نزيف هادئ

٢١-إن كنت ستقع في الحب معي.

إن كنت ستقع في الحب معي، فمن الإنصاف أن تعرف ما ستقع في حبه حقًا، ستقع في حب عدم شعوري بالأمان، وقلة قلقي من محاولة معرفة مايفكر فيه الناس فيما يتعلق بأني محبوبة ومقدرة..

ستقع في حب قنواتي الدمعية المفرطة النشاط، وميلي للقفز للاستنتاجات، واحلامي التي ستبدو لك غير منطقية أو واقعية وإيماني بتحقيقها بالرغم من ذلك.
ستقع في حب بربرية انفعالاتي المفرطة، مزاجيتي، وعصبيتي، وكيف أني عاطفيًا حالة ميؤوس منها.. بالرغم من حماستي في الآراء والكتابة النسوية!

إن كنت ستقع في الحب معي، فاعلم أنك ستقع في حب شعوري بالكره لنفسي احيانًا، ويقيني أن لا أحد يمكنه أن يمنحني الحب، وتاريخي الذي جعلني اؤمن بهذا.

لكن ستقع ايضًا في حب ضحكة عيوني عندما نكون معًا، وحرصي على ارسال رسالة صباحية لأتمنى لك يومًا جميلاً، واحلام هانئة ليلاً، ستقع في حب استفزازات اقوالي وافعالي، سخافاتي وحماقاتي التي اقوم بها لجعلك تضحك، كيف يتورد وجهي عندما يسألني الناس عنك، وكيف احرص على الإمساك بيدك حتى ونحن نتشاجر...
مع ذلك بالنسبة لي، يبقى أهم مافي الأمر هو وقوعك في الحب معي،

إن كنت ستقع في حبي، فلا تقع في حب الهيئة التي أبدو عليها بعد ساعات من التزين، لا تقع في حب الابتسامة المزيفة التي ارتديها.
أحب قلة صبري، نوبات غيرتي الشرسة، والاوقات التي اصبح فيها عديمة الشعور، احب الكيفية التي اتصرف فيها احيانًا كما الاطفال، بينما اكون في احيان اخرى اكثر انسان جاد تتعامل معه!
أحب ندوبي، علاماتي، وكل الامور التي تجعلني اقل اكتمالاً، احبب كل تفاصيلي واجزائي، الحسنة والسيئة.
وبشكل خاص، احب مايمكن اعتباره عيوبًا.

أحبني بكلّي أو لا تحبني مطلقًا.