الفصل السابع عشر والاخير

Zacznij od początku
                                    

" سنذهب انا و يامن ... لن نتأخر ..."

وقبل ان يجيبها بالرفض .... تدخلت والدته ....

"صهيب .... أبقى بني اريد التحدث معك ..."

" لاحقاً امي .... " قالها وهو يتحرك الى غرفته ...يريد الخروج معها ...

أمسكت بيده  ... ونظرةٌ معاتبة تعلو ملامحها "صهيب ..."

ليتوقف في مكانه ....

" انتظر بني ..." فيعود ليجلس مكانه ....

ما ان خرجت الى الشارع حتى تنفست ... تتمسك بيد صغيرها .... وتسير بين الناس ... لا احد ينظر اليها كما ينظر هو ... لقد تغير ... فبعد ان كان الامل يملؤه بأنها ستشفى .... اصبح يائساً .... يخنقها احساسه باليأس ... نظراته الفاحصة .... خوفه الدائم ...لم يعد يفارقها... حتى عمله لم يعد يذهبُ اليه ....

" ماذا هناك أمي ...لقد تركتها تخرج لوحدها ...."
يقولها قلقاً ...

" توقف صهيب ... "

" أتوقف عن ما ذَا امي ؟؟ .... انا لا افعل شيء!؟ "

" صحيح انت لاتفعل شي ...!"

" ما الذي تقصدينه ؟؟؟!"

" هي ليست عاجزة ...."

" اعرف ولكنها مريضة ...جداً ..."

" انت قلتها ... مريضة ... في طور العلاج ..."

" اعرف امي ولكنها تحتاجني ..."

" تحتاج اليكِ ... لكنها لاتحتاج اليكِ وانتَ هكذا ... "

" هكذا ....!!!"

" أنت منكسر بني .... اشعرُ بك ولكنك تضعفها بأنكسارك ... تضعفها بأنهيارك ... واستسلامك ... تحتاجك قوياً ... تسندها ...تدعمها ... لا ان تعاملها على انها على وشكِ الموت ...."

" ولكنها تموت امي ...تموت ..."

قالها لينهار جالساً على الكنبة ...يضع رأسه بين يده ...

" لقد رأيتهم امي ... رأيتهم يموتون امامي ... فبعد جلسة العلاج يبدون اكثر مرضاً من ذي قبل ... انها تتألم وتكابر ... "

" لماذا تفعل ذلك ... ؟؟ الم تسأل نفسك لماذا تكابر ... انها تحتاجك قوياً لتبوح بألامها ... تحتاجك قوياً لتتحمل معها ..."

" انا خائف ..."

" من الفراق ..."

ابعد وجهه عنها ينظر للبعيد ...

" عش حياتك معها .... عشها طبيعياً ... اذهب الى عملك الذي تهمله ... التفت الى ابنك .... كن معها بني ... و لا تكن عليها ...ثم ماذا عنها الاتعتقد انها خائفة ..."

" أعرف انها خائفة ...ولكن ..."

" لاتكن انانياً بني ... أسعدها ..."

عندها تذكر وعده لها

"  سأسعدكِ ...."

اما هي فمشت و مشت مع صغيرها حتى تعبت ... لعبت معه ... وتناولوا البوضة قبل موعد العشاء و خالفوا جميع الأنظمة والقوانين ... حتى انهم اطعموا الأوز المتجمع بالبحيرة .... وعندما مر بهم رجل الأمن ادعو انهم يتمشون فقط ....

رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم  اعادة نشرOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz