدوء
ليكمل هو : لما شوفته وهو بيجيب المسدس ناحيتك عملت كده غصب عني ..
لتومئ له
اياد بضيق : مش هتتكلمي ولا ايه ..
ندي : اياد انا مش بلومك علي اللي حصل انا بلوم نفسي لأن انا ظلمته اوي وهو عايش وكنت بعامله وحش اوي وفي الاخر مكانش ده اللي يستحقه ..
اياد بهدوء : ده نصيبه ..
لتومئ هي له بهدوء
ندي بهدوء : فعلا واللي حصل حصل خلاص ..ثم بإبتسامة هادئة: متزعلش مني عشان عاملتك وحش ..
اياد بإبتسامة: يعني صافي يا لبن ..
لتنظر له بإستغراب لتضحك
ليضحك هو الاخر
اياد بتوتر : بصي انا مش عارف ده وقته ولا لا بس الصراحه انا شايف ان انا اتأخرت اوي عقبال ما اخدت القرار ده ومينفعش يتأخر عن كده ..
ندي بإبتسامة مستغربة : مالك يا بني في ايه ..
ليخرج تلك العلبة من جيبه ويضعها امامها
اياد بإبتسامة: تقبلي تتجوزيني ..
ندي بإستغراب: بس ..
اياد بضيق : هتقوليلي سيبلي وقت افكر اصل احنا منعرفش بعض لا يا ماما انسي ده احنا داخلين علي ثلاثة شهور مبنشوفش غير بعض والمجانين اللي فوق ..
ندي بضحك : انا كنت هقزلك انت المفروض تفتحلي العلبه مش تقدمهالي مقفوله ..
ليحمحم اياد بإحراج ويفتح العلبه
ندي بإبتسامة : سيبني افكر بقي ..
وقبل ان ينطق اياد
اكملت هي بضحك : انت هتتحول ولا ليه انا بهزر ..
ندي بإبتسامة: انا موافقه وده لأنك صعبت عليا بس ..
ليبتسم هو الاخر بفرح ويضع الخاتم في اصبعها
اياد بتفكير : كنان والبوتجاز الخمسه شعله مش هيصدقوا ..
ندي بضيق : متقولش كده علي نادين ..ثم بتفكير : احنا نمثل ان احنا لسه متخاصمين ونعملهالهم مفاجأه موافق ..
اياد بإبتسامة: موافق ..

Back
نزلت ندي من علي السلم فهل كانت مختبأه هناك
ندي بصوت مرتفع : ترا ترا ..
نادين بفرح : مبروك ..
لتحتضن الفتاتان بعضهما
بينما اقترب كنان من اياد وفجأه لكمه
كنان بضيق : وانا عمال اقول شويه وهلاقي حد فيكم قتل التاني اتاريكم متفقين سوا ..
ثم بإبتسامة: بس يالا مبروك ..
اياد بضحك : مش من قلبك يا صاحبي ..
نادين بتفكير : ندي اتصلتي بمامتك تقوليلها عشان ترجع من السفر ..
لتجلس ندي بتفكير وهي تقول : لسه هتصل بيها بس شويه كده ارتب هقولها ايه ..
لتومئ نادين لها

بينما في مكان اخر بعيد كان يقود السياره وهو يتكلم معها يتناقشان في امر ما فهي تود العوده بينما هو لا يريد ذلك ليقوم بتغيير النقاش موجها اياه الي ماذا سيأكلون اليوم ..
بيسان بضيق : انت كل مره تغير الموضوع كده ..
يزن بضحك : يا بنتي احنا في باريس في باريييس يعني انبسطي شويه يخربيت نكدك ..
بيسان بصدمه : بقي انا نكديه يا يزن ..
يزن بإبتسامة: انتي قلب يزن ..
لتبتسم هي
بيسان بتفكير : وديني احلي مطعم هنا يكون في مكان حلو ناخد فيه صور كتير ..
يزن بإبتسامة: من عيوني ..
وفجأه وبدون مقدمات ظهرت سيارة كبيرة من العدم لتصتدم بسيارة يزن وبيسان لتنقلب السيارة عدة مرات وتفر السيارة الاخري هاربة ..

وهنا ظهرت سيارة سوداء كبيرة خرج منها اربع رجال يبدو عليهم القوة ليبعدوا الناس المجتمعون حول السيارة المقلوبه التي انشبت بها النيران ليمسك واحدا منهم هاتفه ..

كان كنان جالسا شاردا في ضحكة نادين تلك الضحكة التي تنسيه كل شئ تجعله يبتعد عن ما يؤلمه في تلك الحياة ذلك الوجه الذي منذ ان رأه وقد ابتعد كابوسه عنه ليحل محله وجه تلك الجميلة الذي اصبح يلازمه في كل حلم ليستمع الي رنين هاتفه مخرجا اياه عن شروده ليرد علي ذلك الرقم فإنه رقم احد حراس يزن وبيسان في فرنسا..
كنان بهدوء : الو ..
الحارس بحزن : البقاء لله يا كنان بيه ..
لتتبدل ملامحه علي الفور لتلاحظ نادين ذلك
نادين بإستغراب: كنان في ايه ..
ليقع الهاتف من يده وصورة صديقه امام عيناه
نادين بصدمه : كنان رد في ايه ..
ليمسك اياد الهاتف
ليستمع الي صوت الحارس مخبرا اياه بخبر وفاة يزن وبيسان ليغلق الهاتف وينظر اليهم فيجد نادين تضع يدها علي كتف كنان تحاول ان تجعله ينطق بأي شئ بينما ندي تنظر اليه بتساؤل
نادين بحدة : في ايه ..
اياد بحزن : يزن و بيسان ..ليصمت دون ان يكمل ليحل الصمت حتي قطعه صراخ نادين الذي ارتفع وتبعه صوت وقوعها مغشيا عليها ..

# يتبع ....

 رواية طلقة حب بقلم نوران جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن