الفصل التاسع

348 4 0
                                    

رواية جئتُ اليكِ 🌷

الفصل التاسع

فيموت شوقاً بقبلةٍ تتبعها اخرى ... فيقبل الجبين ... والوجنتين ... ويدنو نحو الشفتين ... فيرتشف منها الملح والسكر ... فتذوبُ هي ...وقلبهُ يتبعثر ...

وما ان أفلتها حتى نادته بأسمه ... فيعود ينهلُ مزيداً من القبل ....

صباحاً ...أستيقضت من أحلامها ... فتحت عيونها وضوء الشمس يداعب أهدابها ...

تحاول رفع يدها اليمنى علها تحجب أشعة الشمس المتسربة من ستارتها ... فتحس بشيء يعيقها ...

رفعت رأسها لتجده هناك ... جالسٌ على كرسي بجانب سريرها ... يتأملها بعيونه السوداء...

لابد انه حلم اخر يزورها به ... فهو يزورها في أحلامها ... وفي أحلامها تسمح له بكل شيء ... في أحلامها فقط ...  يدنو منها .... يحتضنها ....يحبها ... وتسمح لنفسها بأن تحبه ....في أحلامها فقط ... يدق القلب ويطرب ... تحلق الروح حتى تعانق عنان السماء ... ثم تهبط...

يراقبها طوال الليل ...فما ان انخفضت حرارتها ...حتى أبدلت لها وآلدته ثيابها ... و بعدها وضعها في سريرها ... جلس بجانبها الى ان غفا ...

وعند الفجر استيقظ على صوت والدته ...
" استيقظ بني ..."

" هل هي بخير ؟؟..." قالها وهو يتفقدها ...يضع يده على جبينها ...يتحسسُ نبضها ...

" بخير بني يبدو ان حرارتها انخفضت ..."

عندها اطمئن قلبه ...

" اذهب الى غرفتك ...أرتح قليلاً ...."
وعندما لاحظت تردده اكملت " سأبقى معها ...لن اتركها ..."

" سأبدل ثيابي ..."

" هل ستذهب للشركة ..."

" نعم ...لدي اعمالٌ مهمة ..."

خرج من غرفتها ليعود بعد حين بكامل أناقته ...

" اذهبي ليامن امي ....فقد استيقظ "

" ألن تخرج للشركة !!!"

" سأبقى حتى تستيقظ ..."

عندها تركته معها ...وفي قلبها شيء من السعادة ... تغلفها سحابة من الشك والخوف ....

رأها كيف فتحت عيونها ...تقاوم ُ أشعة الشمس الذهبية ... تسحب يدها تريد ان تحجبها ...فيأبى تركها ... تستديرُ نحوه ... تتفاجاء لثواني ثم تبتسم ... و تُتمتم بكلماتها ...

" ماذا تفعل في أحلامي ...؟؟؟" ٠ثم تعودُ لتغلق عيونها ... تحتضن كفه بين يديها...

تفاجاء لكلماتها ... وشعورٌ بالفرحة يعتريه ....

" أزوركِ كل حينٍ و حين ..."

ما ان سمعت صوت ... حتى فتحت عيونها تنظر اليه ... عندها استوعبت وهي تحس بدفىء يده بين يديها ... تركت يده ثم تراجعت الى الخلف ...

رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم  اعادة نشرTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon