الفصل التاسع

Start from the beginning
                                    

" كيف أنتِ الان ...؟"

" ماذا تفعل هنا ...؟"

" الا تذكرين ...!!!" قالها وهو يشيرُ الى بجامتها .....

تنظر لثيابها ...مالذي تذكره ...مالذي تذكره ؟؟؟

وانهالت عليها الذكريات .... تذكرُ الحفلة ... تذكر كيف رقصت بين يديه ...تذكر أحمد ... تذكر انها عادت ...تذكرُ الحمى ...ثم تتشوش الذكريات ... فتذكر قبلةً تحت المطر ... لابد انها تهذي ... ثم تعود تنظر لثيابها ...

ثم تنظر نحوه وعيونها جاحظة ... فتشد الغطاء حتى رقبتها ...

" من أبدل ثيابي ...؟؟"

وقف بطوله الفارع ...وابتسامة جميلة تعلو ثغره ... يرفع إصبعه ويشير الى صدره ...

" ماذا ؟؟؟" صرخت بها ...

اقترب من سريرها ... ونظرةٌ جدية تعلو وجهه ...

"ماذا ...ماذا؟؟؟"

دفعت الغطاء وهي تقف على السرير... علها تصبح أطول منه ...

وقفت فتناثرت خصلها من حولها ... وشرارةُ حياةٍ اشتعلت في عيونها ... بالكاد تصل لطوله ...
ابتسم لمنظرها ...

"كيف تقول ذلك ؟؟؟

" ماذا قلت ...!!!ونظرةٌ ماكرة تعلو وجهه ...

" ما قلت ؟؟..." تحدثه بارتباك ...

" قلت ياليته كان انا ..." يقولها وهو يشير الى صدره....

اقترب من سريرها ...

" كيف تشعرين الان !؟؟"

" أحسن ..." قالتها وعقلها مغيب ...
تفكر بتلك القبلة هل كان هو ام انها تحلم ...

" من أبدل ثيابي ؟؟.."

" مع الأسف لستُ انا ..." قالها بصوته المرح

" صهيب ..." تصرخ به ...

" البارحة كان اسمي اجمل عندما كنتِ تناديني به ..."
جلست على السرير ... تنظر له بحيرة ...

فأشار الى شفتيه "  هذا كان انا ..."

زحف اللون الاحمر الى وجنتيها ... حتى صبغها بلونٍ أحمرٍ قاني ...

بدت له كحبة فرولة شهية ... قلبه يتأرجح بين أضلعه عندما يراها تنبض بالحياة ...

" يجب ان نتفق على موعد زفافنا .....انتظريني مساءاً ....سأحاول أن لا أتأخر ..."

اومأت له برأسِها ....

" حبيبتي كيف أنتِ الان ..." قالتها وهي تدخل الى الغرفة ....

"بخير نورا ...آسفة لقد سببت لك القلق "

تنظر لامي ... وتتجاهلني ...

وكيف أنظر اليك ...
أنتَ من حملتني ...
واحتضنتني ...
وقبلتني ...
وعندما ابتعدت ...
ناديتك ...
فأعدت تقبيلي ....
فبادلتك قبتلك ...

رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم  اعادة نشرWhere stories live. Discover now