الفصل الخامس

430 7 0
                                    

رواية جئت أليك

الفصل الخامس

امسكَ بمعصمها وهو يقول " دعيني ارى ؟؟"

لم تستطع ان تفلت منه ...

فهو امسكَ بمعصمها وجرها نحوه ... ابعد بلوزتها عن ذراعها ليتفاجاء ... بالوانِ الكدمات التي تلون ذراعها ...

" ماهذه الكدمات  ؟؟" صدمةٌ تعلو وجهه

سحبت يدها بقوةٍ من بين يديه .... وشدت كم بلوزتها القطنية حتى غطتها بالكامل ....

" لقد اصبتها بالخطاء ..." قالتها بارتباك ...

" هذه ليست اصابة واحدة ... هذه عدة إصابات .."

" انا خرقاء ..." تحاول الابتسام

امسكَ برسغها وشدها .... يبعد بلوزتها عن يدها الاخرى ... فيلمحُ مزيداً من الكدمات ....

" هل هناك من يؤذيك؟ ..." أثر ان لا يظن بها ... يريدها ان تبرر له ...

" لا..." اطرقت برأسِها تبتعد عن عيونه المستكشفة .... تحاول سحب يدها من بين يده ... وكأنه بمنئى عن محاولاتها ...ساهماً فيها ...
عندها رفعت رأسها لتلقي عيونه السوداء بعيونها ... وتذوب هي في تلك النظرات ...إيهتم ان كان هناك من يؤذيها ... او يهتم لها ... انه لاينظر لي كأحمد فنظرته تختلف ...نظراته تربكني ...تحيرني .... تشتتني ...

" هل هو ذلك الشاب ...الذي أتى قبل يومين لاخذك..."

" أحمد...." قالتها بعفوية ...

لم يشعر  بيده تشتد حول رسغها ... حتى تأوّهت ...

" من يكون ؟ ..." قالها ويده ماتزال ممسكة بها يأبى تركها ...

" مساءُ الخير  ..."  قالتها .... بقصد .... تقاطع العاشقين .... فهي ما ان دخلت ورأته يمسك بيد تلك الصغيرة يكاد يسحقها ... ابتسمت بمكر ....

التفت اليها صهيب وأفلت يدها الاخرى  ...

" امي ...متى وصلتِ !!..." مندهش من وجودها ...

" الم تشتق لامك ياولد ..." وابتسامة جميلة تزين ثغرها ...

" طبعاً اشتقت اليك أمي ..."  اتجه نحوها وفكره مشغولٌ بتلك الواقفة خلفه ....

التفتت لترى التي تدعى أمه و اي ام ... انها راقية بكل ما للكلمة من معنى ... ملابسها ...شكلها ...شعرها ....من يراها لا يعتقد انها تجاوزت الأربعين ....

رأت كيف أفلتها ... واتجه الى و الدته يحتضنها ... يقبلها .... يبدو كأنه قد صغر في السن بمجرد وقوفه بجانب والدته ... يا الهي كم تشتاق لعناق والدتها .... وشم رائحتها .... تلك الرائحة التي تميز كل ام عن اخرى ... تكاد تقسم انها تستطيع تمييز رائحة أمها من آلاف الأمهات .... تشتاق لاحتضانها و ترك آلامها و همومها عندها ...
تهب ما تبقى من عمرها ...لثواني تقضيها نائمة في أحضانها ....

رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم  اعادة نشرWhere stories live. Discover now